حينما كنت أتحدث فى المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى نظمته فى مسقط رأسى بمدينة زفتى، محافظة الغربية، عن ضرورة الخروج لنقول نعم للدستور، هزت مشاعرى تلك الهتافات التى خرجت بشكل تلقائى من الجماهير التى تزيد على أكثر من 20 ألف مواطن من جميع أنحاء زفتى، مطالبين الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، للترشح لرئاسة الجمهورية.
وتأكدت بما لا يدع مجالًا للشك أن مسألة ترشحه للرئاسة لم تعد اختيارًا له، فالأمر تعدى ذلك بكثير، ليصبح واجبًا وطنيًا يحتم عليه الاستجابة، وبشكل فورى، لتلك الرغبة الصادقة النابعة من قلوب الجماهير دون زيف أو افتعال.
لقد تحول المؤتمر إلى تظاهرة تأييد لترشح السيسى لرئاسة الجمهورية، وسط هتافات بكلمة نعم للدستور، حيث تمثل بالنسبة لهم نعم لمكتسبات ثورة 30 يونيو أيضًا التى هى فى نظر جموع الشعب المصرى بمثابة قاطرة المستقبل التى ستصل بهم إلى مجتمع يسوده الخير والحق والعدل.
وما أن انتهيت من المؤتمر الذى شارك فيه أهل زفتى من مختلف الأعمار، التقيت وفدًا من مراسلى الصحف ووسائل الإعلام المحلية والعالمية فى حوار سادته الشفافية حول أهمية تلك المؤتمرات الجماهيرية، فقلت لهم إن مصر بأكملها ستخرج لتقول نعم للدستور، وأشرت إلى أنه واجب علينا جميعًا كإعلاميين ومثقفين وقادة رأى أن نشارك فى التوعية بالدستور، وبأهميته بالنسبة للمواطن البسيط الذى يضمن له هذا الدستور حقوقًا لم يحصل عليها فى أى دستور سابق.. كما أرى أن أهلنا فى القرى والنجوع والمناطق العشوائية والنائية هم الآن فى أمسّ الحاجة إلى مثل تلك المؤتمرات الجماهيرية من أجل إزالة الأفكار المغلوطة التى كانت «الجماعة المحظورة» تسمم أفكارهم بها، خاصة فيما يتعلق بعلاقة الشعب بالجيش والشرطة.
وجاء حديثى مع مراسلى الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء محاطًا بالعديد من التساؤلات التى فى حاجة إلى تفسير، خاصة أن بعض الصحف الأجنبية ما تزال تشكك وتقلل من حجم ومكانة ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان الذى فوجئنا فيما بعد بأنه كان حليفًا للغرب، ومنفذًا لمخططاتهم التخريبية فى مصر والمنطقة العربية بالكامل.
لقد سألنى أحدهم عن سبب تلك الأعداد الجماهيرية الضخمة التى شاهدوها بأنفسهم فى مؤتمر زفتى الحاشد، فقلت لهم إن الناس سواء فى زفتى أو فى أى مكان آخر على أرض مصر يبحثون عن القائد والزعيم الذى يخلصهم من الوضع المتردى الذى نعيشه الآن، بسبب ما خلفه حكم الإخوان من أزمات اقتصادية واجتماعية طاحنة، وقلت لهم إن مصر تواجه ثلاثة تحديات جذرية لا يستطيع مواجهتها سوى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، أول هذه التحديات «تأكيد مدنية الدولة» إذ إن الفريق السيسى، ورغم كونه وزيرًا للدفاع، كان قد صرح مرارًا وتكرارًا بأنهم من أشد الحريصين على مدنية الدولة، وبالطبع فإن وجود شخصية بزعامته فى منصب الرئاسة يضع المؤسسات العسكرية فى مكانها الطبيعى، أما التحدى الثانى الذى يواجه مصر الآن فيتمثل فى «التحدى الأمنى والاقتصادى»، لذا فإن وجود السيسى على رأس الدولة هو أكبر ضامن للأمن والأمان الذى سينعكس بكل تأكيد على انعاش الاقتصاد، وذلك من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الوافدة التى لا يمكن أن تعمل إلا فى ظل مناخ مستقر.
بينما يتمثل التحدى الثالث الذى يواجه مصر الآن فى «الوضع الإقليمى والدولى غير المستقر»، فإننى أرى أن تعقيدات المشهد فى المنطقة، واستنفار أجهزة المخابرات الأجنبية ضد ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو تحتاج إلى كاريزما من نوع خاص لإدارة هذه الملفات المعقدة، وهذه «الكاريزما» لم يجدها البسطاء إلا فى شخص الفريق أول عبدالفتاح السيسى.
أعلم جيدًا زهد «السيسى» فى السلطة، وإصراره على أن يسمو بنفسه فوق كل شبهات الصراعات السياسية والحزبية، وحرصه على أن يحتفظ بمكانة فى قلوب المصريين، لكن الظرف الوطنى الذى تمر به مصر، وطبيعة التحديات التى تفرضها الأحداث السريعة والمتلاحقة تدفعنى إلى أن أقول له: عفوًا سيادة الفريق، لم يعد أمر الرئاسة من اختيارك، فهو الآن «مطلب جماهيرى»، ورغبة للملايين التى فوضتك من قبل لمحاربة الإرهاب، وها هى الآن تفوضك بل وتكلفك بأن تكون رئيسًا لمصر لتقودها إلى بر الأمان
للمزيد من التحقيقات..
مصادر: انضمام عناصر إخوانية لـ"أنصار بيت المقدس"..التنظيم يتبع كتائب القسام وإرهابيوه تدربوا بغزة..ومنفذو حادث الدقهلية شاركوا فى اغتيال "مبروك"..رصد 270عضواً والنيابة تحبس المقبوض عليهم 15 يوماً
سياسيون وإسلاميون يؤكدون: إقبال المصريين بالخارج على الاستفتاء مؤشرا جيدا.. قيادى بـ"النور": عدد المقترعين سيزداد فى اليومين المقبلين.. وناجح إبراهيم:المقيمون فى أوروبا سيصوتون بـ"نعم" كرها فى الإخوان
تقرير لـ"الإسكان": ارتفاع عدد الوحدات السكنية غير المرخصة لـ7 ملايين.. ويؤكد: العقارات المخالفة تهدد بانفجار شبكات المياه والصرف حال التصالح.. والإمارات رفضت إدخال المرافق لـ17 برجا منذ 12 عاما
"الببلاوى" لـcbc إكسترا: نحن أبناء 25 يناير.. والسيسى أكثر الوزراء انضباطاً.. وخبراء الفضائيات خيالهم مطلق.. وقررنا فض رابعة بعد تعارف أعضاء الحكومة على بعضهم.. و30 يونيو ليست ثورة وإنما إعادة للثورة.
موضوعات متعلقة..
السيسى: ترشحى للرئاسة سيكون بتفويض من الشعب والجيش
ضابط جيش للسيسى: نريد الاستئثار بك.. لكن صوت الجماهير لا يمكن إغفاله
"السيسى" يدعو المصريين للمشاركة باستفتاء الدستور.. فنانون وسياسيون يطالبونه بالترشح للرئاسة وضباط الجيش الحاضرين يصفقون فى إشارة لموافقتهم على تفويضه بخوض الانتخابات
السيسى يطالب نساء مصر بتحفيز أسرهن للنزول والتصويت فى الاستفتاء
"الشعب يأمر" و"استجب" تنضم لسلسلة الضغوط على "السيسى" ليترشح للرئاسة.. تدشين الحركة وسط حضور عدد من العسكريين المتقاعدين والخبراء والسياسيين.. ورسالتهم للفريق: شعب مصر يطالبك بالترشح
محمد فودة يكتب:عفواً سيادة الفريق.. لم يعد أمر الرئاسة من اختيارك
السبت، 11 يناير 2014 06:58 م
فريق اول عبد الفتاح السيسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر محمود
يسمع منك
عدد الردود 0
بواسطة:
منال عزت
خير زعيم
عدد الردود 0
بواسطة:
معتز رياض
المؤتمرات الحاشدة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سالم
كنا نبحث عنه
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام عيد
الرئيس القادم
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن على
الزعيم الدكر
عدد الردود 0
بواسطة:
ريهام حسن
مصر محتجالك
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال خليل
رئيس وزعيم
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد رياض
رجل ابن رجل
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم حنفى
الترشح الترشح الترشح