روسيا: استقالة رئيس أفريقيا الوسطى خطوة هامة وإيجابية

السبت، 11 يناير 2014 03:36 م
روسيا: استقالة رئيس أفريقيا الوسطى خطوة هامة وإيجابية ميخائيل مارجيلوف
موسكو (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر ميخائيل مارجيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسى للشئون الأفريقية، رئيس لجنة الشئون الدولية فى مجلس الاتحاد الروسى، أن استقالة رئيس أفريقيا الوسطى ميشيل جوتوديا تشكل خطوة هامة وإيجابية فى إطار تطبيع الأوضاع فى هذه المنطقة.

وقال مارجيلوف فى تصريحات لوكالة أنباء "ايتار ــ تاس" اليوم السبت: "إن استقالة جوتوديا سوف تكون نقطة هامة فى نطاق تشريع مهمة حفظ السلام المشتركة بين قوات الاتحاد الأفريقى والقوات الفرنسية فى هذا الجزء من القارة الأفريقية، معتبرا أن هذه الخطوة كانت إيجابية وهامة على مسار تطبيع الأوضاع السياسية فى المنطقة".

وأشار إلى "أن التقسيم الطائفى الذى تعرضت له منطقة اوبانجى- شارى بعد أن كانت كيانا موحدا تستعمره فرنسا، حيث تم فرز المناطق ذات الأغلبية المسيحية فى الكيان المذكور لتندرج ضمن نطاق جمهورية أفريقيا الوسطى بعاصمتها بانجى، وتسمية المناطق ذات الأغلبية المسلمة لتقع داخل نطاق ما يعرف اليوم بتشاد، وهى التسمية العربية لهذه الأراضى بعاصمتها فورت- لامى والتى تحولت فيما بعد لتعرف بنجامينا المعاصرة".

وأوضح مارجيلوف أنه تمخضت عن جميع هذه العمليات أوضاع معقدة انعكست على المنطقة وتمثلت فى حرب طويلة الأمد اندلعت بين تشاد وكل من ليبيا والسودان، لينفرد فى هذه الأثناء بأفريقيا الوسطى الدكتاتور بوكاسا الدموى، الذى اعتبر نفسه نابليون الثانى وخلص به الأمر إلى أكل لحوم البشر.

وأضاف: "لقد أضر استيلاء ميشيل جوتوديا زعيم تنظيم "سيليكا" الإسلامى على السلطة فى أفريقيا الوسطى فى مارس الماضى بذاك التوازن الطائفى الهش، الذى ساد منطقة الساحل بعد انهيار الاستعمار الفرنسى والبريطانى فى المنطقة ورحيله عنها".

وذكر مارجيلوف فى هذا السياق أن هذه التطورات أفضت فى نهاية المطاف إلى تبلور واقع تجسد فى استيلاء المسلمين على السلطة فى مناطق لم تخصص لهم، الأمر الذى أدى بدوره إلى ردود فعل شرسة للغاية من قبل الأغلبية، التى تقطن جمهورية أفريقيا الوسطى ومن قبل المجتمع الدولى على حد سواء، معتبرا "أن المشكلة هذه لا تقتصر على حالة بعينها أو دولة دون سواها".

وأوضح فى هذا السياق "أن أفريقيا اليوم باتت أمام خيار يتمثل فى "انزلاقها إلى أتون النزاعات الطاحنة قد تؤدى إلى تحول بلدان القارة إلى دول فاشلة، أو فى أن تشكل مثالا للبناء الوطنى الإيجابى على غرار ما شهدته مالى، أو السلام الذى استطاع تحقيقه بين السودان وتشاد رئيسا البلدين كل من عمر حسن البشير، وإدريس ديبى".

وقال: "إن هذه الأمثلة الجيدة تمثل خير دليل على وجود فرصة لعدم الانزلاق وراء التجارب السلبية، لافتا إلى أنه لا تزال الفرصة ماثلة أمام جمهورية أفريقيا الوسطى للانخراط فى نسق واحد مع الدول، التى أسفرت مساعى جيوشها وقياداتها ومواطنيها إلى تحقيق الاستقرار فيها".


للمزيد من الأخبار العالمية..

إصابة وزير أوكرانى سابق فى اشتباكات بكييف

النيجيرى يطلق سراح 165 من أعضاء بوكو حرام

اندلاع حريق فى مبان خشبية ببلدة فى جنوب غرب الصين







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة