الدور الأمريكى هو تنفيذ خطة الشرق الأوسط الجديد، من خلال فكرة الفوضى الخلاقة، حيث يكون التخريب باسم الثورية، والفوضى باسم حقوق الإنسان، حتى نصل إلى الحرب الأهلية، ثم تقسيم البلاد إلى دويلات، فالعراق فعلياً ثلاث دويلات، شيعية فى الجنوب، وسنية فى الوسط، وكردية فى الشمال، واليمن فعلياً ثلاث دويلات، الحراك الجنوبى، واليمن، والحوثيين فى الشمال حيث لا توجد أية قوات نظامية، وفى ليبيا إقليم برقة منفصل فعلياً وأعلن الحكم الذاتى ومنع تصدير النفط من موانيه، والحال فى سوريا كما تعلمون، بقايا دولة، ومصر هى جائزتهم الكبرى، ومازلنا نرى مدعى الوطنية يدعمون هذا المخطط، ليبقى الجيش فى الشارع، ويستمر التناحر الأهلى، والتردى الاقتصادى، فهم ضد مرسى ودستوره، وضد عدلى منصور ودستوره، وضد تدخل الجيش لمنع الانزلاق إلى الحرب الأهلية، ويساعدون المخربين ويقدمون لهم الغطاء الفكرى بقولهم أن ما حدث فى 3 يوليو هو انقلاب دموى، والنظام الحالى غير شرعى، والحكومة فاشية، والشرطة مجموعة بلطجية، والقضاء مسيس وتأتيه التعليمات من السيسى، وإلى هؤلاء جميعاً، نشطاءً وأحزاباً، تذكروا كلمة رئيس وزراء بريطانياً بمناسبة أحداث العنف فى لندن "عندما يتعرض أمن بريطانيا للخطر فلتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم"، يا أهل مصر انسوا خلافاتكم، وتوحدوا وراء هدف واحد، هو اجتياز هذه المرحلة الكئيبة، ليكون لدينا دستور وبرلمان ورئيس، لنبدأ العمل الحقيقى لبناء مصر، ونفوت الفرصة على أعداء مصر.
عاشور عبد الجواد عبد الحميد يكتب: حتى لا تندموا يوم لا يفيد الندم
الأحد، 12 يناير 2014 06:07 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة