لست من هواه تأليه الإنسان ولو كان رمزاً روحياً أو دينياً أو سياسياً أو عسكرياً إلى غير ذلك من الرموز، فالإنسان لم يُخلق للتأليه، فهو نساى وخطاء بطبعه، ومُسير بفطرته، وذو عقل منقوص بخلقته، ومن المعلوم بالضررة أنه ليس هناك حقيقة بين البشر تتساوى مع حقيقة الموت، إلا حقيقة أن الكمال لله وحده، فلم يمنحه - عز وجل - حتى للأنبياء ولا للرُسل.
ولأن الفريق أول عبد الفتاح السيسى إنسان، فالمؤكد أنه خطاء كأى إنسان، له ما له من إيجابيات، وعليه وما عليه من سلبيات، ومن ثم – فإن المؤكد كذلك أنه لا يملك الكمال، ولكنه – كما بدا للمصريين كنتيجة لتمردُهم ضد نظام جماعة الإخوان ومندوبهم فى القصر الرئاسى الحاج/ مرسى، أقول: أن السيسى بدا لأغلبية غالبة من المصريين مالكاً لناصية القيادة بكفاءة واقتدار وحكمة وصبر وتؤدة، ومعها كاريزما طاغية يُحقق بها الحب لناظريه وسامعيه من أول نظرة، بالإضافة إلى أنه إنسان صادق، ذو تربية عسكرية منضبطة، وذو جذور وطنية خالصة مطلية بالشرف والإنتماء وتقديس أرض الوطن والتضحية من أجلها ومن أجله، هذا غير ما يتميز به من إقدام وجراءة وجسارة.
جاء السيسى إلى شعب مصر بإرادة إلهية خالصة، أنقذه فيها من غياهب الظلم والخيانة، وبيع الوطن أو تجزئته على الأقل – ناهينا عن تقسيم المواطنين إلى فئات متنافرة متناحرة بين علامة النصر الأصلية وعلامة رابعة المُزيفة!
هى مشيئة إلهية إذن أن يقع عبد الفتاح السيسى فى طريق الاستحقاق الانتخابى لرئاسة الجمهورية فى وقت يحتاج فيه المصريين أكثر من أى وقت مضى منذ يناير الأسود إلى التآلف واللُحمة لا إلى الانقسام والتشرذم، وهو الوقت الذى يحتاجون فيه إلى استشراف المستقبل لا إلى النظر إلى الماضى وسط حاضر كئيب تنعق فيه طيور الإرهاب الجارحة، وتُضحى عناصره القذرة بالمال والنفس من أجل وهم وسراب يعيشونه بأوامر قادتهم الأقذر.
وهى مشيئة إلهية إذن أن يجتمع المصريين على قبول وتأييد مُرشح رئاسى يتفق عليه أكثر من 80% من الناخبين لأن الوقت فى مصر بعد ثلاث سنوات عجاف منذ بداية 2011 وحتى بداية 2014 لا يتحمل تفتيت أصوات ناخبى مصر كما حدث بين أكثر من 13 مُرشح، ثم ينتهى الأمر بهم إلى توريطهم بالخيار بين خيارين كلاهما مُر كما حدث فى الاستحقاق الانتخابى الرئاسى عام 2012 بين الحاج / مرسى مندوب الجماعة فى القصر الجمهورى الطاهر وبين الفريق / أحمد شفيق أحد الضيوف الدائمين والأعزاء والأفاضل على ذات القصر الجمهورى قبل هذا الاستحقاق بعام أو يزيد!
رئيس الجمهورية القادم هو عبد الفتاح السيسى بمشيئة إلهية يحمى بها الله عز وجل كنانته فى أرضه قبل أن يحمى المصريين.
وربنا يعينك يا سيسى!
الفريق السيسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
غيور على الامة
جزائري حر .....
مزاج الامة مع السيسي
عدد الردود 0
بواسطة:
السيسى رئيسى غصبا عنه
هل مصر محتاجه رئيس قوى أم "زعيم شعبى"
عدد الردود 0
بواسطة:
A
مصر محتاجه رئيس ممكن يتحاسب من أول لحظه ترشيح
مصر محتاجه رئيس ممكن يتحاسب من أول لحظه ترشيح
عدد الردود 0
بواسطة:
سين من الناس
الوجدة العربيه بين لقبطى والمسلم
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حسن المحامي بورسعيد
الي الفريق اول عبد الفتاح السيسي
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن محمود
هذا الكلام صحيح
بدون تعليق