المشاركون فى احتفال" قومى المرأة" باليوم العالمى لمحو الأمية يؤكدون: الجهل يورث الفقر والمرض.. ويطرحون مبادرات فى حب مصر.. ويطالبون بسرعة تنفيذ خطط مكافحة الأمية ومشاركة المجتمع المدنى والحكومة

الأحد، 08 سبتمبر 2013 05:23 م
المشاركون فى احتفال" قومى المرأة" باليوم العالمى لمحو الأمية يؤكدون: الجهل يورث الفقر والمرض.. ويطرحون مبادرات فى حب مصر.. ويطالبون بسرعة تنفيذ خطط مكافحة الأمية ومشاركة المجتمع المدنى والحكومة فصول محو الأميّة - أرشيفية
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب المشاركون فى احتفالية المجلس القومى للمرأة بضرورة الإسراع فى تنفيذ الخطط والبرامج ذات الصلة بمحو الأمية، بما يتلاءم مع الواقع الاقتصادى والاجتماعى فى مصر، وضرورة اقتراح حلول وبدائل لمواجهة التحديات التى يفرضها انتشار الأمية، التى تعرقل جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

واعترف المشاركون بأن الأمية لا تزال تنتشر على نطاق واسع فى بلدان العالم العربى ومصر ولا يوجد معطيات دقيقة وإحصائيات بشأن واقع الأمية فى مصر.

كما طالب المشاركون بزيادة التمويل الحكومى لبرامج محو الأمية واستخدام دخل بعض الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية وتسخيرها لتحسين تمويل برامج محو الأمية فى مصر.

وأكد الدكتور محمد بهى عرجون، عضو لجنة التعليم بالمجلس، ضرورة اعتماد سياسات جديدة لمحو الأمية تسخر كل الإمكانات التربوية المتوافرة وضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين، بما فى ذلك الحكومات والمجتمع المدنى والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والإقليمية وغيرها، من شأنه إعطاء مزيد من الفعالية لبرامج محو الأمية.

وطالب "عرجون" بضرورة تبنى الهيئة القومية لمحو الأمية للمبادرة التى طرحها المجلس فى أول يوم للدراسة لمواجهة الأمية، والتى تقدر تكلفتها بـ450 جنيها للفرد بتكلفة أقل من نصف مليار جنيه سنويا، وأن تكون التكلفة مناصفة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى لتوفير أكثر من 75 ألف فرصة عمل، والقضاء على أمية نسبة كبيرة من فئات بعينها سيتم التركيز عليها.

فيما استعرض الدكتور أحمد زايد، عميد كلية آداب القاهرة سابقا، أستاذ العلوم الاجتماعية، اليوم الأحد، نتائج مشروع "المراة البحراوية فى قرية بلا أمية"، مؤكدا أنه تم عمل 3305 ندوات عن التعليم ومحو الأمية، وبلغ عدد المستفيدات 98155 سيدة، حيث قام الفرع القومى للمرأة بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار لتنفيذ الأنشطة.

وأشار زايد، خلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمى لمحو الأمية الذى نظمه اليوم المجلس القومى للمرأة بمكتبة مصر العامة، إلى أن المجلس قام باختيار 15 قرية بمحافظة البحيرة بمعدل قرية من كل مركز على مستوى المحافظة لكل مرحلة، وتم تنفيذ ثلاثة مراحل، ويتم عقد ندوات تنويرية للسيدات بالقرى المختارة.

وأشاد "زايد" بدور محافظ البحيرة بالتحفيز والإثابة للدارسات بالمشروع فى صرف مكافأة مالية قدرها 200 جنيه للمتميزة واستخراج بطاقات الرقم القومى بالمجان والإعفاء من قيمة رسوم الكشف بالوحدة الصحية ووحدات طب الأسرة والاشتراك فى مشروع توزيع الخبز بالمجان، حيث تم افتتاح 946 فصلا فى الثلاث مراحل، وبلغ عدد المستفيدات 14165 سيدة.

ومن جهته، قال الدكتور صبرى الشبراوى، خبير الإدارة الدولى "إننا ننفق على البحث العلمى فى مصر 0.2٪ من الدخل القومى، مشددا على ضرورة توجيه 5 مليارات جنيه إلى محو الأمية لأنها خطر على مستقبل مصر، والمرأة الأمية لا تنهض بأمة وأنه لابد من توجيه الدعم المالى للحد من الفقر، كما فعلت البرازيل تحت شعار الدعم العائلى النقدى بأن نعطى خمسة ملايين أسرة ألف جنيه شهرياً تحت إشراف مشرفين اجتماعيين بدلاً من الإعانة النقدية ليعلموا أبناءهم، ويشعروا بالكرامة التى قامت من أجلها الثورة، ومن هنا تبدأ حلول المشاكل المتمثلة فى التعليم والبحث العلمى ومحو الأمية.

بينما طالبت الدكتورة رباب الششتاوى، مدير عام بإدارة البحوث بجهاز محو الأمية وتعليم الكبار بأنه لابد من وجود خرائط للأمية على مستوى الجمهورية، وأن الأموال التى يتم إنفاقها وتخصصها الدولة للوحدات الصحية والمدارس لابد من توجيهها لفصول محو الأمية ووضع الاعتبار الأول مكافحة الأمية لأن الجهل يورث الفقر والمرض.

وأشارت "الششتاوى" إلى أنه من خلال دراسات وأبحاث الهيئة القومية لمحو الأمية تبين أن النسبة العالية فى الأمية ترتكز فى الأسر المتعددة الإنجاب بعكس الأسر التى تنظم الإنجاب.

بينما طالب وليد عبد المنعم، ممثل عن مؤسسة صناع الحياة، أنه لابد من تضافر 3 جهات لمواجهه محو الأمية وهى المجتمع المدنى والحكومة والقطاع الخاص، لأنه فى حال تضافرهم لن يكلف الدولة كثيرا، ولن تكون المسألة بها عبء اقتصادى فى القضاء على محو الأمية.

وأشاد "عبد المنعم" بدور المرأة فى محو الأمية، مشيرا إلى أنه خلال جولاتهم الميدانية ومن خلال خبرة مؤسسة صناع الحياة فى العمل فى محو الأمية وتعليم الكبار وجد أن المرأة هى من تسعى للدخول فى فصول محو الأمية وتقوم بتحفز أولادها فى حال تسربهم من التعليم للإقبال على فصول محو الأمية.

ونوه "عبد المنعم" إلى أهمية إقبال المرأة على فصول محو الأمية لأنها تسعى من وراء ذلك لإنشاء جيل واعٍ ومتعلم لسد مشكلة التسرب من التعليم، وأن هدف مؤسسة صناع الحياة باعتبارها مبادرة شبابية أطلقها عمرو خالد ترتكز على 4 قيم هى: الإيمان بالفكرة، والتعايش، والتركيز على الشباب فى المشروعات التنموية والتربية العملية عن طريق نزولهم أرض الواقع، وصقل مهارات الشباب وقدراتهم بإعطائهم دورات تدريبية لمساعدتهم للتفاعل مع فصول محو الأمية.

الجدير بالذكر أن اليوم الدولى لمحو الأمية للعام 2012 هو اختير له اسم محو الأمية والسلام. ولقد اعتمد عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية هذا الموضوع ليبين الاستخدامات المتعددة لمحو الأمية والقيم التى يضفيها على الأفراد، وأن محو الأمية يسهم فى بناء السلام، حيث إنه يجعل الناس قاب قوسين أو أدنى من اكتساب الحريات الشخصية وفهم العالم على نحو أفضل، إضافة إلى منع الصراعات أو حلها.

وقد تبدو الرابطة بين محو الأمية والسلام بيّنة فى الديمقراطيات غير المستقرة أو فى البلدان التى تعانى من النزاعات، حيث يكون من أصعب الأمور إنشاء بيئة متعلمة أو دعمها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة