فنحن فى زمن المتغيرات وكل ما نشاهده من أحداث وما نمر به من مواقف يثبت لنا العكس لنبدأ بالنظر لإنفسنا، فإن كنت كبيراً فأنت مهموماً وإن كنت شاباً فأنت قلق وإن كنت طفلاً فأنت لا تدرى ماذا ينتظرك غداً؟ ومنابع القلق فى حياتنا كثيرة فنحن فى زمن تحطيم الأعصاب وفساد الصحة وزوال الطموح فى وقت ليس له نظام ولا أحد منا يعرف ما هى القاعدة التى تجعلنا ناجحين وإن((صح الصحيح)).
فلا أعرف هل النجاح والآمال والطموح مقتصر على فئة معينة من الناس دون أخرى !!؟؟ فما نراه الآن أن النجاح مكتوب على خائن عمله وللأسف المخلص خسران وعلى الفاسد أن يكون غنى والمستقيم الذى لا يقبل مال حرام "فقير ".
فأين هو الصح وما هو الصحيح !!؟؟ سؤال يحيرنى دائماً؟ وما مدى صحة العبارة الشهيرة((لايصح إلا الصحيح )).
فإننى أتجول فى وسط مزدحم أرى الوجوه يرتسم عليها القلق وأفكر فيها !
هل قلق من مجهول ؟؟ أم قلق من واقع نعاصره ؟؟، الكل يبحث عن الهدوء المزيف والراحة المزورة ..!! فأين نجدها وأقل شىء متوفر لنا أصبح ملوثا حتى الهواء الذى نستنشقه ملىء بالغبار والسموم لم نعد نشعر بلذة الراحة فنحن فى عصر المتاعب النفسية نعمل قليلاً ونشكو كثيراً..! وأخيراً.. دائماً نسعى إلى دمار كل ماحولنا ودمار أنفسنا بمجرد الشعور باليأس للأسف هذه هى الحقيقة التى نهرب منها دائماً..!! هذا ما يظهر للناس لأنهم لا يرون إلا المظاهر البراقة والكدابة وذلك لإعتمادهم على بصيرة واحدة ليروا الأشياء وهى العين فقط .
لا ينظرون ببصائرهم الأخرى التى منحهم الله إياها للتبصر بها وليست زينة.
من يبصر بقلبه وعقله ويحكمهما بناء على قواعد ثابتة وهى قواعد الإسلام.
يدرك أن ما تراه عينه اليوم ما هو إلا مزيف مهما علا ومهما كان براقاً فيدرك أن هذا ليس هو الصحيح لأن الصحيح لا يبنى على باطل.
يدرك أن نهاية كل مزيف يراه قريبة وإن بعدت فى نظر المزيفين ويظل أناس كثر يحصدون نجاحهم بجهدهم وإخلاصهم ويظل أناس كثر يجمعون أموالهم بالحلال وإن غطى عليهم الضباب ستأتى يوماً الشمس لتجلو الحقيقة
لا يضيرك ما تراه من غلبة الباطل ولا يجذبك إليه بريقه وسير عزيزى القارئ على طريق الحق وإن كان صعباً فهذه هى نصيحتى لك وفى نهاية قولى أحب أن أقول ((لن يصح إلا الصحيح)).
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة