رفض عدد من السياسيين والحقوقيين اتخاذ وسائل رخيصة لتشويه رموز الثورة، وذلك بعدما تقدم عدد من المحامين ببلاغ للنائب العام، يتهمون فيه شخصيات عامة وسياسية بتلقى أموال من الخارج، فيما أكدوا أن الأسماء التى ذكرت فى البلاغ شريفة ولا تشوبها شائبة، وأن الإخوان هم من تخابروا وتلقوا أموالا من الخارج، وليست هذه الأسماء المقدم ضدها البلاغ.
جاء ذلك بعد ما تقدم عدد من المحامين ببلاغ رقم 11396 للنائب العام ضد 35 من الرموز السياسية، باتهامهم بالتخابر لصالح دول أجنبية وجهات خارجية، وهى أمريكا وتركيا، أعرب عدد من السياسيين والحقوقيين عن استيائهم الشديد تجاه هذا البلاغ، الذى يعد عملا لتشويه صورة رموز ثورة 25 يناير.
وقال الناشط الحقوقى محمد زارع مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، إن البلاغات التى قدمت للنائب العام المستشار هشام بركات، شىء مؤسف للغاية، وتعمل هذه البلاغات لتشويه بعض رموز ثورة 25 يناير الشرفاء.
وأضاف زارع، أن الهدف من تشويه الرموز الثورية والسياسية، تشتيت الناس، ومن المؤكد أنه لمصلحة أحدا ما، وبتسأل من هو هذا الشخص الذى قام بتقديم بلاغ ضد 35 رمزا، والذى جعل الإفضاح والتشويه لهم فى الإعلام والصحف قبل إجراء التحقيقات معهم، مضيفا، أن هذا التشويه خسارة لكل الدماء التى سالت على أرض مصر، ودليل واضح على أن العقلية الأمنية هى الحاكمة منذ حكم مبارك وحتى الآن، وهى المتحدثة باسم الدولة.
وأكد زارع، أنه على معرفة ببعض اللذين قُدمت بلاغات ضدهم والبعض الآخر لديه خلافات فى الرأى السياسى معهم، ولكن الذى متأكد منه تجاههم، أنهم جميعا شرفاء وبريئون من التهم التى وجهت إليهم فى البلاغات.
ومن جانبه، قال محمود العلايلى، سكرتير حزب المصريين الأحرار، إن البلاغات التى قدمت ضد 35 من المحاميين والنشطاء السياسيين، ليس معناها إدانتهم، وأنه من الممكن أن تثبت إدانة البعض منهم وبراءة البعض الآخر.
وأضاف العلايلى، أنه من المؤسف فى الفترة الأخيرة كثرة التشويه لبعض الناس، و يجب تصفيه وتنقية المجال السياسى من بعض المشبوهين، مضيفا أن ثورة 25 يناير سوف تبتلع أبناءها، لو ظلم أحدا ثوارها ورموزها من اللذين قدمت ضدهم بلاغات للنائب العام.
وأكد العلايلى، أنه مدرك تماما أن بعض الأسماء التى قدمت ضدهم بلاغات لا يشوبها شائبة، ولكنه يتمنى أن يتم التحقيق معهم حتى تثبت براءتهم أمام الرأى العام من التهم الموجهة إليهم.
ومن جانبه، مجدى شرابية أمين عام حزب التجمع، أنه لا يعلم إن كانت الاتهامات صحيحة أم كاذبة، وأن النيابة العامة هى الفاصلة، ومن سيثبت إن كانوا متورطين فى التخابر لصالح دول أجنبية وجهات خارجية أم لا.
وأضاف شرابية، أنه يرى أنه من الممكن أن يكون عدد من الذين قدمت ضدهم البلاغ قد لفقت إليهم التهمة وأنهم بريئون منها، وذلك لأن سمعتهم نظيفة ،مضيفا، أنه لا يجوز أن نتهم أى أحد إلا بعد أن تثبت اتهامهم من قبل النيابة العامة والقضاء، وأنه لا يستطيع أن يقول هذا برىء أو متهم، وأن الكلمة الفاصلة دائما فى هذه القضايا للقانون وليس للأشخاص.
وقالت داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون، إن الغريب فى الأمر ظهور قضايا التخابر بشكل مكثف فى الفترة الحالية كوسيلة لتشويه رموز الثورة والسياسة، وهى تهمة صعبة التأكد منها، وأكثر الأسماء المقدم ضدها البلاغ لديها مواقف كثيرة كان منها السيئة، وكان الراضية للشعب المصرى.
وأضافت زيادة، أن الطرف الوحيد الذى نحن على يقين من تخابره مع دول أجنبية هم جماعة الإخوان، مضيفة، أنها على يقين من براءة كل الأسماء المقدم ضدهم البلاغ، ولا تستثنى أحدا منها، ونرفض تماما ظهور تهمة التخابر بكثافة وخاصة للرموز الثورية والسياسية الشريفة، وخاصة فى الفترة الأخيرة، ولا نقبل أن تأكل الثورة أولادها.
موجة غضب بين النشطاء والسياسيين بعد التقدم ببلاغ يتهمهم بتلقى أموال من الخارج.. زارع: البلاغ هدفه تشويه رموز الثورة.. العلايلى: الأسماء المتهمة لا يشوبها شائبة.. زيادة: الإخوان تخابروا مع الأجانب
الأحد، 08 سبتمبر 2013 01:43 ص