كشف كول بريب، رئيس بعثة المراقبين الدوليين بمنظمة الشفافية الدولة بمصر، عن توجه بعثة مشكّلة من 8 مراقبين دوليين من المنظمة من جنسيات مختلفة، من دول كمبوديا، والبحرين، ولبنان، وجواتيمالا، المالديف، وكندا، ونيكارجوا، وسلوفاكيا، مشيرا إلى أن المنظمة تسعى إلى أن تتم مراقبة الاستفتاء بشفافية ونزاهة، بالإضافة إلى التعلم من التجربة، وإضافة المزيد إلى العملية الانتخابية، قائلا "نحن تحالف دولى لمكافحة الفساد، نعمل فى الدول مع منظمات المجتمع المدنى غير الحكومية، ومعروف عنا أننا نحارب الفساد فى القطاع العام والقطاع الخاص".
وأضاف رئيس البعثة، فى لقاء مع صحفيين مصريين، مساء أمس السبت، بأحد فنادق الجيزة، أن المنظمة اهتمت مؤخرا بمواجهة الفساد السياسى، الذى يضم أى انتهاكات أو تزوير فى الانتخابات والاستفتاءات، لافتًا إلى أن الفساد هو أحد الأسباب الرئيسية فى سوء استخدام السلطة ضد الشعب فى أى دولة، وفى هذا السياق بدأ الاهتمام بالظروف التى تؤدى إلى الفساد السياسى فى الدول، ودور المجتمع المدنى فى مراقبة الانتخابات والاستفتاءات.
وتابع بريب، "جاء إلى مصر 8 مراقبين دولين من 8 دول مختلفة، بخبراتهم المجمعة فى مجال المراقبة، حيث راقبوا أكثر من 100 استفتاء، وانتخابات على مستوى العالم"، مضيفا أن بعثة المنظمة، عقدت عدة مقابلات بكل الجهات التى تنظم العملية، وكل من له علاقة بها، من أجل فهم الواقع المصرى، الذى سيدور به الاستفتاء.
وكشف بريب، أن البعثة التقت المستشار نبيل صليب رئيس اللجنة العليا للانتخابات، والمستشار عادل عبد الحميد وزير العدل، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، والمستشار محمد أمين المهدى وزير العدالة الانتقالية والمصالحة، والدكتور عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، وعدد من منظمات المجتمع المدنى المصرية التى ستشارك فى عملية المراقبة لمعرفة الظروف المحيطة بالاستفتاء، وهم جمعية السادات، والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، ومنظمة الأفرو المصرية، ووجهوا الدعوة للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والمركز المصرى لحقوق المرأة، ومركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، ولكنهم لم يتمكنوا من الحضور.
وأضاف بريب، أن البعثة التقت أيضا ببعض الأحزاب السياسية المصرية، وهى حزب الوفد والتجمع، والدستور، والمؤتمر، والنور، ومصر القوية، وتلتقى غدا بحزب المصريين الأحرار، قائلا "بالإضافة إلى بعض الحركات الشبابية، التى كان لها دور كبير فى ثورة 25 يناير، وما حدث فى 30 يونيو مثل جبهة طريق الثورة، واتحاد شباب الثورة، واتحاد شباب ماسبيرو وتواصلنا مع تمرد لكن لم يحضروا، والمنظمات الدولية كمركز كارتر، وإيسا، والاتحاد الأوروبى، التى أخذت موافقة على مراقبة الاستفتاء".
كما أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين، عن أن البعثة ستعقد لقاءات خلال الأيام القليلة القادمة مع المجلس القومى لحقوق الإنسان، ومستشار الرئيس لشئون الانتخابات لمعرفة الجانب التنظيمى للعملية، مؤكدا أن الهدف الرئيسى من تواجد البعثة فى مصر هو مراقبة الاستفتاء بطريقة مستقلة، ومحايدة، لتحقيق مبدأ النزاهة والشفافية خلال العملية التصويتية.
وشدد بريب، على أن البعثات الدولية لمراقبة الانتخابات والاستفتاءات، لا يجب أن تتلقى أى تمويل مادى لمراقبة الاستفتاء من الحكومة، أو أى جهة أخرى لها دور أو صالح سياسى بالعملية الانتخابية، قائلا "أتينا إلى هنا بتمويلنا الخاص".
وقالت لمياء كوالى، عضو الأمانة العامة لمنظمة الشفافية الدولية، إن تلك هى المرة الأولى التى تعمل فيها المنظمة فى مصر، متمنية أن تكون بداية جيدة، وأن تكون قيمة مضافة لعملية الاستفتاء، لافتة إلى أن الأمانة العامة للمنظمة فى برلين بألمانيا، وهناك أكثر من 100 فرع للمنظمة بالعالم، وتعمل على مكافحة الفساد السياسى لتعزيز قيم النزاهة فى الاستفتاء.
وبدوره، أشار روربرت كورتنى، مدير مكتب المنظمة الدولية فى نيكارجوا بأمريكا الوسطى، إلى أن وفد المنظمة أتى إلى مصر ليرى إن كان هناك ضمانات كافية لنزاهة الاستفتاء على الدستور أم لا، قائلا "ونحن ننظر فى هذا الأمر، ولا نستطيع أن نحكم الآن، وأتينا من دول ذات ظروف صعبة، واعتدنا على ذلك، ونستطيع العمل تحت أى ظرف، وخبراتنا تقول إن أفضل طريقة لتقييم الانتخابات بعد الانتهاء منها لتقييم عملية متكاملة"، لافتًا إلى أن الجهات المختصة بمصر، كانت مرحبة بوجودهم، وأن منظمات المجتمع المدنى المصرية أعطتهم معلومات جيدة جدا تساعدهم فى تأدية عملهم.
وأوضح كورتنى، أن هناك 4 معايير لتقييم الاستفتاء، أولهم نسبة مشاركة أعداد المشاركين بالعملية، وجولة الحملات التصويتية، وعدم وجود عنف بتلك الحملات وتمويلها، وكيفية تناول الإعلام لتلك الحملات، مضيفا أن عملية التصويت نفسها من ضمن المعايير، وتشمل سرية الانتخاب وإدارة العملية التصويتية، وفرز الأصوات، والتأكيد على وجود الشفافية والدقة.
وشدد كورتنى، على أن الإعلان العالمى لمراقبة الانتخابات، هو ما يلزم المراقبين الدوليين، وأن هناك قرارا من اللجنة العليا للانتخابات أيضا بمدونة سلوك للمراقبين، ويجب أن يلتزموا بها، وواصل أن"أول شئ فى الإعلان العالمى، وجود دعوة من الدولة للمراقبين الدوليين، واحترام السيادة الوطنية بالنسبة للقوانين، والشعب، وكافة الضوابط الموضوعة على الرقابة الدولية"، مشددًا على أن عملية الرقابة كلها عملية تقنية، وليست سياسية، ولا نتدخل فى أى أمر أو التعليق على أى شئ سياسى.
كما أعلن المراقب الدولى بمنظمة الشفافية الدولية، أن التقرير النهائى سيرسل إلى 4 جهات، أولها الشعب المصرى، والرأى العام، ومنظمات المجتمع المدنى المصرية، والمجتمع الدولى، وأى جهات دولية مهتمة بهذا الأمر، والجهات المختصة بتنظيم عملية الاستفتاء، وهى اللجنة العليا للانتخابات.
وردا على سؤال "اليوم السابع"، عما رصدته المنظمة الدولية من أموال لمراقبة عملية الاستفتاء على الدستور، أكد كورتنى أن الأمانة العامة للمنظمة فى برلين، هى من تستطيع أن ترد على هذا السؤال، قائلا "تذاكر سفرنا، والسفر الداخلى، وإقامة الفندق، هى فقط التكاليف"، لافتا إلى أن الـ8 مراقبين لديهم موافقة بالتحرك فى جميع المحافظات، وأنهم سيتابعون العملية التصويتية فى 14 أو 15 محافظة.
واستكمل، أن بعثة المراقبين الدوليين التابعة لمنظمة الشفافية الدولية، تعمل مع مؤسسة عالم واحد للتنمية، وحقوق الإنسان فى مراقبة الاستفتاء، وأن هناك تقريرًا نهائيًا سيصدر عن منظمة الشفافية الدولية، ومؤسسة عالم واحد.
فيما أكد ماجد سرور، رئيس مؤسسة عالم واحد أن الـ8 مراقبين مستقلين تماما عن المؤسسة، وأن التعاون سيكون على المستوى اللوجيستى، وأنهم سيطلعون على كافة تقارير المنظمات المصرية.
للمزيد من التحقيقات...
الكنائس تحشد للتصويت بـ"نعم" فى الاستفتاء.. البابا تواضروس: نعم تعطى بركات وخيرات.. والأرثوذكسية تشكل غرفة عمليات مركزية وأساقفتها يحشدون الأقباط.. والإنجيلية والكاثوليكية يدعون لتمرير الدستور
المنافسة على رئاسة "الدستور"تشتعل فى الساعات القادمة..ولجنة الانتخابات تغلق باب الترشح ظهر اليوم..هالة شكر الله تحسم قائمتها.. وحسام عبد الغفار يشكل فريقه النهائى..والغموض يحيط بموقف جميلة إسماعيل
سياسيون يشيدون بموقف الفريق السيسى حال الترشح للرئاسة.. ويؤكدون: حصل على تفويض الجيش بتصفيق القادة والشعب يقول كلمته فى استفتاء الدستور.. وحملة "مصر بلدى" تدعو لفعاليات يوم 25 يناير لتفويضه للمنصب
حدود مصر تحت السيطرة الأمنية قبل الاستفتاء..مصادر:القرضاوى زار ليبيا منذ أسبوع لتفقد معسكرات جهاديين أنشأت بدعم قطر وتركيا..والأمن يتحد مع القبائل لضبط الحدود الغربية..وتشديد على غزة للتصدى للتكفيريين
"الشفافية الدولية"تشارك ببعثة مراقبين عالميين فى استفتاء الدستور.. وتلتقى رئيسى"العليا للانتخابات" و"الخمسين"ووزراء ومنظمات مدنية وأحزاب للتنسيق.. وتؤكد: سنرسل تقريرنا للرأى العام المصرى و3 جهات أخرى
الأحد، 12 يناير 2014 10:05 ص