مركز أمريكى ينتقد الحكومة بوضع الإخوان على قائمة الإرهاب

السبت، 11 يناير 2014 12:05 م
مركز أمريكى ينتقد الحكومة بوضع الإخوان على قائمة الإرهاب الرئيس المعزول محمد مرسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دافع مسئولو مركز سابان التابع لمعهد بروكينجز الأمريكى للأبحاث، عن جماعة الإخوان المسلمين رافضين إعلانها جماعة إرهابية، قائلين إن قرار تسميتها من قبل الحكومة المصرية كمنظمة إرهابية ربما يقودها إلى ذلك بالفعل.

وقالت تامارا كوفمان، مديرة المركز، ودانيل بيمان، مدير الأبحاث، فى مقالهما بصحيفة واشنطن بوست، إن الحملة الأمنية ضد عناصر الجماعة ربما تدفعها إلى الإرهاب، وبرروا العنف الذى تقوده الجماعة ضد قوات الأمن والمنشآت الأمنية، بأنه ردا على هذه الحملة التى خلقت موجة جديدة من المتطرفين، وراح الخبيران الأمريكيان يزعمان أن مصر باتت على مسار واضح نحو مزيد من القمع والنزاع وعدم الاستقرار، كما أن مسألة تطرف جماعة الإخوان المسلمين، باتت "متى" وليس "لو". فباسم مكافحة الإرهاب، فإن الحكومة المؤقتة تجعل المشكلات أسوأ كثيرا.

ويضيفان أن ما يحدث فى مصر لن يبقى فى مصر، فوصول محمد مرسى للحكم دفع الإخوان لاحتواء حماس فى غزة، لكن الإطاحة بالجماعة من السلطة دفعت الإخوان لتعزيز العلاقات مع حلفائهم من الإرهابيين، وفيما تواجه مصر بالفعل تحديات للسيطرة على تدفق الأسلحة والمتشددين عبر الحدود، فإنه يمكن للقمع أن يؤدى إلى تفاقم التطرف فى غزة وعبر ليبيا وبقية شمال أفريقيا.

وفيما تعترف كوفمان وبيمان بأن الجماعة لم تعد تحظى بشعبية على نحو متزايد، وهو ما أظهرته استطلاعات الرأى قبيل الإطاحة بمرسى من السلطة، فى 3 يوليو الماضى، وافتقارها إلى تحقيق تقدم على الجانب الاقتصادى والتقوقع والاستبداد الذى أدى بالكثير من المصريين إلى النفور، مؤكدين أنه بات من الصعب قياس حجم مؤيدى الجماعة بالنظر إلى التراجع الشديد فى شعبيتها، حيث أقلية من المصريين لا تزال تدعمها ولم يتبق فى عضويتها سوى الأقل، ومع ذلك يقول الخبيران: "بغض النظر عن الرقم الدقيق، فمن الواضح أن الملايين يدعمون الإخوان".

وأبدى الباحثان تخوفهما على أمن إسرائيل والمصالح الأمريكية فى المنطقة، وأشارا إلى أن زيادة المقاتلين، الذين كانوا يوما أعضاء فى جماعة الإخوان، فى سيناء يمكن أن يؤدى إلى المزيد من الضربات الصاروخية والهجمات عبر الحدود ضد إسرائيل، وفى الوقت نفسه فإن الولايات المتحدة لم يكن لها شعبية بين أنصار الجماعة، ففى حين يلقى الكثير من المصريين باللوم على واشنطن لدعمها لمرسى، فإن كثيرا من الإخوان يعتقدون أن الولايات المتحدة تقف وراء الإطاحة به من السلطة، وربما يوجه أعضاء الجماعة غضبهم نحو أهداف أمريكية.

ويشكو الكاتبان قائلين إن النظام المصرى يعمل فى الوقت الراهن على إحكام سيطرته على البلاد، فى حين يضع مصالح واشنطن فى الخلف، فيما تكمن هذه المصالح فى استقرار مصر والمنطقة، ويضيفا إن الولايات المتحدة لا يمكنها منع جماعة الإخوان من التطرف، لكن بإمكانها السعى إلى التخفيف من آثار هذا التطرف على آمن الولايات المتحدة.

ويضيفا أنه يجب أن تتركز الأهداف على الضغط من أجل عدم استخدام العنف وإيضاح رغبة الولايات المتحدة فى التعاون مع الإسلاميين الذين يتبنون المبادئ الديمقراطية، كما يجب أن يشعر أولئك الذين يتغاضون أو يحرضون على العنف بإدانة سريعة من واشنطن.

وفيما تنفى كوفمان وزميلها أن مصر تواجه إرهابا حقيقيا، فإنهما يشددان على ضرورة أن توضح الولايات المتحدة للجيش المصرى أنها توفر الدعم وتقدم جهودا محددة ضد الراديكاليين، الذين يتآمرون ضد المواطنين والمصالح الأمريكية، وأمن إسرائيل، لكنها لا ترى كل الإسلاميين كإرهابيين ولا يمكن التعامل مع كل تهديدات الإسلاميين كأولوية متساوية، ومضيا بالقول إنه ينبغى على الولايات المتحدة أيضا أن يوسعا نطاق جهودها الاستخباراتية الخاصة حول التطرف الإسلامى وتركز تعاقداتها الأمنية مع مصر وغيرها من الحلفاء العرب حول مكافحة التطرف، وليس مجرد مكافحة الإرهاب.

وأخيرا يتعين على إدارة أوباما الضغط على الحكومة المصرية لإطلاق سراح السجناء الإسلاميين، ممن لم يرتكبوا العنف، والسماح للأحزاب الإسلامية بالتنظيم والتنافس فى الانتخابات.

للمزيد من أخبار السياسة..

مستشار بالاستئناف: يجب ربط لجان الوافدين إلكترونياً بقاعدة الناخبين

نعمان جمعة: الشارع يشهد "نوبة صحيان" استعدادا للمشاركة بالاستفتاء

التجمع: تحالف الأحزاب اليسارية سيكتفى بدعم أحد مرشحى الرئاسة





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة