النمسا: مستعدون للمشاركة فى بعثة لتفكيك الأسلحة الكيميائية بسوريا

أبدى وزير الدفاع فى النمسا جرهارد كلوج استعداده المشاركة فى بعثة أممية، لإقرار السلام فى سوريا، بهدف التخلص الآمن من الأسلحة الكيميائية.

جاء ذلك فى خطاب أرسله كوج إلى نظيره الأمريكى تشاك هاجل عرض فيه تصوره بشأن مساهمة النمسا فى الصراع القائم فى سوريا.

وحدد كلوج - المنتمى إلى الحزب الاشتراكى الديمقراطى الحاكم - حجم المساعدة النمساوية المقترحة بـ 20 خبيرا متخصصا فى الأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى وحدة من القوات الخاصة، مشددا على ضرورة توفر "البيئة الآمنة" لعمل البعثة، مرجعا السبب فى تقديم هذا العرض إلى الولايات المتحدة الأمريكية لكونها "عنصر مهم" فى مجلس الأمن الدولى.

فى المقابل، أعربت جميع أحزاب المعارضة النمساوية عن غضبها بشأن العرض الذى تقدم به وزير الدفاع، حيث طالب عضو البرلمان عن حزب الخضر بيتر بيلتس بنشر محتوى الخطاب، ودعا إلى انعقاد مجلس الأمن الوطنى لمناقشة العرض المقدم، كما صدرت ردود فعل مشابهة عن حزب الأحرار اليمينى المعارض (إف ب أو)، وحزب مجموعة شتروناخ، وحزب العمل من أجل مستقبل النمسا (ب تست أو).

جدير بالذكر أن هناك خلافا فى الرأى بين حزبى التحالف الحكومى، بشأن المشاركة فى مهمة أممية فى سوريا، ظهرت فى تصريح وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندلاجر المنتمى إلى حزب الشعب المحافظ الذى أعلن قبل أيام قليلة عن دعم النمسا سلبيا لبعثة دولية محتملة إلى سوريا، وهو ما يعنى عدم مشاركتها فعليا فى هذه المهمة.