ممدوح الليثى الرجل الذى يدين له التليفزيون بـ"لمة" العائلة حول المسلسلات يرحل قبل تحقيق حلمه "صديق العمر".. نجح فى نقل أدب نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس إلى شخوص من لحم ودم وترك خلفه "فراغا كبيرا"

الجمعة، 10 يناير 2014 09:39 ص
ممدوح الليثى الرجل الذى يدين له التليفزيون بـ"لمة" العائلة حول المسلسلات يرحل قبل تحقيق حلمه "صديق العمر".. نجح فى نقل أدب نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس إلى شخوص من لحم ودم وترك خلفه "فراغا كبيرا" ممدوح الليثى
كتب - محمود ترك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى :

ترك السيناريست والمنتج الراحل ممدوح الليثى فراغا كبيرا فى الوسط الفنى بعد رحيله مؤخرا، وبات السؤال الذى يدور حاليا ويطرح نفسه بقوة، وهو: من يستطيع أن يملأ هذا الفراغ؟ ويمتلك نفس القدرة على العطاء بمختلف صوره؟ حيث قدم الراحل طوال حياته العديد من الإنجازات والأعمال المهمة وكانت له جهود مميزة فى المناصب التى تولاها، بل ترك علامات بارزة سواء فى التليفزيون أو السينما، وحقق المعادلة الصعبة التى قلما تتوافر فى أى مبدع، وهى أن يكون مبدعا مميزا وأيضا إداريا ناجحا قادرا على خلق أفكار إبداعية وأسس للتطوير والعمل المنظم والجاد.

كان الليثى يتمتع بطاقة عطاء كبيرة، حيث كان عدوا للجلوس فى المنزل بدون عمل، ويعشق النجاح فى أى منصب يتولى إدارته، ولم يمنعه مرضه وكبر سنه فى أواخر أيام حياته من أن يواصل العمل بكل جهد رغم الأزمات الكثيرة التى تعرض لها ومحاولات آخرين تشويهه وإبعاده عن المشهد الفنى، لكنه تحدى كل ذلك بخبرة رجل شاهد الكثير وتعرض للكثير من المحن، ولم يمنعه من مواصلة عطائه الفنى سوى القدر، ورحل قبل أن يرى مشروعه الفنى «صديق العمر» النور، وهو المشروع الذى طالما حلم به وكان يعتزم تقديمه كفيلم سينمائى بعنوان «الرئيس والمشير» لكنه تعرض للعديد من العراقيل، فقرر الليثى أن يحوله لمسلسل تليفزيونى بعنوان «صديق العمر» ويرصد العلاقة بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر، ويقوم ببطولته النجم جمال سليمان، وباسم سمرة.

ورغم أن أعمال الليثى لم تكن كثيرة كسيناريست فى السينما فإنها كانت مميزة وحققت نجاحا جماهيريا ونقديا على مستوى كبير، ومنها «ميرامار» عام 1969 و«ثرثرة فوق النيل» عام 1971 و«السكرية» عام 1973 وأيضا «الكرنك»، وهى جميعا أعمال مأخوذة عن روايات للأديب العالمى نجيب محفوظ، فقد كان الليثى شغوفا بإعادة تقديم رواياته فى أعمال سينمائية، نجحت فى أن يتعرف الجمهور العادى عن قرب على روايات أديبهم، خصوصا أن الليثى تميز بالأمانة الشديدة فى تقديم هذه الروايات للسينما، ويعد واحدا من أبرز كتاب السيناريو الذين حولوا الشخصيات الافتراضية لنجيب محفوظ إلى شخوص من لحم ودم، تنقل وتؤرخ للمشهد السياسى والاجتماعى فى مصر، وكما نقل الليثى بأمانة شديدة شخوص نجيب محفوظ إلى الشاشة الكبيرة فعل الأمر نفسه مع الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس، حيث قدم من رواياته أفلاما منها «أنا لا أكذب ولكنى أتجمل» إخراج إبراهيم الشقنقيرى و«لا شىء يهم» إخراج حسين كمال و«مايوه لبنت الأسطى محمود» إخراج إبراهيم الشقنقيرى»، كما قدم الليثى كسيناريست للتليفزيون مسلسلات هى «الكنز» و»شقة الحرية» و«سندريلا»، وفى انتظار «صديق العمر».

ويعد مهرجان الإسكندرية السينمائى واحدا من أبرز إنجازات الليثى، واقترن به اسمه لسنوات طويلة كرئيس له، وهو ما دفع إدارته الجديدة إلى تكريمه فى حفل افتتاح الدورة الأخيرة، وتسليمه درعا تكريميا من جمعية كتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان والتى ترأسها الليثى أيضا لسنوات عدة، بل إن الجمعية حرصت على نعيه بعد رحيله والتعبير عن حزنها لفقدان قيمة إبداعية وإدارية ناجحة مثل الليثى.

ويدين التليفزيون المصرى بالفضل إلى ممدوح الليثى حيث عمل به كمنتج فنى وتولى منصب رئيس قطاع الإنتاج عام 1985، ويكفى أن نذكر أن بعد توليه رئاسة القطاع تم إنتاج عدة مسلسلات تعد من العلامات فى تاريخ الدراما المصرية وكان لها دور كبير فى خلق عادات مشاهدة للبيت المصرى ومنها «ليالى الحلمية» و«المال والبنون» و«أرابيسك»، وكذلك مجموعة من أهم الأفلام التى أنتجها التليفزيون ومنها فيلم «أيوب».

كما أن الليثى أثرى السينما المصرى بإنتاجاته المختلفة، سواء كمنتج فنى أو منفذ، ومنها «واحد صفر» و«ناصر 56» و«الطريق إلى إيلات» و«المليونيرة الحافية» و«فوزية البرجوازية» و«الكرنك» وغيرها.



للمزيد من أخبار التحقيقات:
سياسيون: نزول الملايين فى الاستفتاء دعوة مباشرة لترشيح السيسى.. الإنقاذ: التصويت المكثف يحرك مشاعر "الفريق".. و"المصريين الأحرار": لن يترشح أحد حال ترشحه.. والمؤتمر: سيوحد القوى السياسية حوله

"الأوقاف" تفشل فى السيطرة على مساجد الجمعيات.. الوزارة بسطت سلطتها على أكبر مسجدين للجمعية الشرعية وأنصار السنة.. وتعجز عن فرض سيطرتها على أكثر من 10 آلاف مسجد.. كما تعجز عن توفير الأئمة لمساجدها

سياسيون يضعون شروطا للتصالح مع رجال الأعمال الهاربين.. أبو الغار: المتورطون فى تهم جنائية يجب محاسبتهم.. أسامة الغزالى: إعادة الأموال المنهوبة من الدولة.. بكرى: اعترافهم بأخطائهم وجرائمهم فى حق الوطن





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة