ثمن سياسيون خطاب المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد، اليوم، بمناسبة المولد النبوى الشريف، مؤكدين أنها شملت طرح رؤية موجزة عن ملامح المنهج الإسلامى الصحيح، وأنه حفز الشعب المصرى على النزول فى الاستفتاء على الدستور.
وثمن طارق أبو السعد، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، كلمة المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، مؤكدًا أنه كان متمكنًا من كلماته، ويعبر بحق عن كافة مؤسسات الدولة.
وأضاف أبو السعد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ما قاله الرئيس هو عنوان المرحلة القادمة من بناء مؤسسات الدولة، والسير نحو التقدم والاستقرار، لافتًا إلى أن كلمات الرئيس أكدت أن مصر تخطو خطوات جادة نحو بناء مؤسسات منتخبة.
وأوضح أبو السعد، أن كلمة الرئيس كانت موجهة إلى الشعب المصرى بأكمله وليس إلى فصيل واحد، مشيرًا إلى أن خطابه أكد الحسم الأمنى ضد أى محاولات لعرقلة الاستفتاء.
من جانبه، قال أبو العز الحريرى، عضو مجلس الشعب السابق، إن خطاب المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد فى هذا التوقيت، هو محاولة لتحفيز الشعب المصرى على النزول والمشاركة فى الاستفتاء على الدستور يومى الثلاثاء والأربعاء القادمين.
وأضاف الحريرى، أن عدم تحدث الرئيس حول أى من الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية سيجرى أولا أمر متوقع، مشيرًا إلى أن إعلان ذلك يكون عقب إقرار الدستور.
وقال مصطفى بكرى الكاتب الصحفى، إن الرئيس عدلى منصور قد حسم أمره بشأن أى من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أولا، مشيرًا إلى أن الرئيس خلال خطابه أكد أنه حسم أمره بأن الانتخابات الرئاسية أولا.
وأضاف بكرى، أنه كان من ضمن الحاضرين كلمة الرئيس اليوم، بجانب عدد من الشخصيات العامة والدينية، لافتًا إلى أن قول الرئيس خلال خطابه بأنه "بعد إعلان نتيجة الاستفتاء سيكون لدينا رئيس منتخب وبرلمان منتخب" يؤكد أن الانتخابات الرئاسية ستكون أولا، واستطرد بكرى "إننا سنكون أمام مرحلة جديدة تبدأ بالانتخابات الرئاسية ويعقبها البرلمانية".
وقال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن خطاب الرئيس عدلى منصور، اليوم، هو أطول خطاباته وبه كثير من الاستشهادات بنصوص القرآن والسنة وقليل من الرسائل السياسية المناسبة للمرحلة، وقد استغل المناسبة لإحراز كثير من النقاط على حساب التيار الإسلامى والإخوان، بطرح رؤية موجزة عن ملامح المنهج الإسلامى الوسطى فى محاور العلاقة بين المسلمين وغيرهم وحقوق المخالفين فى العقيدة وقيم التعايش وحرمة الدم وحمل راية الجهاد فى مواضعه، التى ترتقى بالفرد والمجتمع والوطن وضرورة الخطاب الوسطى وأهمية أخذ العلم من رموزه وأهله.
وأضاف النجار، أن الرئيس لم يفوت الفرصة لحث الشعب على النزول للتصويت على الدستور الجديد وإعلان التضامن القوى مع الجيش والشرطة، وتحذير من يخطط لإفساد الاستفتاء.
وتابع النجار: الكلمة فى مجملها جيدة بالنظر إلى المناسبة التى ألقيت فيها وظروف المرحلة، لكن أهم الملاحظات عليها وعلى كلمة الفريق السيسى بالأمس، أنه ليس هناك تعليق أو مجرد تعاطى ولو بالإشارة مع محاولات بعض فصائل تحالف الإخوان الحديث عن حلول للأزمة وتحركاتهم المنفردة فى هذا السياق، بما يدل على عدم جدية هذه التحركات والتصريحات التى ربما لم تتجاوز الحيز الإعلامى لرفع الحرج وذر الرماد فى العيون والتحلل من مسئولية وتبعات ما قد يحدث ويتم التخطيط له فى الأيام القادمة، سواء أثناء الاستفتاء أو فى 25 يناير القادم.
للمزيد من التحقيقات والملفات..
إبراهيم عيسى أمام المحكمة فى قضية القرن: تردد أنباء "توريث" مبارك الحكم لنجله كان الشرارة الأولى لثورة يناير.. تزوير انتخابات البرلمان وقمع الشرطة دفع الكثيرين للنزول.. معظم المشاركين كانوا من الشباب
"السيسى" يشهد استعدادات وحدات القوات الخاصة لتأمين الاستفتاء.. ويؤكد: جاهزون ومستعدون حتى تنتهى المهمة بسلام.. الصاعقة تشارك فى التأمين بقوة 92 دورية ثابتة ومتحركة.. والمظلات تدفع بمجموعات قتالية
بالفيديو.. تفاصيل ضبط معمل لتجهيز المواد المتفجرة بالإسكندرية.. تديره عناصر إخوانية ويحتوى على حمض النيتريك المركز وأقنعة واقية وميزان حساس.. والمتهم يترك وصية لزوجته يدعوها لإلحاق أبنائه بـ"الجماعة"
سياسيون يثمنون كلمة الرئيس بمناسبة المولد النبوى.. أبو العز الحريرى: تحفز الشعب للنزول إلى الاستفتاء.. وبكرى: عدلى منصور حسم أمره بأن "الرئاسية" أولا.. وباحث: طرح رؤية موجزة عن منهج الإسلام الوسطى
الأحد، 12 يناير 2014 04:15 م