بان كى مون يدعو لوقف جميع أعمال العنف فى سوريا بشكل فورى

دعا الأمين العام بان كى مون اليوم المجتمع الدولى لتوفير "المزيد من الاهتمام السياسى والموارد، والدعم" للأمم المتحدة فيما تواجه "فائضا من الصراعات والكوارث التى تزداد شدة وتوترا وتعقيدا" فى جميع أنحاء العالم.

وقال فى أول مؤتمر صحفى له خلال العام الجديد عقده بالمقر الدائم لاستعراض سياسته وأنشطته "إن الأوضاع فى سوريا وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى قد تدهورت من سىء إلى أسوأ، على الرغم من إمكانية تجنب حدوث تلك المآسى"، مسلطا الضوء ليس فقط على ضرورة إنهاء القتال فورا فى البلدان الثلاثة، ولكن أيضا على متطلبات عام 2014 فى الفترة التى تسبق الوصول إلى الأهداف الإنمائية للألفية لمكافحة الفقر وتحقيق اتفاق عالمى لمكافحة تغير المناخ فى عام 2015، وهو الموعد النهائى لتحقيق الهدفين.

وأكد بان أن الأمم المتحدة تفعل أقصى ما يمكن لتخفيف المعاناة وتوفير مواد الإغاثة المنقذة للحياة، وأن موظفى المنظمة الدولية يبدون شجاعة هائلة ومهنية فى ظل ظروف متقلبة، وقال "إنها مآس كان من الممكن تجنب وقوعها، لكن ملايين المدنيين يدفعون ثمنا باهظا لها، إننى أشعر بالقلق بشكل خاص إزاء انتشار العداء الطائفى، وامتداد الآثار الخطيرة لذلك على المستويين الإقليمى والدولى، إن سنوات من التنمية على المحك، فيما يتعرض للخطر جيل من الصغار".

وتطرق إلى سوريا، حيث قتل أكثر من 100000 شخص، ونزح ثمانية ملايين آخرين من منازلهم منذ اندلاع الصراع قبل نحو ثلاث سنوات بين الحكومة ومختلف الجماعات التى تسعى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ودعا الأمين العام إلى وقف فورى لجميع أعمال العنف، بما فى ذلك استخدام الحكومة للبراميل المتفجرة والأسلحة الثقيلة الأخرى التى تقتل وتشوه دون تمييز.

وشدد على ضرورة أن يقوم جميع الأطراف بالعمل على تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان فى المناطق المحاصرة، مشيرا إلى "أن الوضع فى الغوطة الشرقية مروع، إذ يعيش 160000 شخص دون مساعدات لأكثر من عام، وأن الأمم المتحدة على استعداد لدخول المنطقة، لكن نحن بحاجة إلى التعاون الكامل من جانب الحكومة السورية".

وفى شأن آخر دعا كى مون، إلى تعزيز بعثة حفظ السلام التى تقودها إفريقيا فى جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث تشير التقديرات إلى مقتل الآف السكان، ونزوح ما يقرب من مليون مدنى من ديارهم بسبب الصراع فى جمهورية إفريقيا الوسطى وحاجة نحو 2.2 مليون شخص وهو ما يمثل نصف عدد السكان، إلى المساعدات الإنسانية.

وطالب بوقف الأعمال العدائية فورا فى جنوب السودان، حيث قتل ما يزيد عن ألف شخص ونزح حوالى 300000 منذ اندلاع القتال بين القوات الموالية والمعارضة للحكومة قبل أقل من شهر، مشيرا إلى أنه اتصل بالرئيس سالفا كير أمس الخميس، وحثه على الإفراج فورا عن السجناء السياسيين.

لمزيد من الأخبار العالمية..

أوباما يعلن قرارات بشأن وكالة الأمن الوطنى فى 17 من الشهر الجارى

بان كى مون: بناء وحدات سكنية بالمستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام

نتنياهو وروحانى سيشاركان في المنتدى الاقتصادى فى دافوس