خلف الله عطالله الأنصارى يكتب: كابوس اسمه الطلاق

الجمعة، 10 يناير 2014 12:13 م
خلف الله عطالله الأنصارى يكتب: كابوس اسمه الطلاق صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر الطلاق من أخطر الأحداث المهمة فى مجتمعنا العربى وأكثر شىء يقسم ظهر المرأة والرجل أيضا على الرغم من توافر كل وسائل الترشيد الحديثة وتقدم العلم والتكنولوجيا وانتشار الجامعات والمعاهد والمدارس إلا أن نسب الطلاق تتزايد بشكل كبير عاما بعد عام لأسباب عديدة نختصر منها الآتى:

تدخل الأهل فى أغلب الأمور بين الزوجين، الاختلاط غير المباشر بين النساء والرجال فى بعض الحالات، التشتت الأسرى وغياب رب الأسرة وترك الأبناء يكبرون فى جوأسرى غير مستقر مع ظهور فتن التكنولوجيا الحديثة من آى فون وآى باد، لاب توب وما تحتوى مثل:- فيس بوك، تويتر، محادثات، دردشات وانتشار مغريات الحياة مما نتج عنه الابتعاد عن الكنز الحقيقى من تعاليم ديننا الحنيف من قرآن كريم وسنة، ولو تأملنا بعض الإحصائيات عام2013 وما قبله تبين" بين كل ست حاﻻ‌ت زواج تجد أن هناك حالة طﻼ‌ق بينهم ومن بين 60 حالة زواج هناك 10 حاﻻ‌ت طﻼ‌ق على مستوى الدول العربية " وتلك النسب تثير جدلا وتساؤلات عن الأسباب الرئيسية للطلاق وهنا نتذكر الحكمة التى تقول إن زاد الشىء عن حده انقلب لضده ونسبة الطلاق فى الوطن العربى مرتفعة جداً ولا يخلوا بيت عربى إلا وفيه مطلقة.

الطلاق يعتبر ظاهرة خطيرة ورياح هبت علينا يجب أن نأخذ الحيطة والحذر ولنسأل أنفسنا مرات ومرات ما السبب الرئيسى وراء تدمير كيان المنظومة الأسرية وأصبحت متهالكة وأصابها الهرم والضعف هذه المنظومة التى أسسها ديننا السمح وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأردد القول إن المتغيرات التى دخلت علينا من فضائيات وإنترنت وآى فون وآى باد وموضة.

مع سوء الاستخدام كانت من معطيات خراب البيوت وانتشار الطلاق فى امتنا العربية عامةً، والحمد لله ديننا دين النصيحة علمنا كيف نواجه تلك المشاكل والتحديات وخاصة تلك الحقبة من عصرنا الحالى وما به من سموم مليئة بالمتغيرات التى دمرت المنظومة الأسرية وشتت كيان كثير من الأسر الغافلة فى دوامة الحياة دون وعى ودراية تلك المتغيرات للأسف أحاطت بنا بسور ملتهب وفجرت بداخلنا بركان العصيان على ما تربينا عليه وتعلمناه من قيم وأخلاق حميدة تلك المتغيرات لونت الحياة الأسرية بدخان ملىء بالسواد ونتج عنه عمليات القتل والضرب والطلاق وارتكاب بعض المعاصى حفظنا الله وإياكم منها، ولا غرابة أن نقرا بجريدة أو نفتح مجلة إلا ونقرأ خبر عن مشاكل الزواج والتشتت الأسرى وتعدد الزوجات.

فى الماضى كان من النادر جداً أن نسمع عن طلاق فلانة من زوجها فلان بل كان الجميع يستنكر ذلك.. وكنا نلاحظ فى وجوه آبائنا وأمهاتنا صورة الاستغراب والدهشة من حدوث هذا الطلاق أما الآن وأسفاه عليك أمتى! فإن المحاكم تعج بقضايا الطلاق وطلبات الخلع والانفصال بشكل غريب.. ومخيف بنفس الوقت.

لذا يجب على كل واحد منا كفرد مسئول أن يبحث عن أساس تلك المشكلة ويضع لها حل جذرى وكذلك دور الدولة لما تملكه من إمكانيات مقروءة ومرئية لذا يجب أن نبحث عن الأسباب المؤدية للطلاق والنتائج المتوقعة له، إلا أن الأهم تحليل هذه الأسباب وبالتالى محاولة حل هذه المشكلة الاجتماعية لتفادى السلبيات والنتائج الخطيرة التى سيؤدى لها من تدهور أحوال المسلمين وضعفهم ولا ننسى نظرة المجتمع الى المرأة المطلقة لأنه يحمل المرأة كل شىء إن كانت على خطأ أو على صواب وقصص كثيرة مرت بنا تحكى لنا مآسى النساء المطلقات مع أنهن فى كثير من الأمور لم يكن لهن ذنب أو تزوجن صغارا مثلا أو تربين فى بيت لا عائل لهن بعيدين عن أبويهن أوتربين يتامى وفقراء مثلا والدولة تجاهلتهن من هنا يظهر لنا حجم المشكلة لأننا نمتلك دائرة متصلة مع بعضها البعض ولا تنفصل تبدأ بالأسرة زواج بلا تفاهم ولا اتفاق أو زواج بزنس أوزواج طمعاً فى المال ولا يهم البنت تريد الزوج والعكس المهم ينتج الطلاق فى غياب الترشيد من رب الأسرة أولا والدولة.


النقطة الثانيةً وبذلك تعود الدائرة بنا إلى نقطة الصفر حياة متشتتة طلاق، طفل بلا اب ولا ام غياب دور الدولة فى حماية أبنائها وتثقيفهم وتدريبهم على طرق الحياة الجديدة وعمل ندوات ودورات ولا ننكر قيام المجلس الأعلى للاستشارات العائلية فى بعض الدول ،بعمل ندوات إرشادية وزرع القيم الأخلاقية الكريمة وتعاليم الإسلام السمح وكذلك محاولات الصلح التى يبذلها القضاة الأفاضل قبل التفريق محاولة لتفادى الطلاق بين الزوجين قدر الإمكان لأنه أساس تدهور المجتمع ككل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة