سفير مصر فى مسقط: البلاد تمضى بقوة فى تنفيذ خارطة الطريق

الأحد، 08 سبتمبر 2013 11:46 ص
 سفير مصر فى مسقط: البلاد تمضى بقوة فى تنفيذ خارطة الطريق عمرو الزيات سفير مصر فى سلطنة عمان
كتب محمد سعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير عمرو الزيات سفير مصر فى سلطنة عمان، إن مصر تمضى بقوة فى تنفيذ "خارطة الطريق" التى تم الإعلان عنها عقب ثورة 30 يونيو، حيث تم بالفعل إعلان تشكيل لجنة الخمسين المعنية بإقرار التعديلات الدستورية، التى أنجزتها لجنة الخبراء، وستنهى اللجنة عملها خلال شهرين، كى يتم طرح تلك التعديلات للاستفتاء الشعبى، ثم المضى قدما فى انتخاب برلمان ورئيس جديد.

وأوضح الزيات، فى حوار مطول مع صحيفة "عمان"، الصحيفة الأكثر انتشارا فى سلطنة عمان، اليوم الأحد، أن ما شهده العالم فى 30 يونيو الماضى هو خروج لملايين من الشعب المصرى تقدر بحوالى 30 مليونا، وهناك تقديرات تشير إلى أنها حوالى 40 مليون، وقد قام الجيش بمساندة تلك الثورة الشعبية، وهو لا يتولى الحكم، حيث إن من يحكم الآن هو رئيس مدنى مؤقت «رئيس المحكمة الدستورية العليا".

ولفت السفير المصرى إلى أن "النظام السابق فشل فى تلبية التطلعات التى كان يطمح إليها الشعب المصرى، وانحرف عن المسار الحقيقى للديمقراطية، حيث انتهج سياسة إقصائية، من أبرز هذه المعالم هو إصدار الرئيس السابق إعلانا دستوريا فى يوم 23 نوفمبر 2012م منح لنفسه سلطات مطلقة، كما قام بتحصين قراراته ضد الطعن واستبعد القوى السياسية غير الموالية للإخوان من لجنة صياغة الدستور وتمخض عن ذلك دستور معيب يغير شكل الدولة، ويقيد سلطات القضاء والحريات الدينية، ويتصف بالتمييز ضد المرأة، فضلا عن تغيير مناهج التعليم فى المدارس والتضييق على الإعلام وحرية التعبير".

وتابع: هذه المرة "لم تكن المواجهة مع الدولة وإنما بين الشعب والإخوان"، موضحا أن الصدام وقع مع قطاعات عريضة من الشعب المصرى الذين نبذوا أسلوبهم فى إدارة شئون مصر، الأمر الذى يجعلنا نقول إن "الشعب المصرى هو قائد هذا السخط ضدهم وصاحب ثورة 30 يونيو".
وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة سواء من داخل مصر أو خارجها أصبح هدفها الوحيد الآن هو القيام بعمليات إرهابية لعمل فرقعات إعلامية، وعلى المستوى الداخلى يمكن القول إن قوتهم بدأت تنحسر كما أن قدرتهم على الحشد بدأت تتقلص إلى أضيق الحدود.

وشدد الزيات على أنه كان هناك استعداد من جانب الحكومة للمضى لأبعد طريق من أجل حقن الدماء، ولكن الإخوان كانوا حريصين على التصادم والعنف والإصرار على مطالب غير منطقية، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى حاليا نحو الاستقرار الأمنى وتأمل أن يتصاعد المؤشر والعودة إلى الاستقرار بالتوازى مع العملية السياسية التى تسير الآن فى إطارها الصحيح.

وأضاف: "أشعر بالتفاؤل لأنى لم أر الإجماع والاتفاق الشعبى بين جميع أطياف الشعب المصرى منذ أحداث 25 يناير مثلما حدث أثناء ثورة 30 يونيو، وأتوقع أن تشهد مصر مستقبلا واعدا ومشرقا، كما أن إرادة الشعب المصرى لم تعد مجرد كلام إنشائى وإنما أصبحت تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لأى حاكم أو مسئول، حيث يجب أن يفكر فى الإرادة الشعبية قبل أن يتخذ أى قرار سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى، وعلى الرغم من الأزمة التى تمر بها مصر الآن إلا أننا نرى المواطن المصرى يشعر بالتفاؤل، حيث يرون أن المستقبل أفضل بعد التخلص من هذه الجماعات المتشددة، مؤكدا أن مصر سوف تعبر هذه المرحلة بالبناء والتنمية".

بالنسبة للوضع فى سيناء، نفى السفير المصرى ما يتردد بأن عدم تنمية سيناء يأتى ضمن بنود اتفاقية كامب ديفيد، مؤكدا أنه لا توجد أية قيود على مسألة تعمير سيناء، فقد كان هناك إهمال فى هذا الجانب، ولم يؤخذ مشروع تنمية سيناء بجدية، واعتقد أنه مع الاستقرار الأمنى والسياسى سوف نعبر هذه المرحلة وتكون هناك خطوات تنموية جدية، معتبرا أن تنمية سيناء أكبر وسيلة للدفاع عنها ضد أى خطر خارجى أو أى عمليات إرهابية أو تطرف، وسوف تكون تنمية سيناء ضمن الأولويات خلال المرحلة المقبلة لإدراكنا بأهميتها الأمنية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة