قالت د. مونيكا حنا، عالمة المصريات، إن متحف ملوى بصعيد مصر تعرض لعمليات سرقة واسعة، حيث ضم المتحف 1089 قطعة أثرية أعيد منها 500 قطعة، كما تمكنا من إنقاذ 45 قطعة بينما تحطم الكثير من القطع ولا تزال الأخرى مفقودة.
وأضافت فى ندوة نظمها المكتب الثقافى بالسفارة المصرية بلندن، مساء أمس السبت، أن الفترة منذ نهاية ثورة يناير وحتى الآن تمثل العصر الانتقالى الرابع أو فترة اللا دولة التى مرت بها مصر بين الدولة القديمة والوسطى والحديثة فى التاريخ الفرعونى.
وأوضحت حنا، أن مصر التى تشهد مساعى لإعادة بناء الدولة بحاجة إلى جهود المصريين جميعا بل والمجتمع الدولى لحماية أثارها وما زالت تتعرض لعمليات سرقة، مشيرة إلى أنها لا تطال فقط المواقع الأثرية الفرعونية بل المعالم الإسلامية والقبطية بالإضافة إلى القصور والمبانى الأثرية التى تم هدمها خلال هذه الفترة منذ ثورة يناير.
وقالت الأثرية المصرية، إنها خلال زيارتها إلى لندن أجرت لقاءات مع جمعية استكشاف مصر، حيث بحثت كيفية المساعدة فى استعادة القطع الأثرية المنهوبة.
وأكدت ضرورة أن تشتمل المناهج فى مصر على عرض أهمية التاريخ المصرى القديم وأهمية القطع الأثرية حتى تكبر هذه الأجيال وهى تعلم أهمية القطع الأثرية التى تروى الكثير عن تاريخ مصر القديمة.
وأضافت د. مونيكا حنا أنها ستزور برلين لعرض نفس المشكلة على المهتمين بالآثار المصرية القديمة، وذلك للتوعية بالسرقات التى تعرضت لها المناطق الأثرية المصرية.
وأوضحت أن النشطاء المصريين يعملون من خلال مواقع على الإنترنت على الإبلاغ عن تفاصيل القطع الأثرية والتى تمت سرقتها خاصة من متحف ملوى وذلك ليصعب على من قام بسرقتها بيعها.
وعبرت الأثرية المصرية عن أسفها لأن عمليات السرقة التى تتعرض لها الكنوز الأثرية المصرية لا زالت مستمرة حتى الآن، مؤكدة على عثور المتخصصين على أدلة من خلال عمليات الحفر بالمواقع التى تحتوى على أثار مصرية قديمة، مشيرة إلى أن عصابات سرقة الآثار أصبحت أكثر حرفية من خلال ردم المقابر المنهوبة حتى لا تصبح سهلة الاكتشاف من جانب السلطات ومسئولى الآثار المصرية.
وقالت إن الكثيرين من الأهالى ومفتشى الآثار المصرية يقومون بالإبلاغ عن عمليات سرقة، مؤكدة أنها مازالت مستمر حتى يومنا هذا وتستخدم فيها الآلات الحديثة والأسلحة للحماية.
واختتمت بأن المهتمين بالآثار المصرية القديمة يعملون على التواصل مع الإعلام للكشف عن عمليات نهب الآثار المصرية.
حضر الندوة التى أقيمت بالمكتب الثقافى المصرى سفير مصر فى لندن أشرف الخولى وقنصل مصر العام السفير هشام خليل والمستشار الإعلامى بالسفارة سهير يونس.