أكد الدكتور أحمد السيد النجار رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاهرام، أن مشروع الدستور المعدل والمطروح للاستفتاء عليه، غدا، ينتصر للقيم الأساسية لثورة 25 يناير وموجتها الثانية الهائلة في 30 يونيو، ولهذا سأصوت بنعم على الدستور .
وأضاف النجار، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" : " أن الدستور يؤسس لبناء دولة مدنية لكل مواطنيها على قدم المساواة، من بناء قواعد الحرية والكرامة الإنسانية، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، والمساواة بين المرأة والرجل، وبين كل المواطنين بغض النظر عن الدين واللون والأصل العرقي، والمعاملة المتساوية لدور العبادة، إلى إلزام الحكومة بمستويات غير مسبوقة للإنفاق العام على الصحة والتعليم لضمان الرعاية الصحية والتعليمية المجانية لكل من يطلبها، ووضع مبادئ جيدة لضمان حق السكن وتطوير العشوائيات.
وأوضح النجار، أن الدستور أعاد الاحترام لقيم العلم والتنوير والانتماء الحضاري لكل مراحل تاريخنا الضارب في أعماق الزمن لسبعة آلاف عام خلت، كما أعاد الاعتبار للإبداع العلمي بإلزام الدولة بالإنفاق على البحث العلمي بمعدل يبلغ 10 أمثال المستويات الراهنة، إلى تحصين أموال التأمينات من نهب الحكومات، ووضع حد أقصى للأجر بلا استثناءات لمن يعملون لدى الدولة، إلى وضع مبادئ رعاية المسنين وذوي الإعاقة والفقراء والعاطلين.
وتابع النجار، أنه لا مجال للمقارنة بين دستورنا الراهن و"دستور" قوى الظلام التي اختطفت لجنة تأسيسية طائفية ومنعت المحكمة الدستورية من البت بشأنها بعد الحصار الإرهابي لها، وأنتجت "دستورا" طائفيا يعيد إنتاج حكم الفرد والاستبداد، مشيراً إلى أنه كان دستوراً كارثيا بالنسبة للحريات السياسية والشخصية، فضلا عن أنه لم يكن يستجب لمطالب الشعب فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
واستكمل النجار، نعم هناك مواد تحتاج للمراجعة والتعديل في المشروع الدستوري الراهن، لكنه في المجمل رائع ويستحق من الشعب المصري أن يعيد حشوده الأسطورية غير المسبوقة في تاريخ العالم والتي أبهرت الدنيا في 30 يونيو للزحف إلى لجان الاستفتاء من أجل إقراره ليصبح دستورا نؤسس عليه نظامنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ونعدل فيه عبر مجلس النواب الذي سننتخبه والذي سيحدد كيف سيتحول هذا الدستور ومبادئه إلى تشريعات فعالة، بما يتوافق مع كل ما ينتصر لحقوق الشعب ومطالب ثورته.
واختتم النجار، قائلاً : "مهما حاولت قوى الظلام أن تعرقل مسيرة الشعب، فإنها لا تعدو كونها كزبد البحر الذي يذهب غثاء، فلم يسبق أن انتصرت عصابة على شعب وجيش وشرطة في بلد يتقدم نحو رحابة المستقبل بإرادة فولاذية وبعزم لا يلين".
أحمد النجار: "الدستور" ينتصر للقيم الأساسية لثورة "يناير"
الإثنين، 13 يناير 2014 11:30 م
الدكتور أحمد السيد النجار رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاهرام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة