قال الرئيس عدلى منصور، إن "الاحتفال بالمولد النبوى اليوم، يدعونا لتدبر سيرته العطرة والتأسى بأخلاق الرسول العظيمة"، مشددا على أن "حب نبينا الكريم يجب أن يكون فى أفعال ملموسة، ولا يجب أن يكون قولا وإنما يتعين أن يصدقه العمل".
وأضاف منصور، خلال كلمته فى احتفالية ذكرى المولد النبوى الشريف بقصر الاتحادية بحضور رئيس الوزراء حازم الببلاوى وشيخ الأزهر أحمد الطيب ووزير الأوقاف والداخلية، وعدد من الأئمة والوزراء، الأحد، أن "الرسول علمنا الحرية اعتقادا وقولا وعملا".
وأشار إلى أن الرسول حرم قتل النفس، لكن هناك من لم يع صحيح الدين وتعاليم الرسول، فأخطأ فهم ديننا الحنيف واستحل حرمة الدماء المصرية، وهناك من استبدل تعاليم شريعة الله وسنة الله بأفكار متطرفة وأعملوا آلة القتل فى بنى وطنهم".
وتابع: "أذكر من انحرفوا عن الفطرة السوية بحديث الرسول "أن كل المسلم على المسلم حرام".
وأضاف الرئيس: "بلادنا تتعرض لهجمة شرسة داخلية وخارجية تسهدف النيل من مقدارت هذا الوطن، وتضمر الشر لهذا الشعب العظيم، مشيرا إلى أن الإرهاب يزهق نفوس بريئة مؤمنة.
وتابع: "ما أحوجنا اليوم إلى تفعيل: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، موضحا أنه يجب ردع الظالم عن ظلمه، مشددا على أن يد الأمن ستكون حازمة وقوية لصون الحقوق وتعيد استقرار أمنه طالما آلفه وطننا الحبيب.. فالنصر قادم لا محالة، وسننتصر فى معركتنا ضد الإرهاب".
وأكد الرئيس المنصور "أن الله مع رجال الشرطة البواسل والقوات المسلحة خير أجناد الأرض، فى زودكم عن أرضنا وشعبنا"، مشيرا إلى أن الله حرم عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرص فى سبيل الله".
وشدد على أن الدولة لن تألوا جهدا فى دعم الأئمة وتوفير المناخ المناسب فى المرحلة القادمة، مشددا على أن الدولة مستمرة فى دعم الخطاب الدينى الوسطى البعيد عن التطرف، مشيرا إلى أن "مفهوم الجهاد سيظل باقيا، واستكمال مسيرة جهاد النفس وتهذيبها واجب علينا".
وتابع: "الكلمة أمانة، وما أحوجنا الآن إلى تجديد الخطاب الدينى لحفظ قيم الإسلام وثوابته، ويقضى على الاستقطاب الطائفى، فمجتمعنا بحاجة لتجديد الخطاب الدينى"، مشيرا إلى أنه يجب العمل والإنتاج لأن الله يحب اليد الخشنة، لكن اليد التى تزهق الأرواح لها فى الدنيا عقاب وفى الآخرة خزى شديد".
وقال الرئيس "إن الإسلام الوسطى الصحيح ذم التقليد الأعمى، والله منحنا العقل للتدبر فى خلق السموات والأرض"، داعيا الشعب المصرى، للتوجه للاستفتاء على الدستور، قائلا "صوتكم أمانة فأدوها واضربوا للعالم نموذجا فى التحضر والالتزام.. قولوا كلمة حق لتقودوا سفينة الوطن لبر الأمان"، مشددا على "أن الدستور يحترم الشرائع الأخرى ويؤسس لدولة عصرية حديثة مدنية دون تفريق أو تمييز بين أحد".
وشهدت كلمة الرئيس، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، تلميحاً إلى أن انتخابات الرئاسة أولاً، حيث قال: "إن إقرار الدستور سيمهد الطريق لخطوات جادة وثابتة على طريق الديمقراطية وتحقيق استقرار الوطن، وإنجاز البناء التشريعى لمصر، سيكون لمصر بعد ذلك رئيس منتخب أسلمه راية الوطن ليقوده على درب الرفعة والازدهار، وندعو الله أن يستلهم هدى الرسول وسيرته فى حكمه، وكذلك سيكون لمصر مجلس نيابى يحقق مبدأ الشورى الإسلامية بشكل عصرى مستنير".
واختتم الرئيس كلمته: "سنبذل أرواحنا فداءً للوطن وسنحسن الظن بالله كما علمنا النبى محمد، وسنظل متفائلين لنجد الخير".
من جانبه، قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن العالم كان يعانى من أمراض كثيرة، قبل أن يتمكن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- من أن يعيد إليه توازنه وأن يحرره من الجهالة والعبودية.
وأكد "الطيب"، خلال احتفالية الرئاسة بذكرى المولد النبوى، بقصر الاتحادية، اليوم الأحد، أن ترويع الناس محرم، ومن يقومون بترهيب الآمنين، وقتل الآمنين وتفجيرهم جزاؤهم الخلود بنار جهنم، قائلا "إن المسلم الحقيقى الذى يفر بدينه من هذه الدماء، ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه النار فعذابه عظيما قائلا: إن زوال الدنيا أهون من قتل رجل مسلم".
وأضاف: "ابتلينا بمن يقترفون الجرائم ومن يقومون بتكفير المسلمين، وهذا ضلال ما بعده ضلال، وكارثة على الإسلام وعلى المخدوعين أن يفيقوا"، وعليهم أن يعلموا أن جرائمهم وإرهابهم شوه الإسلام ومبادئه وقيمه، مؤكدا أن الإسلام دين رحمة للعالمين.
وأوضح "الطيب"، أن فتاوى القتل هدفها هدم الدين الصحيح، مشددا على أن "الإرهاب والتكفير" فتنة على الإسلام.
وتابع: "الإنسانية كلها مدينة لنبى الإسلام الذى عظم العدل والرحمة بين الناس، ولا ينبغى أن نهون من شأن الموروث الحضارى لمصر، قائلا إن مصر اختصها الله بالأزهر الشريف الذى سيظل منارة للعالم العربى والإسلامى كله، مؤكدا أن مصر بلد عريق ولها تاريخ طويل مصد للغزاة، وتحطمت على جذوره مؤامرات حاكتها يد الغدر والتربص.
وأشار إلى أن الدستور الجديد يحافظ على الشريعة، لافتا إلى أن المصريين أولى الأمم بالأمان، ويجب عليهم التصدى للعنف والقتل والترويع.
من جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: "يجب أن نتأسى بأخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم- وعلينا أن نعمل على نبذ كل مظاهر العنف والتشدد فى حياتنا".
وأضاف جمعة، خلال كلمة له فى احتفالية مؤسسة الرئاسة بالمولد النبوى بقصر الاتحادية، بحضور الرئيس منصور وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، "من يحب الله ورسوله لا يؤذى أمته، والله حرم قتل النفس".
وتابع، "سنظل كلنا جنود أوفياء لخدمة هذا الوطن، فى ظل قيادة الرئيس منصور وسنظل حماة للمنهج الوسطى".
فى احتفالية "الرئاسة" بذكرى المولد النبوى.. الرئيس منصور: هناك من استبدل شريعة الله وأعمل آلة القتل.. والنصر قادم لامحالة.. ويلمح لانتخابات الرئاسة قبل البرلمان.. وشيخ الأزهر: المخدوعون شوهوا الإسلام
الأحد، 12 يناير 2014 03:28 م
عدلى منصور
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
لبيك يا سيسي
لبيك يا سيسي
لبيك يا سيسي
عدد الردود 0
بواسطة:
لبيك يا سيسي
لبيك يا سيسي
لبيك يا سيسي
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر اسلامية
لبيك يا الله وحدك لا شريك لك
لا إله إلا الله محمد رسول الله