دار النسيم تصدر "حكاية الحكاية".. طريقة جديدة للسرد

الجمعة، 10 يناير 2014 11:09 م
دار النسيم تصدر "حكاية الحكاية".. طريقة جديدة للسرد غلاف الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثاً عن دار "النسيم" للنشر والتوزيع كتاب تحت عنوان "حكاية الحكاية"للكاتبة منى عبد الكريم. يضم الكتاب ثلاثين قصة قصيرة تدور جميعها عن عالم الحكايات الذى تتخذ منه الكاتبة مسرحاً أساسياً ينطلق منه جميع أبطالها.

وتقول الكاتبة فى المفتتح الذى عنونته بــ"قبل الحكاية": بدأت أشك أن الحكاية تهدينا القصص بطريقة إما الآن أو لا للأبد ، وأعتقد أن كل القصص الهاربة تم إهداؤها لمبدعين آخرين منهم من تركها تفر مثلى ومنهم من اقتنصها، وكم من مرة قرأت قصصاً زارتنى من قبل وهى تحمل أسماء مبدعين آخرين، وكم من مرة قرأت قصتى الشخصية فى روايات عدة إنها الحكاية تداعبنا جميعاً، إنها شهرزاد الحقيقية والأنثى الخالدة، وما شهرزاد إلا اسم من بنات أفكار "الحكاية الأم" لتبث إلى العالم ألف ليلة وليلة، ولتقهر غرور شهريار.. الرجل بكل جبروته وساديته المتمثلة فى مسرور الدموى.. فسقط شهريار صريعا فى هوى الحكاية التى جسدتها شهرزاد.

وتقدم المؤلفة الحكاية فى شكل جديد، باعتبارها المنبع لكل القصص و الروايات، وتجسد الرواية شكل الأنثى الخالدة التى تشبه الأم فى العطاء فتفيض على المبدعين من نورها أينما شاءت وكيفما شاءت، وهنا تصبح شهرزاد ذاتها انعكاسا للحكاية الأم.

وعبر عدد من النصوص تستعرض المؤلفة المصادر المختلفة التى تعلن فيها الحكاية عن ذاتها ومن بينها "البخت"، "الكوابيس تكره النور"، "سارقو الأحلام"، "الراوى".

تنتقل الكاتبة بعد ذلك للحديث بمزيد من العمق عن تفاصيلها الإنسانية التى تعكس كثيراً من مفرداتها الأنثوية فى مجتمع شرقى يتهم المرأة فى كثير من الأحيان بتهمة التفكير والاستقلال بل ويعاقبها أحيانا على ذلك، وعن الأحاسيس الإنسانية التى تنتابها سلبا وإيجابا.

كما تشير الكاتبة لكثير من الروافد التى ساعدت فى تشكيل ذاقتها الأدبية والفنية، وهو ما يتضح من خلال عدة قصص من بينها "اعترافات عيد الميلاد"، "مفتاح جديد لعالم الحواديت"، و"صباح بلون النعناع".

وتختتم المجموعة بالحكاية التى تشغل تفكيرها وتسيطر على تفكيرها مرة آخرى فتقول: الحكاية أنا وأنا الحكاية، كلنا الحكاية ولا أحد منا يعرفها فعلا حق المعرفة، تقطننا.. تعبث بنا وتهادننا، تمنحنا كل الخيوط وتفر من بين أصابعنا، نبكى ونضحك حين تنتهى الحكاية، ولكنها أبدا لا تنتهى، إنها تمنحنا بعض الأقاصيص التى ما إن تنتهى حتى تبدأ من جديد.

للمزيد من أخبار الثقافة
"قصور الثقافة" تصدر ديوان "أنشودة أورفيوس الأخيرة" للشاعر فؤاد طمان


افتتاح أول مكتبة عامة رقمية فى الولايات المتحدة


تهانى الجبالى ومصطفى الفقى يتحدثان عن دستور مصر بـ"الثقافى القبطى"





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة