كشفت دراسة أجراها المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، أن النساء يشكلن نحو 60% من قوة التنظيم الإخوانى عدديا وواقعيا وميدانيا فى المظاهرات التى يقوم بها التنظيم حاليا بعد خروجهم من الحكم أو فى أى استحقاق انتخابى بالتعبئة والحشد.
وأشارت الدراسة التى أعدها الباحث أحمد بان فى دورية "حالة مصر" الذى يصدرها المركز شهريا إلى أن دور الأخوات ظل خافتًا، ولم يظهر للعلن حتى عام 2005، حيث انتبهت الجماعة إلى أن لديها فائضًا بشريًّا كبيرًا من النساء، تغلب عليهن العاطفة والطاعة لأزواجهن، ومن ثم فمن السهل أن تنتقل تلك الطاعة للتنظيم.
ولذلك كما توضح الدراسة فانه تفتق إلى ذهن تنظيم الإخوان مع انسداد أفق العمل السياسى، وغلبة التضييق الأمنى فى العقود الثلاثة السابقة على ثورة 25 يناير 2011، عن طريقة لتوظيفهن فى معركة التنظيم السياسية؛ فبدأ تحريكهن فى السيطرة على المدارس الحكومية والخاصة، لاستقطاب الأطفال، حيث نشأ فى أحضان الأخوات تنظيم جديد هو تنظيم الزهرات، فى إشارة إلى أطفال وفتيات الإخوان وغيرهن من أفراد المجتمع.
وأكدت الدراسة، أنه عند انسداد أفق السياسة فى مصر أمام الرجال، نشط نساء الإخوان فى التعبئة والتبشير بأفكار الجماعة فى نصف المجتمع الذى أفلت من رقابة الأمن.
وتمدد التنظيم النسائى وترسمت الجماعة نصيحة "دريد بن الصمة" أحد دهاة العرب فى الجاهلية الذى قاتل المسلمين حتى قُتِلَ فى غزوة حنين، حين نصح الكفار بأن يجعلوا النساء فى المعارك مع المسلمين فى المقدمة، وقد نفذ الإخوان تلك الوصية الجاهلية فى كل مشاهد الاحتجاج بعد صدمة الخروج السريع من الحكم فى 3 يوليو 2013.
ولجأ الإخوان إلى تحريك الأخوات فى الشارع لتعويض انصراف كثير من الرجال عن الخروج للتظاهر فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وخروجهم من الحكم، بفعل غضب كثير من قواعد الجماعة من المآل الذى قادت الجماعةَ إليه تلك القياداتُ القطبية، ودفعتهم إلى محرقة تلو أخرى.
ولفتت الدراسة إلى أن نساء الإخوان أكثر من يدفعن ثمن المغامرة السياسية التى بدأها حسن البنا فى عام 1938 حين قرر أن ينتقل من مربع الدعوة إلى مربع الصراع السياسى، ورغم أنهن يستبعدن من الحوار أو المناقشة أو إبداء الرأى أو المشاركة فى صناعة القرار؛ إلا أنهن يلتزمن مقولة حسن البنا: "كن كالجندى فى الثكنة ينتظر الإشارة"؛ فيتقدمن الصفوف، ويقدمن التضحيات، ويعملن فى البيت والشارع، وحتى فى اكتساب الرزق من أجل تعويض غياب الزوج، فى لعبة جهنمية اعتدن عليها طوال عقود فى صبر ودأب وتجرد وتضحية وطاعة عمياء دون أن يحفلن بأن التنظيم قد رتب عضويته فى فئات ثلاث (أ، ب، ج) بينما اختصهن بالمرتبة (د)، أى أنهن رغم كل ما قدمن ويقدمن لسن فى التنظيم، وإنما هن مجرد فائض بشرى وجنود يُدفَعن إلى ساحات الصراع، مدفوعات بطلب الشهادة أولا، ورضا الأزواج ثانيًا.
لمزيدٍ من الأخبار السياسة:
الخارجية: تصويت المصريين بالخارج يسير بشكل طبيعى والنسبة ترتفع
بالأسماء..18عضوا بالحرية والعدالة بالشرقية يتبرأون من الإخوان رسميا
الداخلية: ضبط 46 إخوانيا بحوزتهم أسلحة وملوتوف بالجيزة والمحافظات
عدد الردود 0
بواسطة:
اابو محمد
قاطع دستور الغى الهوية الاسلامية