استيقظت فى يوم من الصباح الباكر صباح يوم حزين
سماه من الحزن حتى شعاع الشمس حاجبته
وين العصافير اللى تطير من الفرح بسرور؟
وين الشعاع الذى يداعب وجهه المزيون؟
وين النسيم الذى يحرك ساكن الغصون؟
وين السفينة التى ترقب طلته والنور؟
فزعة على جرس هاتفى المحمول فنظرت حولى سمعت صوت البلبل يغرد بصوت الغريب, ألا ويخبرونى بأن أبى قد توفى.. فقدت التعبير.
فقدت الشعور بكل ما حولي, شعرت بالظلام العتيم، وذبحة فى صدري.
فلا أتذكر سوى تلك الأيام الجميلة وذكريات الطفولة الرائعة, وذلك الشعور بالدفء, والراحة فى قرب الأب الحنون, عندما كنت فى الرابعة والخامسة من عمرى مع أبي، تلك الأيام المشرقة بالحب التى كنت فيها طفلته المدللة.. فقد خسرت كل شىء جميل كطفلة أبى, ومدللته, وحنونته.
فقدت الوعى.. فقدت النطق.. فقدت الحركة.. فقدت الكلام, ولكنى تذكرت "فمن عاش ألفا وألفين - فلا بد من يوم يسير إلى القبر"
فاستغفرت ربى على الغيبوبة التى فقدت بها عقلي, وتأكدت أنه له فى ذلك حكم
استغفرته وشكرته على نعمه آملة فى عفوه ورضوانه وأن يكون أبى فى جنانه بإذنه
رحماك ربى..
"اليــــوم فى الدنيـــا وبكرة راحلـــين".. اشتاق لك أبــــى
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة