فى ورشة عمل "مستقبل السياحة".. "زعزوع": أعداد السائحين انخفضت منذ الربيع العربى.. ووزير الآثار: افتتاح 3 مقابر بالأقصر غدا.. ورئيس اتحاد الغرف: تنفيذ خارطة الطريق يؤدى إلى الاستقرار وانتعاش الاقتصاد

الجمعة، 10 يناير 2014 04:22 م
فى ورشة عمل "مستقبل السياحة".. "زعزوع": أعداد السائحين انخفضت منذ الربيع العربى.. ووزير الآثار: افتتاح 3 مقابر بالأقصر غدا.. ورئيس اتحاد الغرف: تنفيذ خارطة الطريق يؤدى إلى الاستقرار وانتعاش الاقتصاد هشام زعزوع وزير السياحة
الأقصر- ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"السياحة المصرية قصة نجاح "، بهذه الكلمات بدأ الدكتور طالب الرفاعى، أمين عام منظمة السياحة العالمية، حديثه، مؤكدًا على أن السياحة المصرية هى قصة نجاح حقيقية تؤكدها الإحصائيات على مدى العقود الماضية، حيث أثبتت على مدار هذه السنوات قدرتها الفائقة على تخطى الأزمات ومواجهة التحديات سواء كان سببها داخليًا أو عوامل خارجية.


وقال الرفاعى خلال فعاليات ورشة العمل المقامة بالأقصر، اليوم الجمعة، تحت عنوان "مستقبل السياحة فى مصر.. بحث آفاق النمو على المدى القصير والمتوسط والطويل"، أن السياحة المصرية على الطريق الصحيح للتعافى التام وأن مصر لديها المزيد من المقومات السياحية، الذى تستطيع تقديمه للسائحين، وأن انعقاد هذه الورشة فى الأقصر هى رسالة للعالم تؤكد ذلك.

وأضاف الرفاعى، أن شمس مصر لا يمكنها أن تغيب عن خريطة السياحة العالمية، فمصر هى أم الحضارات التى أعطت للعالم درسًا هامًا فى إمكانية التعافى والدليل على ذلك هو تأثرها بأحداث التسعينيات، وفى عدة أشهر تعافت مرورًا بتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية والتى تماسكت فيها مصر بل منحت درسًا لدول العالم وأزمتها الحالية فى الاضطرابات السياسية ستمر وتنتهى خلال العام الحالى، خاصة وان الاستفتاء على الدستور خلال هذا الشهر.

وأشار الرفاعى إلى الخطوات التى اتخذتها وزارة السياحة المصرية، لمواجهة التحديات التى واجهت صناعة السياحة فى السنة الماضية، وأن من أهم هذه الخطوات العمل على رفع حظر السفر الذى فرضته عدد من الدول، حيث استطاعت بالفعل تحقيق ذلك، والعمل على تحسين صورة المقصد السياحى المصرى، إلى جانب جهود الوزارة فيما يخص تيسير إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول إلى مصر وخاصة من الدول التى تعتبر أسواق سياحية واعدة للمقصد المصرى، فضلا عن العمل من خلال منظومة تكامل مع القطاع السياحى الخاص.

وأشار هشام زعزوع، وزير السياحة، إلى أهمية صناعة السياحة للاقتصاد المصرى، حيث تساهم بـ3.11% من إجمالى الناتج المحلى، و4.14% من الدخل من النقد الأجنبى إلى جانب 6.12% من إجمالى القوى العاملة المصرية، و2.9% من إجمالى الاستثمار فى قطاع الخدمات.

كما ألقى زعزوع الضوء على المرتبة التى يحتلها المقصد السياحى على الخريطة السياحية العالمية، موضحًا أنه يحتل المركز الثانى والعشرين بين أفضل خمسين مقصد سياحى على مستوى العالم، والمركز الأول على مستوى دول الشرق الأوسط وأفريقيا على صعيد أعداد السائحين الوافدين.
ثم تحدث الوزير عن السياحة المصرية التى تجسد قصة نجاح تعكسه الإحصائيات، مشيرًا إلى أن السياحة المصرية فى عام 1990 حققت 6,2 مليون سائح وارتفع هذا العدد ليصل إلى ذروته فى عام 2010 حيث بلغ 7,14 مليون سائح، وبالنسبة لأعداد الليالى السياحية فقد حققت 20 مليون ليلة فى عام 1990، لتصل إلى ذروتها فى عام 2010 بعدد 4,147 مليون ليلة، وأن هذا النجاح انعكس أيضا فى الإيرادات السياحية التى بلغت فى 5,12 مليار دولار فى 2010.


وعن الربيع العربى وتأثيره على السياحة المصرية، قال الوزير، إن أعداد السائحين انخفضت فى عام 2011 بنسبة -2,33%ٍ عن عام 2010 كما انخفضت الليالى السياحية بنسبة -5,22% والإيرادات بنسبة – 4, 30%.
كما أشار الوزير إلى التطور الذى حققته السياحة فى عام 2012 مقارنة بعام 2011، حيث بلغ أعداد السائحين 5,11 مليون سائح فى 2012 بنسبة زيادة قدرها 3,17% عن عام 2011، كما ارتفع عدد الليالى السياحية ليبلغ 2,114 مليون ليلة بنسبة زيادة قدرها 7,20% عن عام 2011.

واستطرد زعزوع، أن التحديات التى واجهت السياحة المصرية فى عام 2013، والتى انعكست فى الأرقام السياحية حيث انخفض عدد السائحين خلال الفترة يناير / نوفمبر 2013 ليصل إلى 6,10 مليون سائح بنسبة انخفاض -7,16% مقارنة بنفس الفترة من عام 2012، كما انخفضت الليالى السياحية لتصل إلى 9,123 مليون ليلة بنسبة انخفاض -9,27% عن ذات الفترة فى 2012 والإيرادات بنسبة -37%، حيث وصلت 6,5 مليار دولار، مشيرا إلى التأثير السلبى على الطلب على المقصد المصرى موضحًا أن أكثر الأنماط السياحية تأثرا كانت السياحية الثقافية.

وعن الإجراءات الفورية التى اتخذتها الوزارة لمواجهة هذه التحديات أكمل زعزوع أن من أهمها العمل على رفع حظر السفر إلى مصر الذى فرضته عدد من الدول وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، هذا إلى جانب القيام بعدد من الزيارات المكوكية لعدد من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، فضلا عن التعاون مع شركاء المهنة من منظمى الرحلات لتحسين صورة المقصد المصرى أمام الرأى العالمى وذلك من خلال تنظيم رحلات لعدد من مشاهير العالم، واستئناف دعم الطيران العارض والحملات الدعائية المشتركة.
وأضاف الوزير، أن الوزارة قد اتخذت عددًا من الخطوات الهامة الغير تقليدية مثل مشروعEgypt Now ، وهو البث الحى على شبكة الإنترنت من المناطق السياحية المصرية لإرسال رسالة طمأنة عن الأوضاع فى هذه الأماكن لاستعادة ثقة السائح فى المقصد المصرى إلى جانب الاهتمام بالسياحة الإلكترونية، وذلك من خلال التعاون مع وزارة الاتصالات، علاوة على تدشين قناة خاصة بالوزارة على موقع يوتيوب والتى وصل عدد زائريها 57,43 زائر، بالإضافة إلى ذلك تسعى الوزارة لاستضافة الأحداث الهامة مثلITB Africa فى عام 2015 فى شرم الشيخ.

وعن خطة الوزارة فى المدى القصير والمتوسط، تابع زعزوع أنها تعتمد على عدد من الخطوات منها استحداث أنماط سياحية جديدة مثل رحلة العائلة المقدسة ورحلة اليوم الواحد لمسافرى الترانزيت وإطلاق حملة المليون سائح هندى بحلول عام 2017 وفتح أسواق جديدة فى أمريكا اللاتينية مثل البرازيل، إلى جانب تشجيع وتعزيز الطلب على المقصد المصرى، من خلال تنظيم أجندة مناسبات سياحية متنوعة وإطلاق حملة تسويق كبرى على شبكة الإنترنت، واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة وأيضًا العمل على تحويل الفنادق المصرية إلى فنادق خضراء عن طريق استبدال وسائل الطاقة التقليدية بالطاقة المتجددة للتحول إلى الطاقة المتجددة، بما يكفل توفير40% من الطاقة وذلك خلال 3 سنوات.

وبالنسبة للمدى الطويل، فيعتمد على عرض فرص الاستثمار فى مصر على سبيل المثال الخدمات الترفيهية والمارينات والمولات التجارية ومراكز المعارض والمؤتمرات والمراكز العلاجية، علاوة على تحديث إستراتيجية الوزارة لعام 2020 بحيث يتم تحقيق 25 مليون سائح فى عام 2020، فضلا عن التطبيق الأمثل للقواعد الجديدة للفنادق NN بما يضمن تماشيها مع المستويات العالمية، إلى جانب إضافة منتجات جديدة مثل القطار السياحى والذى سوف يرتبط بفرص الاستثمار فى فنادق فئة نجمتين وثلاث نجوم.

وقد تضمن العرض التقديمى للوزير تحليلا للسياحة المصرية، من حيث مناطق القوة والضعف والتحديات والفرص. فعلى سبيل المثال شملت مناطق القوة إمكانية زيارة مصر على مدار العام والشراكة القوية مع أكبر منظمى الرحلات فى العالم وتنوع المنتج السياحى وتوفر ميزانية جيدة للترويج للمنتج المصرى ووجود بنية تحتية جيدة. وتضمنت نقاط الضعف عدد من المحاور أهمها الصورة السلبية عن عدم الاستقرار فى مصر علاوة على التغيرات السياسية فى منطقة الشرق الأوسط والحاجة إلى مزيد من الوعى السياحى لدى المواطن المصرى بأهمية السياحة.

وعن فرص المقصد السياحى المصرى، أوضح زعزوع أن مصر لديها فرص جيدة جدًا للاستثمار، كما أن هناك عددًا من الأسواق الجديدة للسياحة المصرية مثل الهند والصين وأمريكا اللاتينية إلى جانب وجود تنوع كبير فى المنتج السياحى.

واختتم زعزوع العرض التقديمى بالتأكيد على أن أهم التحديات التى يجب مناقشتها للتغلب عليها هى تحسين صورة المقصد السياحى المصرى، وتيسير إجراءات تأشيرة الدخول إلى مصر والتوسع فى تطبيق سياسة السموات المفتوحة فى الطيران.

وقد ألقى إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية كلمة أشار فيها إلى آخر تطورات المشهد السياسى فيما يتعلق بالاستفتاء على الدستور، موضحًا أنه الخطوة الرئيسية هى تنفيذ خارطة الطريق المصرية مشيرا إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى النصف الثانى من مارس القادم، والتى سوف تعزز الخطوات المصرية نحو الاستقرار وانتعاش السياحة.

كما تحدث اللواء طارق سعد محافظ الأقصر، مرحبًا بكافة الزائرين، ومؤكدًا على أن انعقاد هذه الورشة فى الأقصر هو دعم للسياحة المصرية بوجه عام ودعم للأقصر بوجه خاص.

ومن جانبه، أوضح المهندس عبد العزيز فاضل، وزير الطيران المدنى الجهود والخطوات التى تتخذها وزارة الطيران المدنى لزيادة حركة السفر والسياحة إلى مصر ومن أهمها تطبيق سياسة السماوات المفتوحة مع شركات الطيران العربية فى كافة المطارات المصرية ما عدا مطار القاهرة الدولى، هذا إلى جانب التوسعات التى تتم حاليًا بمطار القاهرة الدولى لزيادة الطاقة الاستيعابية له والاتفاقيات التى تتم مع مختلف شركات الطيران حول العالم.

وعن الآثار والحضارة المصرية، تحدث الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، مؤكدًا على أن مستقبل مصر يعتمد بشكل رئيسى على حضارتها.

كما أشار إلى أنه بالرغم من الأزمات الاقتصادية التى تمر بها وزارة الآثار منذ قيام ثورة 25 يناير، إلا أن هناك عددًا من المشروعات الأثرية التى تم إتمامها فى عدد من المحافظات، مشيرًا إلى أنه سيتم غدًا افتتاح ثلاث مقابر بالأقصر كإضافة لنمط السياحة الثقافية بالأقصر.


للمزيد من أخبار التحقيقات:

يحيى الجمل: الإخوان فى النزع الأخير ومحاولات الصلح معهم فاشلة.. والدستور يراعى حقوق المواطن وواجباته.. و"موسى" لعب دورا مهما فى لجنة الخمسين.. ويؤكد: القضايا المنسوبة لـ"شفيق" لا أساس لها من الصحة

أزمة فى "الفنون الشعبية والاستعراضية" بسبب "عينى على اللى راح" لتناولها قضية استغلال الدين.. ويسرى حسان يتهم مدحت فهمى برفض إنتاج العمل لانتقاده لمسرحية "عجايب".. ورئيس القطاع يرد: أنا بطبق القوانين

تأمين الميادين الرئيسية قبيل مظاهرات الإخوان.. 20 سيارة أمن مركزى و7 مدرعات لتأمين "الأزهر".. و3 سيارات ومصفحة بمحيط محطة البحوث.. وقوات الجيش تغلق ميدان النهضة وتكثف تواجدها بمحيطى "رابعة" والمتحف







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة