«الإخوان» تتمرد على نفسها وتطيح بحلم «البنا»..الانشقاقات الشبابية تنخر فى عظام «الجماعة».. الخرباوى وأبوالفتوح ونوح والزعفرانى أبرز المنشقين قديماً

الأحد، 12 يناير 2014 06:35 ص
«الإخوان» تتمرد على نفسها وتطيح بحلم «البنا»..الانشقاقات الشبابية تنخر فى عظام «الجماعة».. الخرباوى وأبوالفتوح ونوح والزعفرانى أبرز المنشقين قديماً حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين
تحليل يكتبه:على عبدالرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«شقى عمرى ضاع».. لسان حال حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، لو كان بيننا الآن، حيث أضاع مسؤولو الجماعة حلم البنا الذى ظل يراوده طوال حياته منذ تأسيسه الجماعة عام 1928، والذى أعلن عنه المرشد محمد بديع نهاية 2011 قائلًا: «والآن الجماعة أصبحت قريبة من تحقيق غايتها العظمى التى حددها حسن البنا، مؤسس الجماعة.
وذلك بإقامة نظام حكم عادل رشيد بكل مؤسساته ومقوماته، يتضمن حكومة ثم خلافة راشدة وأستاذية العالم».

غير أن غباء الجماعة سياسيًا جعل الحلم يتبخر شيئًا فشيئًا، حيث ضربت- ومازالت تضرب- الانشقاقات الداخلية الجماعة فى صفوف شبابها، منذ واقعة أحداث المقطم، والآن بعد إعلانها جماعة إرهابية.

حيث توالت المحاضر الرسمية داخل أقسام الشرطة، ومديريات الأمن للانشقاق من الجماعة، ومن الذراع السياسية لها، حزب الحرية والعدالة، فبدا المشهد كأنه «تمرد على الإرهاب».

لم تكن موجة الانشقاقات التى تشهدها الجماعة هذه الأيام جديدة من نوعها، حيث بدأت الانشقاقات بين صفوف الإخوان فى منتصف التسعينيات بانشقاق مؤسسى حزب الوسط، المهندس أبوالعلا ماضى، وعصام سلطان، ثم جاءت الموجة الثانية من الانشقاقات عام 2000 بانشقاق ما عرف بـ«جبهة الإصلاح الإخوانية»، ومنهم مختار نوح.

جاءت بعد ذلك الضربة القاصمة للجماعة، بتقديم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، أحد القيادات التاريخية للجماعة، عام 2011، استقالته عن الجماعة مع مجموعة من القيادات الوسيطة داخل التنظيم.

ومن أشهر المنشقين عن الجماعة ثروت الخرباوى الذى انشق عن الإخوان منذ ما يقرب من 10 سنوات، وأصبح من أشهر أعدائها، حيث دأب على الكتابة ضد التنظيم والتنديد بأفكاره.

وأعلن «الخرباوى» وقتها انشقاقه عن الجماعة قائلاً: «وجدت أن الإخوان المسلمين يرفعون راية الإسلام ولكنهم فى حقيقة الأمر يمارسون سلوكيات الحزب الوطنى، فرفضت هذه الازدواجية، لأن فى داخل التنظيم توجد مؤامرات وأحقاد وصراعات، ومحاولة لتحقيق مصالح خاصة بعيدة كل البعد عن مصلحة الإسلام».

كما يعتبر المحامى مختار نوح أحد أبرز المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، والذى قال عقب خروجه من السجن عام 2003: «إن الإخوان غير صالحين للحكم، ويحتاجون للتدريب»، ويومها غضب الإخوان من صراحته، وكان وقتها عضوًا بالجماعة، وانشق عنها بعد ذلك، وعن سبب ذلك قال إنه انشق لعدم وجود دور له، وإنه كان عضوًا منبوذًا داخل الجماعة.

وفى يوم السبت 2 إبريل 2011 قدم الدكتور إبراهيم الزعفرانى، أحد قيادات الإخوان المسلمين فى الإسكندرية، عضو مجلس شورى الجماعة، استقالته من الجماعة بعد ما يقرب من 45 عامًا من الانضمام إليها، وقال إنه استقال منها لعدم وجود تغيير حقيقى داخل الجماعة، واعتراضه على آليات اختيار وكيل مؤسسى حزب الجماعة، والتى كشفت عن عدم وجود فصل بينه وبين الجانب الدعوى والتربوى والاجتماعى.

ومن أشهر المنشقين عن الجماعة أيضًا الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق فى جماعة الإخوان المسلمين، المنشق فى مارس عام 2012، وتحدث عن استقالته بأنها جاءت «بعد انحراف الجماعة عن تعاليم مؤسسها حسن البنا، وأنها تعانى وما زالت تعانى من تخبط».
حالات الانشقاق السابقة- وهى على سبيل المثال لا الحصر– كانت الجماعة وقتها تكسب تأييدًا شعبيًا لا بأس به، حيث كانت تظهر دائمًا بوجه معارض للنظام الحاكم، لذلك كانت الانشقاقات بشكل فردى، ولم تؤثر على التنظيم الأكثر قدرة على التماسك، بسبب مرجعيته التى يؤسس لها «الطاعة المطلقة»، فالجماعة معروف عن أعضائها اتباعهم مبدأ السمع والطاعة، وإطاعة الأوامر بطريقة عمياء، غير أن هذه «العقيدة الإخوانية» لم تمنع شباب الإخوان من الانشقاق عنها.

خاصة بعد ثورة 25 يناير، حيث بدت الجماعة متخبطة فى مواقفها التى تجلت فى إعلانها عدم المشاركة فى سباق الرئاسة، ثم دفعت بالمهندس خيرت الشاطر مرشحًا لها، فتوالت بعدها الانشقاقات التى لم تقتصر على القيادات فقط، بل امتدت لتشمل القطاع الشبابى من الجماعة الذى أراد التخلص من قيود تلك الجماعة.

يتواصل مسلسل الانشقاقات بين شباب وقيادات الإخوان عن الجماعة، حتى بدأت حلقاته تزداد سخونة بعد عزل الرئيس محمد مرسى، وفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وما أعقبهما من أعمال عنف حرّض عليها قيادات الجماعة.

وبعد إعلانها أخيرًا «جماعة إرهابية»، فلم يعد يشفع للجماعة المبدأ الذى رسخته «السمع والطاعة»، وبات الخيار الأخير أمام قيادات وشباب الجماعة الانشقاق عنها، والقفز من «سفينة الإرهاب» قبل غرقها.


للمزيد من التحقيقات...

الكنائس تحشد للتصويت بـ"نعم" فى الاستفتاء.. البابا تواضروس: نعم تعطى بركات وخيرات.. والأرثوذكسية تشكل غرفة عمليات مركزية وأساقفتها يحشدون الأقباط.. والإنجيلية والكاثوليكية يدعون لتمرير الدستور

المنافسة على رئاسة "الدستور"تشتعل فى الساعات القادمة..ولجنة الانتخابات تغلق باب الترشح ظهر اليوم..هالة شكر الله تحسم قائمتها.. وحسام عبد الغفار يشكل فريقه النهائى..والغموض يحيط بموقف جميلة إسماعيل

سياسيون يشيدون بموقف الفريق السيسى حال الترشح للرئاسة.. ويؤكدون: حصل على تفويض الجيش بتصفيق القادة والشعب يقول كلمته فى استفتاء الدستور.. وحملة "مصر بلدى" تدعو لفعاليات يوم 25 يناير لتفويضه للمنصب

حدود مصر تحت السيطرة الأمنية قبل الاستفتاء..مصادر:القرضاوى زار ليبيا منذ أسبوع لتفقد معسكرات جهاديين أنشأت بدعم قطر وتركيا..والأمن يتحد مع القبائل لضبط الحدود الغربية..وتشديد على غزة للتصدى للتكفيريين







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة