"سمعت كلام أهلى وأخدت بالمثل اللى بيقول "ضل راجل ولا ضل حيطة" وتزوجت بعد أن بلغت من العمر 40 عاما من زوج غير متعلم يعمل "عامل شاى" وتحملت كل الظروف الصعبة، ولكنى لم أستطع أن أتحمل أن آكل أنا وأبنائى الأربعة بفلوس حرام من المتاجرة بجثث الأموات" ..هذه الكلمات قالتها "نجوى" فى دعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها "عبد الله. م" أمام محكمة الأسرة بروض الفرج، وطالبت فيها بالخلع بسبب الضرر النفسى الذى تعرضت له.
وأضافت لقد تزوجت فى سن متأخر بعد بلوغى سن 40 عاما، ولم يكن بيدى أن أرفض، فقد مر بى للأسف قطار العمر، وأنا من أسرة فقيرة ورغم حصولها على مؤهل متوسط "معهد فنى" فإننى تزوجت من زوج لا يعرف يقرأ ولا يكتب، أى" بصمجى" بسبب ضغط أهلى وتوسمى فيه أنه رجل طيب ومكافح.
وتابعت فى دعواها التى تحمل رقم 2210لعام 2013بسبب رغبتى الشديدة فى تخلصى من لقب عانس، التى يعايرنى الجميع به، وتزوجت منه بالرغم أنه يعمل عامل شاى بأحد مصانع الأسمنت.
وأقمت معه بغرفة بسطح أحد المنازل، والذى كنا ندفع لها إيجار بلغ 300ج.
وأضافت "نجوى" مع مرور الوقت أصبحت وظيفة زوجى وكل الذى يفعله لمحاولة تحسين دخله كعمله كسائق لأحد العربات الأجرة لا يكفينا، مما أدى إلى استحالة استمرارنا بالغرفة التى نقيم فيها، لذلك قررنا الذهاب للعيش بحوش بمنطقة البساتين، أى"فى المقابر" الأمر الذى تسبب فى ضيق شديد لى ولأبنائى الأربعة، ولكن مثل أى زوجة مصرية أصيلة، تحملت المتاعب التى تفرضها علينا الحياة، وبعد مضى عام ونحن نسكن فى هذا المكان الذى يفتقد لكل أنواع الحياة الآدمية، فجأة قرر زوجى أن يترك وظيفته فى الشركة التى يعمل بها بدون وجود سبب واضح، وبعد حدوث مشدات بينى وبينه، قال إن أمامه فرصة أفضل لتحسين دخلنا وعند ضغطى عليه ليقول ما هذا العمل؟، قال لى "عمل حر" رافضا التوضيح أكثر من هذا، ولأنى لا أريد أن ينهدم منزلى فقررت الصمت والاستمرار معه لأحافظ على أولادى الأربعة، وتابعت"نجوى"وفوجئت بعد ذلك بتحسن أحولنا المالية بشكل غير طبيعى، وبدأ زوجى يتحصل على مبالغ كثيرة ولا أعرف ما مصدره، ولكنه برغم تحسن مستوانا المادى، إلا أنه كان دائما فى ضيق وسلوكه وكل ما كان يتميز به من صفات طيبه أصبحت تتلاشى، وأصبح عنيف وبدأ فى شرب الخمور وتدخين الحشيش، الأمر الذى تسبب فى ضربه لى والاعتداء بالضرب على أولاده، ولكنى كنت دائمة الدعاء له ليرجع مثل ما كان عليه من الالتزام والأخلاق الحسنة.
وأكملت "نجوى"لكنى اكتشفت ما كان يخفيه عنى عن طبيعة عمله وهو "بيعه لجثث الموتى"، حيث كان يعمل للأسف ويتاجر بحرمة الأموات، فقد استباح كل شىء لكى يحسن دخله، ولكنى لن أقبل أن استمر مع شخص مثل هذا، لذلك طلبت منه الطلاق، لأنى لا أستطيع أبدا أن أغفر له أن أطعمنا أنا وأولاده من ثمن جثث الموتى، حيث كان هو وأصدقاء له يذهبون إلى المقابر بعد أن يدفن فيها الموتى، ويقومون بإخراجهم وبيعهم بمبالغ مادية كبيرة للسماسرة، اللذين يقومون بدورهم ببيعها، وأضافت "فليذهب هو وأمواله فأنا لو مت من الجوع لن أقبل أن أعيش معه فى مكان واحد، "فقمت بإبلاغ الشرطة عليه، وقبضت عليه متلبسا هو وثلاثة من أصدقائه، وحول للنيابة وبعدها إلى المحكمة التى قضت بحبسه ثلاث سنوات مع الشغل.
وتابعت"نجوى "وبعدها تقدمت لمحكمة الأسرة لكى أحصل على الخلع من هذا الشخص الذى ضيع نفسه، وأصبح وحش مشوه بعد عمله فى بيع الموتى، وبعد تأكد المحكمة من صحة ادعاء الزوجة، حكمت بتفريق الزوجة عن زوجها.