وصف البابا فرنسيس، اليوم الاثنين، الإجهاض بأنه "مروع". ويتهم المحافظون فى الكنيسة الكاثوليكية البابا بعدم التنديد بالإجهاض بصراحة وبقوة كافية.
وأدلى البابا بأقوى تصريحاته حول هذه القضية حتى الآن فى كلمته السنوية للدبلوماسيين المعتمدين لدى الفاتيكان، وهى كلمة يطلق عليها "حالة العالم".
وقال حين تحدث فى كلمته عن حقوق الأطفال فى العالم "إن مجرد التفكير فى أن هناك أطفالا ضحايا لن يروا نور النهار أبدا بسبب الإجهاض لأمر مروع."
ومنذ انتخابه في مارس لم يتحدث البابا صراحة ضد الإجهاض بنفس الصرامة وعلى نحو متكرر مثلما كان يفعل سلفه البابا بنديكت السادس عشر والبابا الراحل يوحنا بولس الثاني. لكنه لم يظهر أى علامة تشير إلى تغيير فى موقف الكنيسة المناهض للإجهاض.
وكان البابا بنديكت والبابا يوحنا بولس الثانى ينددان كثيرًا بالإجهاض الذى تعتبره الكنيسة قتلا.
وشعر المحافظون في الكنيسة بالانزعاج، عندما قال فرنسيس فى مقابلة فى سبتمبر مع مجلة سفيلتا كاتوليكا اليسوعية الإيطالية، أنه يتعين على الكنيسة أن تتخلص من حالة "الانشغال الزائد" بالتعاليم المتعلقة بالإجهاض ومنع الحمل والمثلية الجنسية.
وأدى موقفه الذى يقدم الرحمة على الإدانة إلى إرباك الكاثوليك المحافظين خاصة فى الدول الغنية مثل الولايات المتحدة التى أصبحت فيها الكنيسة الكاثوليكية أكثر استقطابًا حول قضايا مثل الإجهاض.
وفي العام الماضى تحدث الأسقف توماس جيه توبين من بروفيدانس فى رود أيلاند بالنيابة عن كثير من الكاثوليك المحافظين، عندما قال إنه يشعر بالإحباط لأن البابا لم يتحدث عن "شر الإجهاض" بشكل أكثر صراحة.
وانتقدت مواقع الكاثوليك المحافظين على الإنترنت، البابا فى الشهور المنصرمة، بسبب ما وصفوه بصمته إزاء الإجهاض.
البابا فرانسيس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة