نقلا عن اليومى ...
دائما تتمرد على أعمالها الفنية وتسعى لتقديم كل ما هو جديد ومختلف لتفاجئ به جمهورها فى الوطن العربى، ومؤخرا قدمت النجمة لطيفة ألبومها الجديد «أحلى حاجة فيا» واستطاعت به أن تحقق نجاحا كبيرا فور طرحه بالأسواق خاصة بعد نفاد الطبعة الأولى منه فى أيام قليلة.
«اليوم السابع» حرصت على الاحتفال بالنجمة التونسية من خلال ندوة تحدثت فيها عن كل الأمور الفنية والسياسية بصراحة شديدة، وسبق الندوة حديث جانبى جمعها مع خالد صلاح رئيس تحرير جريدة «اليوم السابع» الذى أهداها نسخة من الدستور المصرى قبلتها بترحاب شديد.
حدثينا عن ألبومك الجديد «أحلى حاجة فيا» الذى تعودين به مرة أخرى لسوق الكاسيت بعد غياب 4 سنوات وحرصك على تقديم موسيقى جديدة ومختلفة عن أعمالك السابقة؟
- الألبوم كان تحديا كبيرا بالنسبة لى، خاصة أننا خلال الـ 3 سنوات الماضية عشنا حالة صعبة فى الوطن العربى، لذلك أعتبر الألبوم تحديا لحالة الحزن التى عشناها جميعا، وأيضا تحديا لمسيرتى الفنية وكان لدى أمل وتفاؤل وهذا كان واضحا من نوعية أغنيات الألبوم التى خلت تماما من أى أغنية حزينة، لأن هدفى هو إعادة الفرحة للناس.
لماذا تعاونت مع وجوه جديدة فى الألبوم؟
- كانت هناك رغبة منى فى تقديم موسيقى جديدة لم يتوقعها منى الجمهور، فكنت أبحث عنها بغض النظر سواء أكان وجها جديدا أو تعاونت معه من قبل.
هل أغنية «بحه بحه» موجهة للشعب التونسى؟
- الشعب التونسى بداخلى لأننى منهم، ولكن هذه الأغنية مقصود بها كل من اعتلى الكرسى وظلم وتجبر وأن من يجلس على الكرسى لن يدوم جلوسه وهى رسالة لكل حاكم فى أى مكان بالعالم.
هل الأغنية السياسية سيكون لها رواج خلال الفترة المقبلة؟
- لا أحب تصنيف الأغنيات لسياسية أو عاطفية وهكذا، ولكن أحب أن أوجه رسائل بشكل غير مباشر وكل من يسمع الأغنية يفهمها كيفما يشاء.
من وجهة نظرك كيف يمكن أن تحدث ثورة فى الفن؟
- أن يصبح لدينا قواعد ثابتة ودستور للفن والالتزام بحقوق الملكية الفكرية، وأن توجد لجان لاختيار الأعمال وأن يكون دائما لدينا قيمة معينة لا يتنازل عنها المبدع، وأن تعود له قيمته من جديد حتى يستطيع أن يبدع فى أعماله، إضافة إلى أمنيتى فى عودة مهرجان الموسيقى فى الشوارع وأن أرى هذه المهرجانات فى جميع الشوارع المصرية والعربية من جديد.
البعض تحدث عن أن كليب «أحلى حاجة فيا» أعاد لطيفة إلى العشرينيات من عمرها بسبب الشكل الجديد الذى ظهرت به فى الكليب؟
- دائما أفضل عمل الأشياء التى لا يتوقعها منى الجمهور، وهذه شخصيتى، والكليب كان أول تعاون بينى وبين المخرج وليد ناصيف وهو من عرض على النزول فى حمام السباحة ولكنى رفضت فى البداية ومع إصراره وشرحه لفكرته ورأيت الزوايا التى سيصور بها الكليب وافقت، وكان معبرا عن حالة الأغنية وبطبعى بكون مطيعة مع المخرج وأستمع جيدا لوجهة نظره وبالفعل صورنا الكليب وخرج بشكل مميز استطاع أن ينال إعجاب الجمهور فى الوطن العربى، وبالنسبة لوليد فهو مخرج جيد صاحب وجه نظر وهو ما سيتضح فى الكليبات الأخرى التى صورتها معه وهما «بحه بحه»، و«بالعربى» وسيتم إذاعتهما تباعا خلال الفترة المقبلة.
تعاونت فى ألبومك الأخير مع ملاك عادل ومحمد عبدالمنعم، وهما متخصصان فى اللون الشعبى، فهل من الممكن أن نراك تقدمين هذا اللون خلال الفترة المقبلة؟
- تعمدت التعاون معهما كى أقدم شيئا جديدا، فهما قدما اللون الشعبى ونجحا فيه، ففضلت التعاون معهما ولكن بلون وشكل لطيفة، فلا يجوز لى مثلا أن أغنى لهما أغنية «الحنطور» وهذا لا يقلل من الأغنية ونجاحها، ولكن أعتقد أن كل لون له فنانه الخاص الذى يغنيه، وسبق وقدمت اللون الشعبى بشكل يتناسب معى من خلال أغنيات «يا غدار» و«يا سيدى مسى علينا» و«يا خالة قمر».
تحرصين دائما على أن يكون لكِ بين الحين والآخر أغنية خليجية، فهل هذه مغازلة لجمهور الخليج؟
- دائما أفضل أن أغنى بجميع اللهجات العربية، فقدمت فى ألبومى الخليجى أغنية باللهجة الليبية بعنوان «جيتك»، لمحمد حسن، وهو من أهم الفنانين فى المغرب العربى وليس ليبيا فقط، وغنائى لجمهور الخليج شىء أميل إليه وأنا بالفعل أغازلهم، لأننى بالفعل أحبهم، وأنا أحب أن أغنى تونسى ومصرى وسورى وأتمنى أن أغنى يمنى وسودانى، لأننا فى النهاية أمة عربية واحدة، فلم يفرق بيننا سوى الاستعمار الغربى.
ما رأيك فى برامج اكتشاف المواهب والتى انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وهل من الممكن أن نجدك بلجنة تحكيم أحد هذه البرامج؟
- عرض علىَّ كثيرا مثل هذه البرامج، وأن أكون ضمن لجنة تحكيم أو أن أقدم برنامجا وحدى مثل «يلا نغنى» لكننى لم أوافق، وأنا لست ضدها على الإطلاق، لأنها بالفعل برامج محترمة ولها قيمة، ويتم تقديمها بشكل محترف، مثل برنامجى «The Voice»، و«Arabs Got Talent»، وأعترف بمثل هذه البرامج حينما تكون متابعة للموهبة التى تقدمها، وعدم تجاهلها وأنا سعيدة بتولى مثل هذه البرامج الإنتاج للمواهب الشابة التى قدمتها مثل محمد عساف وكارمن سليمان.
ومن وجهة نظرك، ما سبب عدم استمرار بريق مثل هذه المواهب على الرغم من تقديم الدعم لهم؟
- الاستمرار فى النجاح أمر صعب، يحتاج لجهد كبير، ويحتاج لتضحية مادية ومعنوية، فأنا مثلا منذ بداية ظهورى تعودت أن أنتج لنفسى، فأكثر شىء أنفقت عليه فى حياتى هو فنى، وهذا ليس موجودا فى كل الناس، كما أن استمرار الموهبة يحتاج لذكاء فنى، بمعنى أن تدرك الموهبة الشابة ماذا تقدم وما هو الذى يناسب الوقت المقدم فيه، وأن يكون اختيارها صائبا.
ترددت كثيرا عن خوضك لتجربة التمثيل من خلال مسلسل جديد، فما حقيقة هذا الأمر؟
- بالفعل هناك عمل درامى جديد نحضر له الآن وأعقد جلسات عمل مع صناعه سواء المنتج أو المخرج، ونتمنى أن يتضح الأمر خلال الفترة المقبلة، لأننى أميل لتقديم الدراما التليفزيوينة وشهيتى مفتوحة لها الآن، خاصة بعد أن اطمأننت بحمد الله على نجاح ألبوم «أحلى حاجة فيا»، وأنا مازلت سعيدة بتجاربى التمثيلية السابقة سواء مع المخرج العالمى الراحل يوسف شاهين، أو مع منصور الرحبانى.
كيف تتابعين مستجدات الساحة السياسية فى تونس؟
- نحن الآن فى مرحلة انتظار خروج الدستور، وبالفعل مرحلة الحوار شبه عدت، لأن رئيس الحكومة الحالى، كان أحد وزراء النهضة، وأتمنى أن يكون القادم أفضل، فتونس تمتلك دستور قوى للغاية، وأتمنى أن يحافظ هذا الدستور على مكتسبات المرأة التونسية كما كان فى البداية.
وهل ترين أن النتائج الحقيقية للثورة فى تونس تأخرت بعض الشىء عن مصر؟
- الأوضاع بين مصر وتونس متشابهة بعض الشىء، لكن مصر تقدمت بخطوات عالمية، فلا يجوز أن نقارن بين البلدين، فلا يجوز أن نقارن بين 10 ملايين مواطن وبين 100 مليون، ولا يصح أن نقارن بين بلد نسبة أميته %2، وبين دولة بها نسبة الأمية مرتفعة.
إذن ما تعليقك على أن الثورات العربية أضاعت كثيرا من حقوق المرأة بالمجتمعات الشرقية؟
- الثورات العربية أضاعت حقوق البشر، أضاعت حقوق الملايين الموجودين بالمخيمات، أضاعت حقوق مليون ونصف المليون ليبى المتواجدين بمصر، أضاعت حقوق ملايين السوريين المشردين فى لبنان وباقى الدول، فلم تفعل الثورات العربية شيئا غير أنها دمرت ولكنها لم تبن أى شىء، فأين الربيع العربى الذين يتحاكون عليه؟.
ومن وجهة نظرك.. هل الشعب التونسى قادر على إحداث ثورة جديدة مثلما حدث فى مصر، وما الذى ينقصه حاليا كى يقوم بهذا؟
- أكيد قادر، فالشعب الذى يقهر ويتم قمعه، ويجوع ويُظلم لكنه قادر على القيام بهذا، ولكن لا يجوز أن نقارن الشعب التونسى بالمصرى، من حيث الإرادة والكثافة السكانية، ودعنى أقول إن ما فعله الجيش المصرى أنقذ الأمة العربية بأكملها وليس مصر فحسب، ودعنى أقول إن سبب تأخرنا كعرب هو الأمية، فالأمة العربية تراجعت وتم تدميرها بسبب قلة ثقافتها، فنحن لا نمتلك النووى ولا غيره لأننا لا نمتلك هذه العقلية، وهذا ما جعل الغرب يتحكم فينا على مدار عقود ماضية، ولابد أن نتعظ من هذا فى الوقت الحالى ومستقبلا نتلاشى ذلك، وأنا أسعى من خلال الجمعية الخيرية التى قمت بتأسيسها أن أساهم فى بناء مدارس على قدر المستطاع لأن التعليم لابد أن يكون فى المرتبة الأولى دائما، وفعلت ذلك فى مصر وفى لبنان، وفى عدد كبير من البلدان العربية.
وهل حدث اتفاق بينك وبين إحدى المؤسسات الخيرية فى مصر؟
- حدث هذا بالفعل، لكن طُلب منى أن يكون موجودا 12 عضوا فى الجمعية، وأنا لا أميل إلى الأشياء التى تسير وفقا لإجراءات بيروقراطية، فحرصت على أن تكون مساعدتى من خلال الموقع الإلكترونى الذى أسست عليه جمعيتى الخيرية، والحمد لله بمجهود خيرى ساهمت فى بناء العديد من المدارس فى لبنان وفلسطين، ومنها مدارس فى تونس يدرس بها أبناء أشقائى، وآخر عمل خيرى قمت به هو تخصيص ربح ألبوم «أحلى حاجة فيا»، داخل مصر لصندوق «306306»، وربحه داخل تونس يكون لجمعية «ناس الخير» التى تنفق على عائلات الشهداء.
بعد عودتك من جديد للتعاون مع شركة «عالم الفن» فى توزيع الألبوم.. هل ستكررين التعاون معهما مجددا؟
- «مزيكا» شركة كبيرة ومالكها محسن جابر رجل محترم وله كيان كبير وخبرة طويلة فى عالم الموسيقى، وقناته من أكبر الفضائيات الغنائية فى العالم العربى وبالتحديد فى مصر، وأنا أتفاءل كثيرا بالتعاون معهم، أما فيما يخص وجود خطة مستقبلية، ففى عالم الغناء والفن لن تستطيع توقع ما سيحدث الأيام المقبلة، ولكنى أتمنى التعاون معهم دائما.
وهل فكرت فى تقديم «ديو» مع أحد النجوم الكبار؟
- بالفعل فكرت فى هذا أنا والكينج محمد منير، وجلسنا للاتفاق على تقديم أغنية مشتركة بيننا ولكن ننتظر الفكرة المناسبة، كى نقدم شيئا يليق بنا، ويكون جديدا وغير تقليدى.
للمزيد من أخبار فن وتلفزيون...
أسرة "المرافعة" تستأنف التصوير 18 من الشهر الجارى
عرض فيلم "قصة الحى الغربى" الخميس المقبل بـ"سينما الستينيات"
هانى رمزى: أوبريت "مصر بلدنا" يعبر عن آراء المصريين فى الدستور
لطيفة بندوة "اليوم السابع": "أحلى حاجة فيا" تحدٍ كبير لى.. وأرباح الألبوم تذهب للجمعيات الخيرية فى مصر وتونس.. ونحتاج لثورة فنية و"دستور فى الفن" للارتقاء بالأغنية العربية.. أقدم ديو مع الكينج قريبا
الأحد، 12 يناير 2014 01:45 م
لطيفة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة