تقرير دولى: السلطات المصرية مستمرة فى هدم الأنفاق أسفل الحدود مع غزة

ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، فى تقرير له عن الفترة من 27 أغسطس إلى 2 سبتمبر، أن السلطات المصرية استمرت فى هدم الأنفاق أسفل الحدود بين مصر وغزة، فضلا عن منازل تستخدم كمداخل للأنفاق فى الجانب المصرى.

وقال المكتب، إن هذه الإجراءات أدت إلى خفض كمية البضائع بما فيه الوقود ومواد البناء، موضحا أن مصادر محلية تشير إلى أن 10 أنفاق فقط تعمل من إجمالى 50 نفقا حتى منتصف أغسطس الماضى بالمقارنة بـ ما بين 200 إلى 300 نفق كانت تعمل قبل يونيو 2013.

وأفاد التقرير بأنه دخل ما يقرب من 200 ألف لتر من الوقود إلى غزة يوميا وتمثل هذه الكمية 20 فى المائة كانت تدخل قبل الحملة المصرية التى بدأت فى أوائل يونيو الماضى، مما نتج عنه ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 6 فى المائة وقد أدى نقص الوقود إلى خفض إنتاج محطة توليد كهرباء غزة بمعدل نصف قدرتها التشغيلية (60 إلى 120 ميجاوات).

ونوه التقرير إلى انقطاع الكهرباء لمدة 12 ساعة يوميا فى غزة واستمرت السيارات والأشخاص فى الاصطفاف فى طوابير طويلة عند محطات الوقود فى القطاع، وقال إن الأنفاق الواقعة أسفل الحدود بين مصر وغزة أصبحت القناة الرئيسية لاستيراد مواد البناء بسبب القيود المفروضة الصارمة على استيراد هذه المواد من إسرائيل عبر المعابر الرسمية وتعتبر هذه الأنفاق القناة الرئيسية لنقل الوقود الأرخص ثمنا عن إسرائيل نظرا لأنها سلعة مدعومة فى مصر.

وجاء فى التقرير أن معبر رفح الذى تتحكم فيه السلطات المصرية يعمل لمدة أربع ساعات يوميا ستة أيام فى الأسبوع بالمقارنة بتسع ساعات يوميا فى السابق ومازال العبور مقصورا على الأجانب والفلسطينيين الذين يحملون تأشيرات خروج وعدد محدود من المرضى الذين تم تحويلهم رسميا للعلاج الطبى فى الخروج، مضيفا أن محكمة عسكرية فى غزة أصدرت حكما بالإعدام فى 27 أغسطس ضد رجل يبلغ عمره 55 عاما بتهمة التخابر مع إسرائيل.

فى سياق آخر، أوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية سمحت بخروج شحنتين من سعف النخيل من غزة بمناسبة عيد العرش اليهودى وهى المرة الأولى منذ 6 سنوات التى يسمح فيها بخروج شحنة من المحاصيل الزراعية إلى الأسواق الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه تم السماح بتصدير 79 شحنة من المحاصيل الزراعية إلى الخارج منذ بداية العام بالمقارنة بـ254 شحنة عام 2012.

وذكر التقرير أن القوات الإسرائيلية هدمت فى 2 سبتمبر الجارى مبان فى مجمعين رعويين فى غور الأردن والجفتلك الشونة وفصايل الفوقا فى أريحا مما نتج عنه هجرة عائلة مكونة من 3 أشخاص من بينهم طفل وتضرر عائلتين أخريين تضمان 20 شخصا، مشيرا إلى صدور أوامر هدم ووقف بناء ضد مساكن وآبار مياه تبرعت بها جهات مانحة فى جنوب الخليل بالضفة الغربية.