أثارت المبادرة التى أطلقها المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، حمزة زوبع، ردود فعل مختلفة من جانب الشخصيات السياسية ما بين رافض للمبادرة، معتبرا أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا مجال للتصالح معها، وآخرون يرون فى المبادرة والاعتراف بالأخطاء خطوة جيدة للأمام.
من جانبه، رحب عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، بالمبادرة التى أطلقها المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، حمزة زوبع، معتبرا أن إقصاء التيار الإسلامى سيكون خطأ فادحا ترتكبه السلطة المصرية، حيث إنها ستعود بهم للعمل كتنظيم سرى، وهو ما يعد خطرا على الدولة المصرية، على حد قوله.
وأضاف "شكر" فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أنه مع مبدأ المصالحة بين كافة الأطراف السياسية، مع تطبيق القانون على كل من شارك أو حرض على العنف من خلال محاكمات عادلة، وذلك بعد تشكيل لجان تقصى حقائق، مشددا على خطورة تطبيق العقاب الجماعى على كل من ينتمى إلى التيار الإسلامى.
وتحفظ "شكر" على ما جاء بالمبادرة من عودة الجيش إلى ثكناته مرة أخرى، قائلا: "الجيش لم يترك ثكناته لكى يعود إليها، فالدولة يحكمها رئيس ومجلس وزراء".
فيما دعا محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إلى عدم الالتفات إلى المبادرة التى أطلقها المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، حمزة زوبع، مطالبا بإعلان مصدر هذه المبادرة قائلا: "هل هذه المبادرة جاءت كمبادرة شخصية من رئيس الحزب أم أنها نابعة من المرجعية الحقيقة لجماعة الإخوان المسلمين؟".
وطالب "سامى" فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، الإخوان المسلمين بالاعتراف والاعتذار عما بدر منهم من عمليات عنف وإرهاب فى حق الشعب المصرى واستهداف رجال الشرطة والجيش، وحرق الكنائس والممتلكات العامة منذ 30 يونيو.
وفى نفس السياق، قال نبيل زكى، المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، إنه لا توجد أى نية داخل الحزب لعقد مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، أو ذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة، مضيفا "ليسوا تيار إسلامى بل تيار إرهابى متعصب يحارب فكرة الوطن والوطنية ويعمل كأداة لتدمير الجيش المصرى، إضافة إلى أنه يقوم على فكرة الاستقواء بالخارج".
وأوضح "زكى" أن قيادات الجماعة هى من حرضت على الإرهاب والعنف، وأن أعضاء الجماعة من المواطنين هم من قاموا بالقتل والذبح فى الإسكندرية والبحر الأعظم وبين السرايات، وتساءل مع من أذن تكون المصالحة؟!!
وأضاف "زكى" أن الشعب المصر تعلم من تجاربه أنه لا مكان لأى حزب يتاجر بالدين وأنه لا إقحام للدين فى السياسية ولا تدخل سياسى فى العمل الدعوى، مشددا على ضرورة أن يحظر الدستور الجديد تأسيس الأحزاب على أساس دينى أو مرجعية دينية.
وتابع "زكى" قائلا: "إن الجيش لم يتدخل فى السياسة وأن الجيش فى ثكناته لحماية الشعب والحدود من العمليات الإرهابية، فى الوقت الذى منع مرسى الجيش من التصدى للإرهابيين وملاحقتهم ومنعهم عن تأمين الحدود بإغلاق الأنفاق، فليس مطلوبا من الجيش ترك هذا لنقول إنه عاد لثكناته"، مؤكدا أن دور الجيش هو حماية التراب الوطنى وفرض الأمن القومى وحماية الحدود والتعاون مع الشرطة فى التصدى لعمليات الإرهاب التى يقوم بها المتاجرون بالدين.
واعتبر القيادى بجبهة الإنقاذ، وحيد عبد المجيد، أن المبادرة التى أطلقها المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، حمزة زوبع، خطوة صغيرة للأمام، مشددا على ضرورة توقف التحريض على العنف والإرهاب وأدانتهم بشكل واضح.
وأضاف عبدالمجيد فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن الاعتراف بثورة 30 يونيو والمشاركة فى خارطة الطريق الحالية دون اشتراط تغييرها خطوة هامة نحو تحقيق المصالحة.
تباين فى مواقف الأحزاب والسياسيين من مبادرة "الحرية والعدالة".. "التحالف الشعبى والإنقاذ" يحذران من إقصاء التيار الإسلامى.. و"الكرامة" يدعو لعدم الالتفات لها.. و"التجمع": لا نية للتصالح مع الجماعة
الأحد، 08 سبتمبر 2013 01:56 م
عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المهندس مصرى
احذروا