قالت وزارة الأوقاف إن قوافل الأزهر بالتعاون معها تواصل عملها الجاد فى نشر سماحة الإسلام ومواجهة كل ألوان التشدد والإرهاب، حيث أدت اليوم الجمعة القوافل الدعوية التى انطلقت فى شمال سيناء وجنوبها وفى بورسعيد وفى الجيزة وسط استقبال شعبى حافل فى جميع المحافظات وبخاصة شمال وجنوب سيناء.
وأضافت الوزارة أن القافلة استقبلت استقبالا حافلا، وقد كانت خطبة الجمعة حول عنوان: "المشاركة الإيجابية والوفاء للوطن فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم".
وأكد الأئمة فى خطب الجمعة حسب بيان للوزارة أن المولى عز وجل أرسل نبينا محمدًا – صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين, وهداية للخلق أجمعين، وقد دعا نبينا -صلى الله عليه وسلم- إلى اليسر والسماحة وسعة الصدر ونهى عن كل ألوان الشقاق وسوء الأخلاق والخلاف، فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الدين يسر، ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه"، وقال – صلى الله عليه وسلم-: "يسروا ولا تعسّروا، وبشّروا ولا تنفّروا"، ومن ثم فلا بد من التأسى بأخلاقه فى كل حياتنا وفى تصرفاتنا, وفى حركاتنا, وفى سكناتنا, ونعمل على نبذ كل مظاهر العنف والتشدد من حياتنا، قال تعالى: "لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر".
وأكد علماء الأزهر أن الوسطية هى روح الإسلام، وأن الغلو والتشدد بعيد كل البعد عن دين الله عز وجل، فليس من دين الله تعالى التخريب ولا التدمير ولا التفجير، كما نقلوا ما اتفق عليه العلماء ممن يعتد برأيهم قديما وحديثا من أن الفقه هو التيسير بدليل، أما التشدد فليس من الفقة فى شىء.
كما شدد العلماء على المسلم الحقيقى هو المسلم الإيجابى الذى يشارك الوطن فى كل ما يمر به من آلام وأمال.
وقال الدكتور رمضان عبد الرازق إن حب الوطن من الفطرة، مستشهدا بحديث النبى صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة، وأن الواجب الوطنى يحتم على أبناء الوطن أن ينهضوا بواجباتهم ومسئولياتهم تجاه وطنهم، فقد دعا الإسلام إلى الإيجابية فى كل شىء من أجل النهوض بالوطن.
وأكدوا أن حب الفرد لوطنه واجب لا ينبغى أن يتوقف فى مرحلة ما، وأنه يتأكد فى هذه الأوقات أكثر من ذى قبل، كما ينبغى أن يترجم حب الوطن فى عمل بناء، ولا يقف عن حد المشاعر والأحاسيس فقط، ومن أهم الأعمال التى تترجم حب الأوطان الدفاع عنه والمحافظة على مرافقه وموارده الاقتصادية والحرص على مكتسباته وعوامل بنائه ورخائه والحذر من كل ما يؤدى إلى تخريبه وهدمه وعدم التفريط فى حقه، لأن التفريط فيه خطر جسيم.
وطالبوا بالاقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم فى شعوره بالمسئولية والمشاركة الإيجابية بالتوجيه والإصلاح والارتقاء بالأمة والمجتمع خاصة، فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم وهو المعلم الأول رغم كثر الشدائد والمحن التى تعرض لها هو وأصحابه فى غاية الإيجابية وانطبع ذلك فكل تصرفاته وأعماله فهو خير نموذج للإيجابية من خلال تطبيقه العملى للقران الكريم فقد كان أجود الناس وأشجعهم فى نصرة الحق.
وشددوا على عدم الركون إلى السلبية وأن يجعل الفرد همه رفعة شأن وطنه مقتديا بخير البرية، وأن يحاول تغيير ما يمكنه تغييره، فالمسلم لا يقف ساكنا أمام المنكر، ولكنه يتخذ موقفا إيجابيا فعالا فينفع وطنه وأمته.
وأكدوا أن الإيجابية خلق دافع للأمام، والأمة اليوم تواجه تحديا كبيرا وتحتاج إلى مواطنين إيجابيين قادرين على العطاء مالا وجهدا ووقتا دون أن يتخلى أحد منهم أو يتقاعس عن تلبية نداء الواجب.
مؤكدين أن سيرة الحبيب المصطفى تنقل التخويف والتحذير من الوحدة والعزلة، وتدعو إلى الإيجابية حتى آخر رمق من حياته.
وقال الشيخ أحمد البهى إننا نمر بمرحلة نحتاج فيها أن نبنى وطننا والبناء لن يتم إلا بالمشاركة والإيجابية والمصطفى عليه السلام بنى الأمة بسواعد الصحابة وبمشاركتهم فى كل أمر، وهذا دليل على أهمية مشاركة الجميع فى بناء الوطن.
لمزيد من أخبار التقارير..
وكيل الأزهر: ارتداء الزى الأزهرى شرطًا للترقيات
وزير الداخلية يهنئ منصور والببلاوى والسيسى والطيب بالمولد النبوى
إقبال كبير للمصريين بسلطنة عمان للاستفتاء على الدستور
الأوقاف: قوافلنا بالتعاون مع الأزهر تمارس عملها بسيناء تحدياً للإرهاب
الجمعة، 10 يناير 2014 11:24 م
محمد مختار جمعه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة