قال الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، إن موضوع تقدير مد حالة الطوارئ من عدمه، يعود فى الدرجة الأولى لاعتبارات أمنية وسياسية واستراتيجية، يستطيع من يملك المعلومات الكافية عنها أن يبدى رأيه فيها بوضوح.
وقال صلاح فضل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" تعليقًا على تباين الآراء حول إمكانية الانتهاء من العمل بقانون الطوارئ، وأن يكون القانون العادى بديلا للقانون الاستثنائى، أو تجديد القانون لفترة مماثلة لمواجهة الإرهاب والانفلات الأمنى فى الشارع المصرى، فى ظل اقتراب الانتهاء من العمل بقانون الطوارئ المقرر لها يوم 14 سبتمبر الجارى من وجهة نظرى أعتقد أن مواجهة الإرهاب بعيدًا عن مشكلة الطوارئ تقتضى تكاتف جهود الأجهزة الإعلامية والثقافية والدينية لمحاصرة النزعة الإجرامية والعقلية الإرهابية التى تقود عمليات التفجير وتنبيه الرأى العام حتى يقوم بدوره فى نبذها والإبلاغ عنها ومحاصرتها وعدم كسب أى مكاسب سياسية نتيجة لها.
وأضاف "فضل": من الواضح أن جماعة الإخوان المسليمن وأنصارهم من الجماعات التكفيرية قد أرادوا أن يحرقوا مراكبهم كلها من الشعب المصرى ويؤكدوا قطيعتهم معه بانتهاجهم هذا السلوك الإجرامى فى التفجيرات وترويح المدنين الآمنين، والاغتيالات التى لا تقتصر أبدًا على من يدينونهم وإنما تتلوث بدماء الأبرياء.
وقال "فضل": كل ذلك يقتضى بالضرورة أمرين، أولهما هو أن يقوم الخبراء فى الأمن والسياسية والأوضاع الإستراتيجية بتقيم الموقف وتقرير مدى الحاجة إلى مد الطوارئ من عدمه، أما الأمر الثانى فهو حشد كل الطاقات الروحية والمعنوية للشعب المصرى لمواجهة هذه الموجة الظلامية العادمة وعودة الأمن والسكينة إلى الشارع المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة