"موبى جايا بيرسادا" شركة أندونيسية صغيرة لتعدين النيكل وهى واحدة من بين مئات شركات التعدين الصغيرة التى تتأهب للأسوأ بعد أن فرضت الحكومة اليوم الأحد حظرا مثيرا للجدل على تصدير المعادن قد يرغم هذه الشركات على إغلاق أبوابها.
وسرحت شركة موبى جايا بيرسادا بالفعل نصف موظفيها المئة قبل دخول الحظر حيز التنفيذ. وتساهم الشركة فى جعل أندونيسيا أكبر مصدر فى العالم للنيكل الخام الذى يستخدم فى إنتاج الصلب المقاوم للصدأ.
وقال روى كوجونجان مدير تطوير الأعمال فى موبى جايا بيرسادا "بدأنا بالفعل فى تقليص القوة العاملة وسنستمر فى ذلك إذا أوقف القانون (الخاص بالحظر) صادرات الخام."
وذكرت جمعية رجال أعمال التعدين الأندونيسيين أن حوالى 30 ألفا من عمال المناجم جرى تسريحهم مع تقليص شركات التعدين عملياتها قبل الحظر المتوقع منذ فترة طويلة.
وأثار تسريح عمال المناجم احتجاجات بالفعل فى جاكرتا وقد يعتبر آلاف غيرهم حظر التصدير بمثابة قضية سياسية ساخنة فى الانتخابات التشريعية والرئاسية عام 2014.
ويلزم حظر التصدير الذى دخل حيز التنفيذ، يوم الأحد، شركات التعدين بمعالجة جميع المعادن الخام محليا فى مسعى لتحويل أكبر اقتصاد فى جنوب شرق آسيا من مجرد مصدر للمواد الخام إلى منتج للسلع النهائية.
غير أن الرئيس الأندونيسى سوسيلو بامبانج يودويونو وقع فى اللحظة الأخيرة على قواعد تخفف من تأثير القانون وذلك بالسماح لشركات التعدين الكبرى مثل شركتا فريبورت مكموران للنحاس والذهب ونيومونت مايننج بمواصلة التصدير كالمعتاد.
ومن شأن ذلك أن يلقى عبء الحظر على كاهل مئات الشركات المحلية الصغيرة التى لا تستطيع تحمل إنفاق مئات الملايين من الدولارات على بناء مصاهر للالتزام بالقانون.
ولجأت أكثر من 100 شركة تعدين صغيرة إلى تقليص أو إنهاء عملياتها بسبب الغموض الذى اكتنف حظر تصدير المعادن.
وكانت الشركات تتوقع فرض الحظر منذ ما يزيد على خمسة أعوام لكنها ترددت فى الاستثمار فى المصاهر أو منشآت المعالجة بسبب نقص البنية التحتية والكهرباء فى المناطق النائية التى غالبا ما توجد فيها المناجم.
لمزيد من أخبار الاقتصاد..
وزير المالية: الاقتصاد المصرى بدأ التعافى لكنه لم يصل لمرحلة الشفاء
رئيس الضرائب العقارية: التقييم يتم بأسس علمية ولا مجال للأهواء
الجمارك: ضبط تليسكوب و(3) هون فرعونى قبل تهريبها
القلق يساور شركات التعدين الصغيرة فى إندونيسيا بعد حظر تصدير المعادن
الأحد، 12 يناير 2014 11:06 م