شهد عام 2013، العديد من الأحداث المأساوية والمؤسفة التى مرت بها الرياضة المصرية، وكان لها أثر كبير فى حياة من تابعها وشاهدها، حيث كان من أهمها وفاة الغزال الأسمر إبراهيم يوسف نجم مصر والزمالك وعضو مجلس إدارة القلعة البيضاء، وفشل المنتخب الأول فى التأهل لنهائيات الأمم الإفريقية بجنوب إفريقيا للمرة الثانية على التوالى، وعدم التأهل لكأس العالم، ثم فشل الأهلى فى مراكش الذى نال فريقه هزيمتين متتاليتين بالمغرب فى مونديال الأندية، ويرصد "اليوم السابع" حصاد عام 2013 لهذه الأحداث المؤلمة فى السطور التالية..
البداية فى التاسع من شهر مارس، حيث اقتحم "ألتراس أهلاوى" مقر اتحاد الكرة المصرى بالجبلاية عقب الحكم فى قضية مجزرة بورسعيد، وتجمع المئات من المشجعين أمام البوابة الرئيسية للاتحاد، وقاموا بتحطيمها واقتحموا المقر، وأشعلوا فيه النيران، مما أسفر عن احتراق مبنى الاتحاد بالكامل، بعد هروب جميع الموظفين منه، بالإضافة إلى إحراق سيارة دايو كانت موجودة داخل جراج الاتحاد.
وفى مايو تعرض عماد متعب، نجم النادى الأهلى ومنتخب مصر لإصابة فى الظهر من جديد سافر على إثرها إلى ألمانيا، وأجرى عملية جراحية أبعدته عن الملاعب 6 أشهر، قبل أن يعود للمشاركة فى الملاعب.
وفى العاشر من يوليو، فقدت مصر والكرة المصرية نجمًا عظيمًا أثرى الكرة المصرية بمبارياته الرائعة وهو الغزال الأسمر، "إبراهيم يوسف" نجم مصر والزمالك وعضو مجلس إدارة القلعة البيضاء، عن عمر يناهز 54 عامًا، إثر أزمة قلبية حادة.
وشهد يوم 15 من أغسطس رحيل اللاعب "سامح عبد المنعم العدوى"، نجم نادى كهرباء الإسماعيلية الذى لقى مصرعه إثر تعرضه لإطلاق نار أمام مبنى الديوان العام لمحافظة الإسماعيلية أثناء فض اعتصامات مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى.
كما شهد يوم 23 سبتمبر مصرع عمرو حسين، أحد أفراد مجموعة "ألتراس وايت نايتس"، متأثرًا بإصابته بطلق نارى فى الأحداث التى اندلعت أمام مقر نادى الزمالك.
وكانت مجموعة وايت نايتس قد أعلنت عزمها على إقامة ما أسمته بـ"الثورة البيضاء" والإطاحة بمجلس ممدوح عباس، وحلمى طولان المدير الفنى للزمالك بسبب تردى نتائج الفريق الأبيض.
وتوجهت المجموعة برفقة عدد كبير من مشجعى الزمالك إلى مقر الأبيض فى ميت عقبة، وقامت الجماهير بالتوجه لأسوار النادى فى محاولة لاقتحامه، لإجبار مجلس عباس على الرحيل، وتعامل أمن النادى والحرس الشخصى لممدوح عباس رئيس النادى مع الجماهير، مما أسفر عن وقوع إصابات، وأصيب عمرو حسين أحد أفراد المجموعة خلال الأحداث وتم نقله إلى مستشفى قصر العينى الفرنساوى، قبل أن يتوفى يوم الاثنين.
وفى الثالث عشر من أكتوبر نشبت اشتباكات بين عدد من أعضاء جروب ألتراس أهلاوى وقوات الشرطة الموجودة بالمطار، أثناء وجود جمهور الأهلى لاستقبال فريق اليد بالنادى الأهلى، الحاصل على المركز الثانى بالبطولة اإ فريقية للأندية، مما أدى إلى اعتقال 25 شخصًا، الأمر الذى أدى إلى اشتعال الأزمة بين الألتراس وأمن المطار وخروج العديد من المسيرات لأعضاء الألتراس تطالب بالإفراج عن المعتقلين.
وفى حادث مأساوى تعرض "حاتم عوض جلال"، حارس مرمى فريق "شربين" تحت 15 سنة، لإصابة أفقدته حياته فى مباراة ودية لفريقه أمام بلقاس يوم الاثنين 28 من أكتوبر.
جاءت وفاة الحارس الصاعد بعدما اصطدم بأحد مهاجمى بلقاس فسقط مصابًا برأسه وتم عمل الإسعافات الأولية له، واستكمل المباراة دون أى شكوى.
وعقب وصول اللاعب إلى منزله شعر بصداع شديد وتم نقله لمستشفى شربين العام، وطالب الأطباء بنقله لمستشفى الطوارئ بالمنصورة، بسبب تأخر حالته، وبعد عمل أشعة مقطعية على المخ، تبين إصابته بشرخ فى الجمجمة ونزيف حاد فى المخ، ولم ينجح الأطباء فى إنقاذه، حيث كانت تستدعى الإصابة إجراء جراحة عاجلة فى المخ، وفارق الحارس الصاعد الحياة فى مستشفى المنصورة.
تتوالى الأحداث وتفقد مصر شخصيات مهمة أثرت فى الوسط الرياضى يوما بعد يوم، وكان يوم الثلاثاء 5 من نوفمبر شهد رحيل الفريق "عبد المحسن كامل مرتجى"، رئيس النادى الأهلى الأسبق، ووالد المهندس خالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادى الحالى والذى أقيمت له جنازة عسكرية وقتها.
وعلى جانب آخر، هاجم عشرات من الشباب يرتدون تيشرتات مشجعى ألتراس أهلاوى يوم الأربعاء 20 من نوفمبر، أتوبيسًا سياحيًا كان يقل أعضاء فريق نادى بورسعيد لكرة اليد أثناء سيره بصلاح سالم، وقاموا برشق الأتوبيس بالحجارة وتحطيم نوافذه، كما قاموا بالتعدى على أعضاء الفريق وأصابوا خمسة من بينهم.
جاء ذلك عقب انتهاء الفريق من أداء مباراة كرة يد، والتى أقيمت بالصالة المغطاة باستاد القاهرة الرياضى مع فريق نادى مصر للبترول، وعقب ارتكابهم الواقعة لاذوا بالفرار ولم يتمكن رجال الأمن من ضبطهم.
مساء الجمعة 13 ديسمبر تعرض "طه بصرى" نجم الزمالك السابق وإزيبيو الكرة المصرية للإصابة بجلطة فى المخ تم على إثرها نقله لأحد المستشفيات الخاصة بالمهندسين، حيث زاره العديد من لاعبى ومدربى الكرة المصرية للاطمئنان على حالته الصحية.
خيبة أمل تعرضت لها الكرة المصرية كانت البداية للمنتخب الأول، حيث فشل فى التأهل لنهائيات الأمم الإفريقية بجنوب إفريقيا للمرة الثانية على التوالى، ثم جاء الفشل الأكبر فى عدم التأهل لكأس العالم بعد هزيمة مذلة وفضيحة لحقت بالفراعنة فى كوماسى بالخسارة أمام غانا بستة أهداف، وهى هزيمة لم تحدث للمنتخب الوطنى من قبل، وتحطمت أحلام الجماهير المصرية على يد نجوم غانا فى واحدة من أسوأ الأحداث التى لحقت بالكرة المصرية.
استيقظت الجماهير المصرية على فضيحة أخرى، ولكن هذه المرة كانت للنادى الأهلى فى مراكش الذى نال فريقه هزيمتين متتاليتين بالمغرب فى مونديال الأندية أمام جوانزو بطل الصين المتواضع بهدفين نظيفين ثم الفضيحة الأكبر أمام مونتيرى المكسيكى بخمسة أهداف، واحتلال الفريق المركز السادس فى كأس العالم للأندية، فى الوقت الذى تأهل فيه الرجاء المغربى إلى نهائى البطولة ليكشف حجم المأساة التى لحقت بالأهلى، خاصة أنه يشارك فى البطولة بصفته بطل المغرب الدولة المنظمة، وليس بطل إفريقيا مثل الأهلى.
لم يشفع للنادى الأهلى الفوز بكأس الأندية الإفريقية فهذا ليس بجديد، خاصة أن عامل التوفيق لازم الأهلى خاصة فى مباراتى الدور قبل النهائى والنهائى إلى جانب أن البطولة هذا الموسم لم تكن بالمستوى الذى يليق ببطل إفريقيا، ولكنه لقب جديد حصل عليه النادى الأهلى، ولكنه أوقعه "فى شر أعماله" خلال بطولة العالم للأندية التى انتهت بفضيحة، حيث استقبل مرمى الأهلى 7 أهداف فى مباراتين ولم يسجل مهاجموه سوى هدف وحيد.
دارت حرب تصريحات واتهامات بين حسن شحاتة وشوقى غريب بعد تولى الأخير مسئولية المنتخب الوطنى خلفًا لبرادلى، ولكن سرعان ما انتهت عندما التقيا معًا فى المستشفى لزيارة طه بصرى، كما شن ربيع ياسين حربًا على اتحاد الكرة بعدما أسند الأخير مهمة تدريب المنتخب الأولمبى لحسام البدرى، وعدم إسناد أى منصب له فى المنتخبات الوطنية، وهذه الصراعات والمشاجرات التى دارت بين رموز الكرة المصرية فى كل وسائل الإعلام ليست إلا مصالح شخصية وصراعًا على تولى المناصب فى الكرة المصرية.
كانت آخر الأحزان، اعتزال محبوب الجماهير محمد أبو تريكة لاعب النادى الأهلى والمنتخب، فدائمًا كان أبو تريكة صانع الفرحة والسعادة للكرة الأهلاوية بصفة خاصة والكرة المصرية بصفة عامة، فهل الأيام المقبلة ستبرز لنا نجمًا جديدًا يُكمل ما بدأه القديس ويصعد بالكرة المصرية إلى العالمية.
وأخيرا فارق مسعود مبروك مدرب فريق الناشئين مواليد 2004 بنادى الزمالك، الحياة الجمعة قبل الماضية بعد إصابته بسكتة قلبية، أثناء قيامه بالتدريب منفردًا، بأحد الملاعب فى مسقط رأسه بمحافظة المنوفية.
مسعود مبروك، هو شقيق حسام مبروك الذى لعب لناديى الترسانة وإنبى سابقًا، وكان أحد الناشئين فى نادى الزمالك، مع جيل عبد الواحد السيد وطارق السعيد وطارق السيد ومحمد رمضان، ولعب بعد مرحلة الناشئين فى فريق دمنهور قرابة 8 سنوات.
انتهى عام 2013 الحزين على الكرة المصرية الذى لم يشهد أى فرحة سوى لقب إفريقيا للنادى الأهلى، ولكن ليس أمامنا سوى التعلق بالأمل والدعاء أن يكون عام 2014 أفضل من سابقه، خاصة مع رجوع الدورى الممتاز مرة أخرى.
للمزيد من التحقيقات...
الكنائس تحشد للتصويت بـ"نعم" فى الاستفتاء.. البابا تواضروس: نعم تعطى بركات وخيرات.. والأرثوذكسية تشكل غرفة عمليات مركزية وأساقفتها يحشدون الأقباط.. والإنجيلية والكاثوليكية يدعون لتمرير الدستور
المنافسة على رئاسة "الدستور"تشتعل فى الساعات القادمة..ولجنة الانتخابات تغلق باب الترشح ظهر اليوم..هالة شكر الله تحسم قائمتها.. وحسام عبد الغفار يشكل فريقه النهائى..والغموض يحيط بموقف جميلة إسماعيل
سياسيون يشيدون بموقف الفريق السيسى حال الترشح للرئاسة.. ويؤكدون: حصل على تفويض الجيش بتصفيق القادة والشعب يقول كلمته فى استفتاء الدستور.. وحملة "مصر بلدى" تدعو لفعاليات يوم 25 يناير لتفويضه للمنصب
حدود مصر تحت السيطرة الأمنية قبل الاستفتاء..مصادر:القرضاوى زار ليبيا منذ أسبوع لتفقد معسكرات جهاديين أنشأت بدعم قطر وتركيا..والأمن يتحد مع القبائل لضبط الحدود الغربية..وتشديد على غزة للتصدى للتكفيريين
"اليوم السابع" يرصد مآسى الرياضة المصرية لـ2013.. وفاة الغزال الأسمر وحارس شربين ومرتجى ولاعب الإسماعيلية ومقتل عمرو حسين أصعب اللقطات.. فشل التأهل للمونديال وخيبة كأس العالم للأندية أبرز "الوكسات"
الأحد، 12 يناير 2014 07:13 ص
محمد أبو تريكة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الغريب
برنس