أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى رحيل موسى صبرى

الجمعة، 10 يناير 2014 06:09 م
أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى رحيل موسى صبرى موسى صبرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحل فى مثل هذه الأيام وتحديدا فى 8 يناير سنة 1992 بعد تجربة ثرية فى عالم الصحافة، وقد اتفق الجميع على أنه كان عفيفًا لم يتكسب من وراء قلمه وقد كان من جيل الرواد فى مدرسة أخبار اليوم التى دخلها فى عام 1950، ليصل لمنصب رئيس تحرير "الأخبار" لينتقل رئيسًا لتحرير الجمهورية، ويعود من جديد رئيسًا لتحرير الأخبار ثم رئيسًا لمجلس إدارة أخبار اليوم حتى التقاعد. إنه الأستاذ موسى صبرى (1925- 8 يناير 1992) وقد وجدتنى أتذكره لأكتب عن ذكراه راجيًا من عاصروه وعاشوا معه فى أخبار اليوم أن يكتبوا عنه فى رسالة لكل صحفى وجد فى الصحافة مآرب أخرى، ليتكسب بطرق ملتوية فى زمان اختلط فيه الإعلام بالإعلان مع رواج للمصالح الخاصة على حساب القيم والمبادئ وقد توارى كل شىء. وقد كان الراحل موسى صبرى أصدق من عبر عن كواليس الصحافة متطرقًا لنموذج الصحفى المتسلق فى رائعته" دموع صاحبة الجلالة"، حيث تفاقم الأمر إلى ما بعد الدموع وقد عاش موسى صبرى فقيرًا فى شقة متواضعة على نحو جعله يستعين بالمعمارى الأشهر الدكتور ميلاد حنا، ليجد حلا لشقته الصغيرة على نحو تطلب ضم" البلكونة" تعففًا واحترامًا لنفسه، وقد مضى زمان لنجد من هم دون قيمته وقامته بارونات ولا تسل عن الثراء ومسبباته ولاشك أن ذلك على حساب المهنية واحترام القراء.. موسى صبرى شاهدته لمرة وحيدة فى مدخل أخبار اليوم فى أيامه الأخيرة، وقد ظل يواظب على الذهاب إليها بعد أن خرج للمعاش فى عام 1984، وقد كان مهابًا على نحو يجعل العين لا تخطئه....موسى صبرى الصحفى وصديق السادات وكاتب العبارات المؤثرة فى خطاب الكنيست الشهير إبان زيارة الرئيس السادات الشهيرة للقدس فى عام 1977 نموذجًا لكتاب عملاق حرى التذكير به والترحم عليه فى ذكرى رحيله الثانية والعشرين....رحم الله "الأستاذ "موسى صبرى وزمانه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة