فى أول عملية اغتيال لأحد أعضاء الحكومة الانتقالية منذ سقوط نظام معمر القذافى عام2011، اغتيل وكيل وزارة الصناعة الليبية حسن الدروعى مساء أمس، فى إطلاق نار عليه قرب مدينة سرت إلى الشرق من العاصمة طرابلس.
وأفادت مصادر أمنية فى تصريحات صحفية نشرت فى العديد من المواقع الإخبارية الليبية، باغتيال وزير الصناعة الليبى بالقرب من سوق وسط مدينة سرت، ولم تعرف هوية المهاجمين، وقال مسئولون محليون ليبيون إن 15 شخصا على الأقل قد قتلوا وجرح 20 آخرين فى اشتباكات بين قبائل متنافسة فى جنوب البلاد.
وكان الدروعى عضوا سابقا فى المجلس الوطنى الانتقالى، الكيان السياسى الذى شكل فى أعقاب انتفاضة عام 2011 ضد نظام القذافى، وقد عين منصبه من قبل أول رئيس وزراء فى الحكومة الانتقالية، وقد احتفظ بمنصبه بعد تولى على زيدان رئاسة الوزارة الليبية.
وربما ستشهد مدينة سرت تاريخا خاصا فى الاغتيالات المهمة، حيث شهدت سرت آخر المعارك إبان الحرب الأهلية فى ليبيا، حيث ألقى القبض فيها على الرئيس الليبى السابق معمر القذافى وقتل هناك بعد أن لجأ إليها هربا من المتمردين الثائرين ضد نظامه.
من جانب آخر ينذر هذا الاغتيال بمعارك ضارية قادمة لا يعرف مسارها، حيث اتهمت قبيلة أولاد سليمان قبيلة التبو المنافسة بالمسئولية عن مقتله، وقد اندلع القتال حينها بعد رفض زعماء قبيلة التبو تسليم شخص متهم بقتل عدد من أفراد قبيلة منافسة إلى السلطات الليبية، حيث تشكو قبيلة التبو التى لها امتداد ونفوذ فى تشاد المجاورة لليبيا باستمرار مما تقول تعرض أفرادها لاضطهاد من القبائل العربية فى ليبيا.
وتخوض قبيلة التبو منذ فبراير معارك دامية مع قبائل محلية جنوب البلاد ولاسيما فى سبها والكفرة فى جنوب شرق ليبيا، وتتهم قبائل التبو الحكومة الليبية بالانحياز إلى القبائل العربية فى المنطقة التى تتهم السلطات بدورها بالتقاعس والسلبية فى مواجهة ما تسميه "غزوا أجنبيا"، كما تتهم قبائل أخرى التبو بضم مقاتلين أجانب إلى صفوفهم وخاصة من تشاد المجاورة، لكنهم ينفون هذه التهمة.
وتسلط مثل هذه الاشتباكات الضوء على المشكلات التى تواجهها الحكومة فى بسط سلطتها على البلاد فى أعقاب الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافى العام الماضى، إذ تواجه الحكومة عراقيل بسبب تعثر عملية بناء جيش متماسك فى البلاد لوجود الميلشيات التى حاربت ضد نظام القذافى وصعوبة إقناعها بإلقاء أسلحتها ودمجها مع القوات المسلحة والشرطة.
من جانبه، اتهم ناصر الهوارى رئيس المرصد الليبى لحقوق الإنسان القاعدة بلا شك، قائلا "اغتيال حسن الدروعى وكيل وزارة الصناعة، لا يعتبر استهدافا مباشرا للحكومة، لكن الاغتيال ربما تم بدوافع قبلية لأن الدروعى ينتمى لقبيلة ورفلة والقبيلة لها ماض طويل من الصدام والمواجهات مع قبيلة مصراتة وآخرها اجتياح مدينة مصراتة لمدينة بنى وليد فى أكتوبر من العام2012، البعض ربما يذهب بأصابع الاتهام للتنظيمات المتشددة والتى يأتى على رأسها تنظيم القاعدة أو" تنظيم أنصار الشريعة ، والبعض الآخر يرجعه لثأر قبيلى وتصفيات حسابات بين القبيلتين، أياً من يكون الفاعل فلا شك أن المواجهات القبيلة ربما ستزداد حدة فى الأيام القادمة مع تصاعد وتيرة الاتهامات وتبادل الاتهامات بين القبيلتين".
من جانب آخر، نفى عضو المجلس الانتقالى السابق عن مدينة ست مبارك رهيل توجيه أى شبهة لأى من العناصر فى ليبيا، قائلا" الاغتيال غير موجه الآن لأى فئة، واستغربنا جدا حادثة اغتيال الدروعى، فهو شخص بلا أعداء وليس لديه أى مشاكل مع أى شخص، أو أى قبيلة، بل ونفى التهمة عن قبيلة التبو مستبعدا احتمال اشتراكها فى هذا الحادث من قريب أو من بعيد".
للمزيد من التحقيقات والملفات...
د. نصر فريد واصل يؤكد: الإخوان خوارج.. ولا شرعية لمرسى..أؤيد «السيسى» رئيساً.. وأدعو للتصويت بـ«نعم» على الدستور.. لو دُعيت لاجتماع عزله لحضرت.. وطلاب «الجماعة» بجامعة الأزهر خانوا الله ورسوله
"اليوم السابع" يرصد مآسى الرياضة المصرية لـ2013.. وفاة الغزال الأسمر وحارس شربين ومرتجى ولاعب الإسماعيلية ومقتل عمرو حسين أصعب اللقطات.. فشل التأهل للمونديال وخيبة كأس العالم للأندية أبرز "الوكسات"
معلمون: سنصوت بـ"نعم" على الدستور لإلزامه الدولة بالإنفاق على التعليم 4% من الناتج القومى.. والحركات المستقلة: الموافقة على مواده تعنى الاحتفاظ بمكتسبات ثورتى 30 يونيو و25 يناير
استمرار مسلسل العنف والدم فى ليبيا.. اغتيال وكيل وزارة الصناعة الليبية.. واشتباكات دامية تسفر عن مقتل 15 شخصا.. ورئيس المرصد الليبى يتهم القاعدة ويؤكد: أصابع الاتهام تتجه للعناصر المتطرفة
الأحد، 12 يناير 2014 01:26 م
العنف فى ليبيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة