لا يرى مسئولو صناعة النفط فى العراق والمستثمرون الأجانب أن هناك ما يدعو إلى الفزع بعدما سيطر مسلحون من تنظيم القاعدة الأسبوع الماضى على مدينتين رئيسيتين فى محافظة الأنبار المضطربة، مشيرين إلى أن المحافظة بعيدة جدا عن حقول النفط الرئيسية.
لكن العنف الذى كان جزءا منه امتدادا للحرب الأهلية فى سوريا إلى صحراء العراق الغربية، أثار مخاوف جديدة حول أمن خطوط الأنابيب ومنشآت أخرى تتركز فى شمال شرق وجنوب شرق البلاد.
وتلقى دلائل جديدة على الصعوبة التى تواجهها حكومة بغداد فى كسب تأييد السنة الذين يشكلون ثلث سكان العراق بظلالها على التوقعات لاستقرار الاقتصاد فى المدى الطويل بعد عشر سنوات من الغزو الذى قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين.
ويتطلع العراق إلى عام 2014 لتحقيق أكبر زيادة سنوية فى صادرات النفط منذ ذلك الحين ليؤكد مركزه الثانى فى منظمة أوبك بعد السعودية، حين يبدأ جنى ثمار الاستثمارات، وإنهاء النزاع على تقاسم إيرادات النفط بين بغداد وحكومة إقليم كردسان، الذى أدى إلى تقلص الصادرات من الشمال سيشكل دعما كبيرا أيضا.
ويعتقد أغلب الخبراء الدوليين أن مستوى الصادرات الرسمى الذى تستهدفه بغداد 3.4 مليون برميل يوميا هذا العام - بزيادة مليون برميل يوميا عن العام الماضى - يبدو محض خيال، لكن 2.8 مليون برميل يوميا يبدو واقعيا إذا استطاعت الحكومة السيطرة على المسلحين.
وقال مسئول تنفيذى كبير يشارك فى مشروع نفطى رئيسى قرب البصرة فى جنوب العراق "العراق لديه إمكانات لتحقيق نمو قياسى هذا العام، لكنى أشعر بقلق شديد من تدهور الوضع الأمنى".
ونشر رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى الذى يتهم زعماء السنة حكومته التى يقودها الشيعة بتهميش طائفتهم قوات استعدادا لطرد مسلحى القاعدة من مدينة الفلوجة بالأنبار التى تسكنها أغلبية سنية.
وتبعد الفلوجة مسافة أقل من ساعة بالسيارة من بغداد إلا أنها تبعد 600 كيلو متر عن البصرة فى الجنوب الذى تسكنه أغلبية شيعية و400 كيلو متر عن أربيل عاصمة كردستان فى الشمال.
ويواجه المسلحون السنة صعوبات كبيرة فى شن هجمات فى الشمال والجنوب على منشآت نفطية تقع فى أراض يسكنها ويحرسها الأكراد والشيعة.
وقال محللون من يوراسيا جروب "على مدى العام القادم من المستبعد أن يؤثر تصاعد العنف بشكل ملموس على إنتاج وصادرات النفط من جنوب العراق.
"الوضع الأمنى المتدهور فى وسط وغرب العراق يبعد مئات الكيلومترات عن المنشآت النفطية فى منطقة البصرة، حيث يتم إنتاج أغلب نفط العراق، حيث الدعم قوى للنظام السياسى".
للمزيد من اخبار الاقتصاد..
"الاستثمار" تعد مشروعا جديدا للصكوك..وتعتمد تعديلات التمويل العقارى
"هواوى" و"سينوبك" تبدآن توسيع مشروعاتهما فى مصر خلال 2014
خالد حسنى: تراجع مبيعات السيارات الإجمالية خلال نوفمبر الماضى 6%
العنف لا يؤثر على قطاع النفط العراقى حاليا لكنه يثير القلق
الجمعة، 10 يناير 2014 03:23 ص
صوره ارشيفيه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة