قال قيادات حزب النور إن مصر ضد انقسام الجيش ونرفض أى شىء يدعوا لانقسام الجيش، كما نرفض السيناريو الآخر الذى تجر إليه البلاد جرا، وهو سيناريو الجزائر، ونموذج فنزويلا فاشل من حيث انقسام الشعب مع وضد الجيش، كما أن أعمال التخريب التى يقوم بها البعض ليست من الإسلام فى شىء، والإخوان متناقضون فى قراراتهم ومواقفهم، وهناك أشياء أقنعونا بها إبان حكمهم واليوم يرفضونها، وكم مدحوا فى جيش مصر وهو معهم، واليوم ينتقضونه ويدعون للفرقة والانقسام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى نظمه حزب النور بالغربية فى مدينة طنطا، بعنوان "نعم للدستور" بحضور الدكتور أحمد فريد والمهندس عبد المنعم الشحات، عضوا مجلس إدارة الدعوة السلفية والدكتور محمود عبد الحميد القيادى بحزب النور، وأحمد القطان وياسر عبد الغنى قيادات الحزب بالغربية وحشد جماهيرى من أعضاء حزب النور بالغربية.
ومن جانبه أكد المهندس عبد المنعم الشحات عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية أن حزب النور والدعوة السلفية سيظلان جزءا من الهوية المصرية، وأعمال التخريب التى يقوم بها البعض لا تمت للإسلام بصلة، فالإسلام دين السماحة والحب والتآخى، وليس دين الشغب والعنف وتعطيل المصالح العامة.
وقال الشحات لا يوجد شىء اسمه ثورة سلمية ضد الجيش، فهو عبث يؤدى لمسلسل الجزائر وتكراره فى مصر، ونحن لا نتمنى أن تجر مصر لمثل تلك المؤامرات، وما دام الجيش قد دخل فى اللعبة فلا مناص، يجب التوحد وتقديم المصالح العليا للبلاد.
وأضاف الشحات أن حزب النور تبنى فكرة اللحمة المجتمعية وتوحيد الصف، وتقديم المصالح العليا، لذلك شاركنا فى الجمعية التأسيسية للدستور من خلال لجنة الخمسين، وتم تحقيق ما طالبنا به من خلال الحفاظ على الهوية الإسلامية للدولة، وسنقول نعم للدستور حتى تستقر الأمور لأن السيناريو الآخر مر وسيئ.
وانتقد الشحات من قال إن اللجنة لو جاءت بدستور البخارى ومسلم، لن يقبلوه، وهو ما يؤكد أن هناك فئة ستعارض وتجادل دون أن تقرأ وتعى ما جاء بالدستور، لا سيما أن الدستور ليس به مواد كفرية، ولا خارجة تدعو لمقاطعته.
كما انتقد الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الذى أفتى بحرمانية التصويت على الدستور، وجاءت حيثيات فتواه لا أصل لها، فى الوقت الذى قال فيه فى كتبه السابقة يجب المشاركة لتقليل الشر، وتخطى المرحلة.
وانتقد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ما يقوم به الإخوان المسلمين من أعمال تخريب وقطع طرق وتعطيل مرور على حد وصفه، وقال هذه الأشياء لا تمت للإسلام بصلة، موجها رسالة للتوحد وتقديم المصلحة العليا للوطن على المصالح الشخصية، محذرا من أى انقسامات فى الجيش المصرى العظيم، قائلا لم ولن نخون الجيش فهو عنصر وصمام الأمان للجميع.
وردا على سؤال لماذا ضحينا بدستور 2012 قال لأن النظام انهار وحاولنا الحفاظ عليه ولكنه لم يسمع للكلام، وانحاز لرأيه الذى ضيع الأخضر واليابس، ومع انهيار نظام الدكتور مرسى انهار دستور 2012، كان لا بد للدولة من دستور يضمن مستقبلها وقانونية المرحلة، وكان لنا اشتراطات رئيسية تم الموافقة عليها أفضل ما كانت عليه فى دستور 2012، وحافظنا على الهوية الإسلامية بالشكل الذى نرتضيه وبالتالى سنقول نعم للدستور.
وأكد ياسر عبد الغنى أمين عام مساعد حزب النور بالغربية فى كلمته أن حزب النور صاحب مبدأ وصاحب موقف ولم يداهن أحد، ولم يرائى ولم ينافق، ولكن هناك جماعات، طمعت فى كل شىء فتلقت صفعة قوية من الشعب المصرى، بالإجماع، وظل حزب النور ثابتا شامخا من أجل مصلحة الوطن، تلقى الاتهامات الباطلة.
وأضاف عبد الغنى أن حزب النور شارك بإيجابية فى لجنة الخمسين التى صاغت الدستور، من أجل مصلحة الوطن ومن ثم جاء الدستور شاملا وكافيا وأفضل مما سبقه.
وأكد الشيخ أحمد فريد عضو مجلس الدعوة السلفية، أن الدعوة الإسلامية دائما ما تكون سباقة فى الخير، ونجح الإسلام أن يحافظ على هوية الدولة الإسلامية ولغتها العربية عبر التاريخ، بخلاف كل الدول التى تأثرت بالغزو الحربى، وطالب شباب الدعوة السلفية وحزب النور، أن يتمسكوا بأخلاق النبى صلى الله عليه وسلم والتمسك بالهوية الإسلامية، وألا يتشبهوا بالجاهليين، فى الملبس والمأكل والمشرب، ونهاهم عن العصبية، والانحراف، والتمسك بالوسطية، والهوية الإسلامية.
وأكد الشيخ محمود عبد الحميد عضو مجلس شيوخ حزب النور أن الشعب وقف فى جانب مؤسسات الدولة من الجيش والشرطة والقضاء، فى الوقت الذى لم يتجاوز الإسلاميون من 10 إلى 20 % وبالتالى كانت ثورة فى 30 يونيو انحاز فيها الجيش للشعب.
وشن الشيخ محمود عبد الحميد، عضو مجلس الشيوخ لحزب النور، هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين، متهمهم بالأنانية والانفراد وعدم الانصياع لصوت العقل، وهو نفس ما حدث فى عهد عبد الناصر الذى كان أحد قيادات الإخوان وبايع المرشد على المصحف والمسدس على حد قوله.
وقال إن تاريخ الثورات التى قامت فى العالم تؤكد أنه لم تنجح ثورة إلا إذا صنعها الجيش، أو كان شريكا فيها، أو كان الجيش محايدا، كما أن الصدامات بين الفصائل والجيش، انسحبت كل الفصائل التى وقفت فى وجه الجيش.
لمزيد من أخبار المحافظات..
وكيل أول وزارة الأوقاف يدعو للتصويت بـ"نعم" للدستور
أهالى الشرقية يتوافدون على منزل الطيار عماد البكرى لتحيته
بالصور.. بدء فعاليات مؤتمر الدعوة السلفية لدعم الدستور بسوهاج
حزب النور بالغربية: سنقول نعم للدستور حتى تستقر الأمور
السبت، 11 يناير 2014 12:11 ص