تباين السياسيين اللبنانيين من الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا

الأحد، 08 سبتمبر 2013 05:12 م
تباين السياسيين اللبنانيين من الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا أرشيفية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت مواقف الفرقاء السياسيين اللبنانيين من الضربة العسكرية الأمريكية لسوريا بين رافض لها وبين من يحمل النظام السورى تبعاتها.

فقد أكد المعاون السياسى لرئيس مجلس النواب وزير الصحة على حسن خليل، أن طبول الحرب تستهدف سوريا الدور والدولة والإمكانيات والجيش، والتى كانت دوماً سنداً للبنان ولمقاومته وهو استهداف يطال استقرار المنطقة برمتها ويفتحها على خيارات صعبة تتطلب تعاطياً استثنائياً مع كل الذين يواكبون ويتابعون حركة ما يجرى على هذا المستوى.

وشدد على رفض التدخل العسكرى ورفض ضرب سوريا وجيشها واستقرارها، لأنه سيصيب لبنان كما يصيب سوريا، وسيؤثر بتداعياته المباشرة وغير المباشرة سلباً على لبنان.

ومن جانبه، قال المسئول التنظيمي لحركة (أمل) فى جنوب لبنان النائب هاني قبيسى، إن "هناك من يصلى لسلامة سوريا، بينما العرب يعملون على ضربها"، مشيراً إلى أن هناك فى لبنان من يؤيد أمريكا ويطالبها بضرب سوريا ليس لتسود الحرية والديمقراطية بل لضرب ثقافة المقاومة والممانعة والصمود وإضعاف القوة المقاومة لتبقى إسرائيل هي المسيطرة.

وبدوره، أكد عضو كتلة حركة أمل النائب ياسين جابر، أن بلاده تستنكر أى عدوان على سوريا من أية دولة. داعياً إلى تحصين لبنان من تداعيات أى عدوان من خلال التواصل والتلاقى والتحاور لدرء الأخطار المحدقة ولاسيما الخطر الإسرائيلى وخطر الإرهاب الذى بات يضرب لبنان والدول المحيطة به في المنطقة.

بالمقابل، نفى عضو كتلة تيار (المستقبل) فى البرلمان اللبناني عمار حورى، أن يكون تياره أو قوى 14 يراهنان على أية ضربة أمريكية لأية منطقة عربية.

واعتبر أن الضربة الغربية المتوقعة على سوريا ستكون ضربة للنظام السورى المسئول الوحيد عما آلت إليه الأمور، لأنه قتل شعبه ووصل به الأمر لاستعمال الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.. مشدداً على أن النظام السورى هو من يتحمل مسئولية الضربة ونتائجها.

وقال حورى إن "الشعب السورى يعتبر الضربة نقطة مفصلية وكلنا كنا نفضل لو صدر قرار عن مجلس الأمن، إلا أن الموقف الروسى يعرقل أى قرار ممكن أن يصدر بهذا الخصوص".
من جهته، اعتبر عضو كتلة (القوات اللبنانية) النائب أنطوان زهرا، أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين ورط الرئيس السورى بشار الأسد، عندما أوحى له أنه مستعد لدخول حرب عالمية ثالثة دفاعاً عنه فى حين لن يقوم بذلك.

وأشار زهرا إلى أن النظام السورى مارس القمع على مدى 40 عاماً تحت عنوان براق "المقاومة والممانعة والصمود والتصدي"، معتبراً أن هذا النظام هو أشد نظام مذهبى أقوى .

وبدوره، أكد النائب في قوى "14 آذار" ميشال فرعون، أن الضربة العسكرية على سوريا واقعة، لأن لا مجال للرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتراجع خصوصاً للمحافظة على هيبة الدولة الأمريكية، معتبراً أن التأجيل وإعطاء مساحة من الوقت قبل الضربة يسمح بدرس الموضوع بعمق وتحديد الأهداف بدقة.
ولفت إلى أن هناك خطر توسيع نتائج الضربة في حال تدخلت إيران بسبب إضعاف النظام، وهذه الضربة بالذات ليس هدفها إسقاط النظام في سوريا على غرار ما جرى في العراق وليبيا بل معاقبة النظام السورى، لأنه استعمل السلاح الكيميائي وهو ما لا يقبل به المجتمع الدولى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة