الغربيون يشيدون بشارون والفلسطينيون يصفونه بـ"المجرم".. رايتس واتش تأسف لعدم محاكمته على جرائم "صبرا".. أمين سر فتح: هو المسئول عن قتل ياسر عرفات.. سامى أبو زهرى: وفاته بعد 8 أعوام آية من آيات الله

أشادت الدول الغربية وروسيا والأمم المتحدة بآرييل شارون الذى توفى أمس السبت، مجددة دعوتها إلى إقامة دولة للفلسطينيين الذين وصف قادتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق "بالمجرم"، ورأى الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن آرييل شارون "كرس حياته لدولة إسرائيل"، وقال أوباما فى بيان مقتضب "ما زلنا متمسكين بالسلام الدائم والأمن لشعب إسرائيل، عبر التزامنا بتحقيق هدف قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام وأمن"، مؤكدا "التزامنا الراسخ بالحفاظ على امن إسرائيل، وتمسكنا بالصداقة الدائمة بين بلدينا وشعبينا".

أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، فقد أشاد بـ"الشجاعة السياسية" التى تحلى بها آرييل شارون حين أمر بالانسحاب الإسرائيلى من قطاع غزة العام 2005، وقال بان "سنتذكر الشجاعة السياسية والعزم اللذين أظهرهما (شارون) عبر تنفيذ القرار المؤلم والتاريخى بسحب المستوطنين والجنود الإسرائيليين من قطاع غزة"، وأضاف ان ارييل شارون "كان بطلا بالنسبة إلى شعبه، أولا كجندى ثم كرجل دولة"، داعيا الدولة العبرية إلى "الاقتداء بإرثه فى براجماتيته لمحاولة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة إلى جانب إسرائيل آمنة".

وفى لندن، قال رئيس الوزراء البريطانى، إن شارون "كان من الشخصيات الكبيرة فى تاريخ إسرائيل، وبصفته رئيسا للوزراء اتخذ قرارات شجاعة ومثيرة للجدل من اجل السلام". أما الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند فوصف شارون بأنه "لاعب رئيسى فى تاريخ بلاده اختار الالتفات إلى الحوار مع الفلسطينيين".

وأشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشارون "الإسرائيلى الوطنى" الذى "قام عبر قراره الشجاع سحب المستوطنين من قطاع غزة، بخطوة تاريخية على طريق التوصل إلى حل (يقضى بوجود) دولتين".

من جهته، قال رئيس الاتحاد الأوروبى هيرمان فان رومبوى، إن شارون "لعب دورا محوريا فى التاريخ الحديث لإسرائيل"، بينما قال رئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولتز، إن شارون "ترك بصمته على الشرق الأوسط بأكمله".

وقال رئيس الحكومة الإيطالى انريكو ليتا، إن شارون كان "قائدا ترك آثرا فى تاريخ إسرائيل"، بينما اعتبر وزير الخارجية السويدى أن شارون كان "قائدا عسكريا لامعا، وأيضا رجل دولة حكيم رأى ضرورة فى إحلال السلام".

من جهته أشار وزير الخارجية الهولندى فرانس تيمرمانز، إلى أن شارون "قام بخطوات شجاعة من أجل السلام فى المنطقة". أما الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فقد تحدث عن "سياسى وعسكرى عظيم"، مشددا على "تأثيره القوى على الساحة الدولية".

فى المقابل، وصف القادة الفلسطينيون شارون بأنه "مجرم"، وعبروا عن أسفهم لأنه لم يمثل أمام القضاء الدولى قبل وفاته، مشيرين إلى العديد من الحوادث المؤلمة للشعب الفلسطينى التى ارتبطت باسمه.

وقال نائب أمين سر حركة فتح جبريل الرجوب، إن "شارون كان مجرما بحق الشعب الفلسطينى وقاتلا والمسئول عن قتل الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات". وأضاف "كنا نتمنى أن تتم محاكمته أمام محكمة لاهاى لمجرمى الحرب بسببه جرائمه ضد الشعب الفلسطينى وقياداته".

أما المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامى أبو زهرى فقال إن "وفاة شارون بعد ثمانية أعوام من الغيبوبة تعتبر آية من آيات الله وعبرة لكل الطواغيت". وأضاف أن "شعبنا الفلسطينى يعيش لحظات تاريخية برحيل هذا المجرم القاتل الذى تلطخت يداه بدماء شعبنا الفلسطينى وقياداته".

وأخيرا، عبرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية عن أسفها لعدم محاكمة شارون الذى توصلت لجنة تحقيق إسرائيلية مستقلة إلى انه اتخذ شخصيا قرارا بترك ميليشيات مسيحية فى بيروت ترتكب مجازر صبرا وشاتيلا. وقالت المنظمة فى بيان إنه "من المؤسف أن يذهب شارون إلى قبره قبل أن يمثل أمام القضاء لدوره فى (مجازر) صبرا وشاتيلا (فى بيروت العام 1982) وانتهاكات أخرى" لحقوق الإنسان.

وقالت المتحدثة باسم هيومن رايتس ووتش لمنطقة الشرق الأوسط سارة لى ويتسون إنه "بالنسبة للآلاف من ضحايا الانتهاكات، وفاة شارون من دون مثوله أمام القضاء تزيد من مأساتهم". وأضافت أن "وفاته تذكير إضافى مؤسف بأن سنوات من الإفلات من العقاب لم تفعل شيئا فى سبيل الدفع قدما بالسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
للمزيد من التحقيقات...

الكنائس تحشد للتصويت بـ"نعم" فى الاستفتاء.. البابا تواضروس: نعم تعطى بركات وخيرات.. والأرثوذكسية تشكل غرفة عمليات مركزية وأساقفتها يحشدون الأقباط.. والإنجيلية والكاثوليكية يدعون لتمرير الدستور

المنافسة على رئاسة "الدستور"تشتعل فى الساعات القادمة..ولجنة الانتخابات تغلق باب الترشح ظهر اليوم..هالة شكر الله تحسم قائمتها.. وحسام عبد الغفار يشكل فريقه النهائى..والغموض يحيط بموقف جميلة إسماعيل

سياسيون يشيدون بموقف الفريق السيسى حال الترشح للرئاسة.. ويؤكدون: حصل على تفويض الجيش بتصفيق القادة والشعب يقول كلمته فى استفتاء الدستور.. وحملة "مصر بلدى" تدعو لفعاليات يوم 25 يناير لتفويضه للمنصب

حدود مصر تحت السيطرة الأمنية قبل الاستفتاء..مصادر:القرضاوى زار ليبيا منذ أسبوع لتفقد معسكرات جهاديين أنشأت بدعم قطر وتركيا..والأمن يتحد مع القبائل لضبط الحدود الغربية..وتشديد على غزة للتصدى للتكفيريين