"فى عرف جميع البشر، بعد التعب والشغل والكفاح المفروض يأخذ مكافأة، وأنا خدمة 14 سنة فى بيت زوجى وفى الأخر يجيب ليه ضره، وفى بيتى وعلى سريرى ويطردنى بمنتهى البجاحة ويقولى إنتى كبرتى كفاية كده أنا لازم أشوف نفسى شوية ويخليها تضحك على، بصراحة عمرى ما هنسى حرقة الدم لما شوفتهم فى البيت اللى طلعت عينى وأنا بجهز فيه كان لازم أخد حقى وانتقم قتلتهما وارتحت من النار اللى كانت مولعة فى قلبى بعد الذل اللى عشت فيه وأنا مش لاقيه بيت أسكن فيه وأصرف على ولادى وهما فى منتهى السعادة".
هذه الكلمات قالتها "سنية .ى" أمام محكمة الجنايات فى القضية التى حملت رقم 19873 لسنة 2012، والمتهمة فيها بقتل كل من "أحمد رجب" زوجها، و"نيره محمود" ضرتها، عمدا.
قالت المتهمة أثناء نظر القضية: "تزوجت وأنا أبلغ من العمر 16 عاما، ورغم تدنى مستوى زوجى المعيشى صبرت وارتضيت بالأمر الواقع، ولم أتذمر مطلقا، وكنت أوفر له ولم أطلب منه طوال 14 سنة زواج طلبا واحدا، لأخفف عبء الحياة عليه، ولكنه لم يذكر لى يوما واحدا وعاقابنى بأشد عقاب من الممكن أن تنزله على بشر، وهو الخيانة والغدر ممن تحب أكثر من روحك واستغل طيبتى وطلب منى أن أذهب لمنزل أهلى بعضا من الوقت، ليقوم بعمل تجديدات فى المنزل فنفذت طلبه دون نقاش، بسبب حبى الشديد له لآتى بعدها بأسبوعين وأجد صدمه عمرى وهى العروس الجديدة التى سكنت منزلى، واستخدمت مفروشاتى لأشعر بعدها بأكبر خيبة أمل فى حياتى، وأننى كنت مغفلة.
وتابعت "سنية" فى حزن شديد: "قال لى بالنص أمام زوجته التى تصغره 15 عاما"، عايزة تعيشى فى البيت ده تعرفى أنو ملهوش غير ست واحدة وهى ستك وتاج راسك"، مستحملتش الإهانة وروحت بيت أهلى، ولكن للأسف أخوتى لم يستحملونى وأطفالى طويلا فرجعت أجر خيبة الأمل ووافقت على الأمر الواقع واشتغلت خادمة لها، ولكنها لم تتركنى فى حالى وجعلتنى عايشه فى الجحيم إهانة وضرب لأولادى وحرمانهم من حقوقهم فى أبيهم كرهت الحياة واسودت الدنيا بنظرى وتحملت بسبب عجزى على توفير المعيشة لهم، ولكنها رغم كل ذلك لم تقف عند هذا الحد وقالت لزوجى "أنا أو هى فى البيت" فاختارها زوجى ونسى العيش والملح وقال لى أمامها إنتى كبرتى وأنا عايز أعيش حياتى وطردنى، أنا فاكره لغاية دلوقتى نظرتها لى وأنا أترك منزلى
وبعد فشلى فى إيجاد مأوى لى ولأولادى قررت الانتقام منهم والثأر لنفسى ولكرامتى فرجعت فى أحد الأيام وقمت بقتلهما أثناء نومهما بدم بارد، ثم قمت بإشعال النار فى المنزل لأطفئ النار التى أشعلوها معا فى قلبى وأرتاح من الغليان الذى كنت أشعر به فى صدرى".
وبكت "سنيه" وهى تقول: "أكبر همى الآن هم أولادى فهم ضحية زوجى وزوجته الغبية التى ارتضت على نفسها أن تأخذ أبا من أولاده الصغار وتعاملنى كخادمة، ونسيت أنها امرأة مثلى وأن الله لا يرضى بالظلم بصراحة أنسب عقاب لمثل هؤلاء الظالمين هو القتل، منهما لله.
قضت المحكمة بعد سماع اعترافات الزوجة وسماع الشهود وتقرير الطب الشرعى الذى أثبت قيام "سنية " بقتل كل من زوجها وعروسه طعنا أثناء نومهما ثم قيامها بإشعال المنزل بمادة حارقة "كيروسين" الأمر الذى نتج عنه وفاة المجنى عليهما. بالمؤبد 25 عاما مع الشغل.
للمزيد من أخبار الحوادث
إصابة تسعة مواطنين فى حادث تصادم سيارتى أجرة بكوم أمبو
القبض على إخوانيين خلال تصويرهما قسم أول العاشر بالشرقية
ضبط عامل هارب من حكم بالمؤبد وآخر مطلوب فى جناية قتل بقنا