الدبلوماسية الهندية العائدة لبلادها ترفض التعليق على قضيتها بأمريكا

رفضت دبلوماسية هندية، الحديث إلى الصحافة اليوم السبت، بعد يوم من عودتها إلى نيودلهى قادمة من نيويورك، حيث اعتقلت وتم تفتيشها ذاتيًا قبل اتهامها من قبل السلطات الأمريكية باستغلال خادمتها الهندية الأصل.

وفى ماهاراشترا سادان، مقر الحكومة الذى تقيم فيه، قالت الدبلوماسية للصحفيين "لا تعليق، أنا ممتنة حقا لدعمكم جميعا، لكن شكرا جزيلا، لا يمكننى الإدلاء بأى تصريحات حاليا، حكومتى ستتحدث بالنيابة عنى، ومحامى سيتحدث نيابة عنى."

واتهمت ديفيانى خوبراغايد 39 عاما باستغلال خادمة هندية المولد فى العمل أكثر من مائة ساعة أسبوعيا، مقابل أجر يسير، والكذب بهذا الشأن فى طلب التأشيرة.

وأصرت خوبراغايد على أنها بريئة، فى حين وصف مسؤولون هنود معاملتها بالهمجية، وفيما يبدو أنها تسوية، أدينت الدبلوماسية من قبل هيئة محلفين كبرى، لكنها تحظى بحصانة دبلوماسية سمحت لها بمغادرة الولايات المتحدة.

ووصلت خوبراغايد نيودلهى أمس الجمعة، حيث التقت والدها وشقيقاتها فى المطار، وينبع غضب الهند من ظروف اعتقال خوبراغايد، التى اعتبرتها نيودلهى مهينة دون داع.

وألقى القبض على خوبراغايد فى الثالث عشر من ديسمبر، ثم تم تفتيشها ذاتيًا أثناء احتجازها، وهو ما يقول مسئولون أمريكيون إنها ممارسة شائعة، كما أدت القضية إلى شكاوى فى الهند من أن الولايات المتحدة لا تتعامل معها كقوة عظمى على قدم المساواة مع واشنطن.

سانتوش باندى، ناشط يبلغ من العمر أربعين عاما، قال "أقصد أن علاقتنا مع أمريكا ينبغى ألا تقام على طبيعة العبيد.. لأننا لسنا عبيدًا لأى دولة، حتى إذا أضر ذلك بالعلاقات مع أمريكا، فأعتقد أن هذا لا يهم."

وأمس الجمعة، أعلنت الولايات المتحدة سحب دبلوماسى من الهند على أمل أن ذلك سينهى النزاع المرير، ويعتقد كثيرون أن عودة خوبراغايد إلى الهند كافية لمنح كلا البلدين وسيلة لحفظ ماء الوجه.

ومع ذلك، طلبت الهند من الولايات المتحدة الجمعة سحب دبلوماسى من سفارتها لدى نيودلهى، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها امتثلت لذلك، بالرغم من "أسفها البالغ"، ولم يتحدد اسم الدبلوماسى، يشار إلى أن طلب سحب الدبلوماسيين خطوة خطيرة وغير معتادة، تبعث برسالة إلى واشنطن مفادها أن الحكومة الهندية لا تقبل بشرعية الموقف القضائى فى نيويورك.