الخارجية: سفارتنا بستوكهلم أدت دورها لحماية الوفد السينمائى بالسويد

أكد السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، قيام السفارة المصرية فى السويد بالدور المنوط بها، فى حماية الوفد السينمائى المصرى المشارك فى مهرجان "مالمو".

وقال عبد العاطى فى رده على سؤال بشأن الانتقادات، التى وجهها بعض أعضاء الوفد السينمائى المصرى للسفارة المصرية فى السويد وتقصيرها فى حمايتهم، إن الواقعة بدأت الأسبوع الماضى، حيث كان الوفد السينمائى يشارك فى مهرجان "مالمو"، وهى مدينة تبعد أكثر من 600 كيلو عن العاصمة السويدية، مؤكداً حرص السفارات المصرية على توفير الدعم والحماية للمصريين فى الخارج.

وأضاف أن "السفارة حرصت على أن تجرى استعدادات إضافية لمهرجان هذا العام واضعة فى الاعتبار مشاركة وفد مصرى فى حفل الافتتاح، ونظراً لأن وزارة السياحة المصرية الراعى الرئيسى للمهرجان، تم تكليف المستشار السياحى بالسفارة بمصاحبة أعضاء الوفد حتى ختام المهرجان".
وأوضح أن سفير مصر فى السويد أسامة المجدوب قام فور معرفته بالواقعة بمخاطبة الشرطة السويدية، من خلال مذكرة رسمية لمطالبتها بضمان تأمين تواجد الوفد المصرى المشارك خلال كافة الفعاليات. كما تم التأكد من وصول أعضاء الوفد المصرى آمنين إلى مقر إقامتهم عقب حفل الافتتاح، وتمت المتابعة مع الشرطة السويدية للتأكد من معرفتهم بالوضع وتواجدهم حال استدعى الأمر ذلك.

وأشار المتحدث إلى أن السفير عندما تلقى شكوى من بعض أعضاء الوفد تفيد بتعرضهم لمضايقات وتهديدات من بعض المتظاهرين أمام مقر المهرجان، خاطب على الفور السلطات السويدية المعنية لتوفير الحماية للوفد الفنى المصرى.

ولفت إلى أن السلطات السويدية أكدت أنها ستقوم بتوفير الحماية اللازمة للوفد، وأن بعض أعضاء الوفد طلبوا من السفارة مساعدتهم فى مغادرة السويد والعودة لمصر، وأن السفارة اتصلت بمنظمى المهرجان لتنظيم مسألة عودة بعض أعضاء الوفد عن طريق الدانمارك.

وقال المتحدث، إنه بمجرد علم السفير بواقعة التعدى من رئيس الجالية المصرية فى السويد على أحد المخرجين المصريين المشاركين فى الوفد وتكسير الكاميرا الخاصة به، قام السفير بتصعيد اتصالاته الدبلوماسية مع المسئولين فى الخارجية السويدية، وطلب أن تكون هناك وقفة جادة ضد الانتهاكات التى يتعرض لها الوفد الفنى، وتوفير سيارة خاصة بالشرطة لمرافقة الوفد من مقر إقامته حتى مطار كوبنهاجن، وهو ما تم بالفعل.

وأشار إلى أن السلطات السويدية أبلغت السفارة المصرية بأنه من المقرر أن يبدأ غداً الاثنين فتح تحقيق من قبل السلطات المختصة فى واقعة التعدى على المخرج المصرى، خاصة وأن هناك بلاغاً رسمياً قدمه المخرج فى واقعة التعدى عليه.

وأكد المتحدث أن السفارة المصرية فى السويد تتابع تطورات الحادث مع وزارة الخارجية السويدية، التى قررت فتح تحقيق قضائى فى هذه الواقعة. مناشداً المؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى المصرى إبلاغ وزارة الخارجية فى حال سفر أى وفود مصرية للخارج حتى تقوم السفارات المصرية فى الخارج بترتيب أية إجراءات يحتاجونها وتوفير الإجراءات الأمنية اللازمة لأعضاء الوفود.

وأردف المتحدث إلى توجيه وزير الخارجية نبيل فهمى خطاب لنقيب المهن السينمائية رداً على خطابه حول الواقعة شرح للنقيب ما قامت به السفارة المصرية فى السويد من إجراءات مع الوفد الفنى المصرى.

وفى رده على سؤال حول ما نشر عن وجود 19 بحاراً مصرياً فى أبيدجان عاصمة كوت ديفوار لمدة 6 أشهر وغير قادرين على العودة لمصر، قال المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطى، إن السفير المصرى فى أبيدجان أجرى اتصالات مع البحارة المصريين الـ 19 وأنهم جميعا بخير، موضحاً أن البحارة يعملون فى سفينة تحمل علم دولة " جزر الباهاما " وتديرها شركة يونانية.

وأوضح المتحدث، أن البحارة وصلوا إلى أبيدجان فى شهر يوليو الماضى وأن السفينة موجودة حاليا فى غاطس ميناء أبيدجان لحين إيجاد حل لمشكلة مستحقاتهم المالية من الشركة المؤجرة للسفينة.

وأشار عبد العاطى إلى أن السفارة المصرية فى اليونان تقوم حالياً باتصالات مع الشركة، لمحاولة حل المشكلة وقيام الشركة بدفع المستحقات المالية للبحارة المصريين. لافتاً إلى أن الشركة عرضت دفع جزء من هذه المستحقات وحجز تذاكر السفر لهم للعودة إلى مصر، على أن تدفع بقية المستحقات فى الفترة المقبلة، حيث طالب البحارة المصريون بالحصول على مستحقاتهم المالية كاملة.

من جانبه، أكد أسامة خليل سفير مصر فى أبيدجان، أن البحارة المصريين ليسوا محتجزين كما تردد، موضحاً أن السفارة عرضت عليهم أن تقوم بحجز تذاكر السفر لهم إلى القاهرة بعد موافقة وزارة الخارجية على أن يستوفوا الإقرارات اللازمة لسداد قيمة التذاكر فور وصولهم .

وواصل "خليل" أن السفارة تتعاون مع مسئولى اتحاد عمال النقل الدولى فى كوت ديفوار ووكيل الشركة المؤجرة فى أبيدجان والسلطات الإيفوارية بتقديم الرعاية اللازمة لطاقم السفينة المصرية.