أطفأت النجمة الكبيرة مديحة يسرى، مع حلول العام الجديد شمعة ميلادها الـ92، حيث احتفلت به النجمة مؤخرا داخل منزلها، نظرا لظروفها الصحية، واكتفت فقط باستقبال التهنئة هاتفيا من أصدقائها داخل الوسط الفنى وخارجه الذين حرصوا على تهنئتها بعيد الميلاد، وكما احتفلت النجمة الكبيرة بعيد ميلادها فى منزلها، لزمت أيضا بيتها والسنة الجديدة فى طريقها إلى الدنيا، واكتفت سمراء الشاشة فى ليلة رأس السنة بمشاهدة فيلمها «الخطايا» رائعة عبدالحليم حافظ ونادية لطفى والمخرج حسن الإمام، من جهة، ومراقبة المشهد السياسى وتوابعه من جهة أخرى، حيث تقول النجمة «أحرص على متابعة كل ما يجرى فى البلد عن طريق التليفزيون، وحالتى الصحية وتوابع السياسة حالت بينى وبين الاحتفال بيوم مولدى وبرأس السنة كعادتى كل عام، حيث كنت من قبل أفضل الاحتفال بهذه المناسبات مع الأصدقاء».
وتكشف النجمة الكبيرة خلال حديثها مع «اليوم السابع» عن أمنياتها فى العام الجديد، والتى اقتصرت على عودة الأمان لمصر وشعبها، قائلة «أتمنى أن يعم الأمان على كل ربوع مصر المحروسة، ويعود العقل لأبنائها من الشباب لبناء مستقبلهم الجديد لأنهم سيكونون حكاما لها ذات يوم، يرسخون مبدأ العدالة الاجتماعية ويحكمون بالحق والعدل والمساواة»، وتستكمل «أتمنى من كل أسرة أن تنتبه لأفرادها خاصة الطلبة والطالبات ومراقبتهم مراقبة جيدة للاطمئنان على مستقبلهم، وكبرى أمنياتى التى أتمنى أن تتحقق أن يحب المصريون بعضهم بعضا ويعمل كل مصرى على مساعدة شقيقه المصرى خصوصا الفقراء الذى يتسولون قوت يومهم فى الشوارع والمواصلات العامة، لكى تعود روح الحب والمحبة والانتماء للوطن».
وتعلل سمراء الشاشة غياب روح الانتماء للوطن لدى البعض بقولها «العقاقير المخدرة التى يتناولها الشباب وتعمل على فقدان جزء كبير من عقولهم سبب غياب روح الانتماء الوطنى، ولا أتصور أن إنسانا عاقلا يمكن أن يقتل إنسانا ويقف يتفرج على دمائه وهى تذرف، والطامة الكبرى تتمثل فى توزيع كميات كبيرة من المخدرات بمصر وهذا ما أدى إلى خراب البلد».
وأعربت الفنانة الكبيرة عن حزنها الشديد تجاه ما يحدث الآن من فوضى وتدمير وخراب فى جامعة الأزهر على أيدى عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وتتساءل «كيف يحدث هذا فى أكبر جامعة إسلامية ولماذا يكسرون حوائط الجامعة ونوافذها الزجاجية ويعتدون على الأساتذة وهى التى تمنحهم العلم والمعرفة؟».
ودعت مديحة يسرى نساء مصر اللائى خرجن يوم 30 يونيو الماضى، للخروج يومى 14 و15 يناير الجارى للاستفتاء على الدستور والتصويت بـ«نعم»، حيث تقول «لو أستطيع أن أقول نعم 100 مرة على الدستور لفعلت، وقد تجاوزت التسعين من عمرى ولو تحسنت حالتى الصحية سأذهب إلى صناديق الاقتراع للتصويت على الدستور، وأدعو كل مصرى ومصرية شرب من ماء النيل أن يخرج يوم الاستفتاء على الدستور ويقول نعم، لنثبت للعالم كله أن مصر موجودة وبنحبها وكل ما يحدث مجرد فقاقيع ملهاش لازمة».
وتحدثت مديحة يسرى عن شخصية رئيس مصر القادم، قائلة «لا أرى أحدا أجدر برئاسة جمهورية مصر العربية سوى اثنين فقط، الأول الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة، لوطنيته ومصريته الخالصة، والآخر الدبلوماسى عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق لما يتمتع به من علاقات دبلوماسية كبيرة مع جميع دول ورؤساء العالم ويكفى جهده المبذول فى الدستور أثناء رئاسته لجنة الخمسين».
وبعيدا عن السياسة وأحوال البلاد رجعت النجمة الكبيرة بذاكرتها إلى الوراء لتتحدث عن طليقها الراحل النجم محمد فوزى، حيث وصفته بـ«الشخصية النادرة» التى تجمع بين البساطة والسخاء والصدق والعمق، قائلة «محمد فوزى شخصية ثرية فى كل شىء، فنه، ثقافته، ألحانه، وأعشق جميع أغانياته التى غناها لى ولغيرى لأنها تميزت باللحن الشجى والصدق فى الأداء والتعبير، وأطالب الإذاعة المصرية بإذاعة أغانيه الوطنية مثل أغنيته الشهيرة «بلدى أحببتك يا بلدى»، وغيرها من الأغنيات الوطنية العديدة التى تحتفظ بها مكتبة الإذاعة ولا تذيعها فى أى مناسبة وطنية».
وتنتقل مديحة يسرى التى أثرت شاشة السينما بتجارب مهمة فى تاريخ الفن العربى بأفلامها التى تقترب من الـ100 فيلم تنوعت بين الاجتماعى والغنائى والعاطفى، للحديث عن السينما، قائلة «لا أهتم بمتابعة الأفلام الحالية لأنها ابتعدت كثيرا عن الواقع المجتمعى الذى نعيشه»، وتستكمل «فى الماضى كانت قصة الفيلم تعبر بصدق عن واقع المجتمع وطموح الشعب وأحلامه، وتقدم صورة سينمائية لما يحدث فى الشارع المصرى».
وحول ما يقال من أنها كانت ملهمة الأديب الكبير عباس محمود العقاد، قالت «لم أكن ملهمة للأستاذ العقاد ذات يوم، وكنت طفلة صغيرة عندما كنت أتردد على صالونه الأدبى الذى استفدت منه الكثير فى التعرف على كبار المثقفين وأدباء وشعراء هذا العصر».
وتصف النجمة مديحة يسرى عام 2013 المنقضى بـ«السيئ والشؤم» وأنه حمل الكثير من النكد للمصريين، ولم تكن له إيجابيات سوى سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين عقب ثورة 30 يونيو الماضى. وعن حالتها الصحية لفتت مديحة إلى أنها تعانى هذه الأيام من الإرهاق الشديد المستمر، لحزنها على رحيل صديقتها النجمة زهرة العلا والسيناريست والمنتج ممدوح الليثى، حيث قالت «رحيل زهرة والليثى شحن قلبى بالجراح والحزن».
للمزيد من أخبار الفن
"شكرا ياشهم" و"مين اختار".. بالونات اختبار شيرين عبد الوهاب
العرض الثالث لـ"نجم كبير" فى انتظار تحسن الحالة الصحية لـ"محسن أحمد"
بالصور.. أوليفيا مان تتسلم جائزة "the Variety Breakthrough"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة