البابا يدعو زوار الفاتيكان للصلاة من أجل الشرق الأوسط

الأحد، 08 سبتمبر 2013 03:52 م
البابا يدعو زوار الفاتيكان للصلاة من أجل الشرق الأوسط البابا فرنسيس
(أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تساءل البابا فرنسيس فى عظة اليوم الأحد أمام زواره عن الدوافع وراء الحروب الحديثة، مشيراً إلى أن الدافع تجارى أكثر منه سياسى.

وقال خلال عظته الأسبوعية بالفاتيكان "هناك حروب فى كل مكان، حرب هنا وحرب هناك، لكن هل هى حرب من أجل مشكلات ملموسة أم أنها مجرد حرب تجارية لبيع كل تلك الأسلحة فى السوق غير المشروعة؟"

وشكر البابا كل من انضم للصوم والصلاة من أجل السلام، ليل أمس السبت، لكنه أضاف أن من يرغبون فى وقف الحرب يجب أن يستمروا فى العمل والصلاة.

وقال في نهاية عظته وقداسه "أدعوكم للاستمرار فى الصلاة والدعاء، بحيث يتوقف العنف والدمار فى سوريا على الفور، وأن تتجدد مساعى الوصول لحل عادل لهذا الصراع بين الإخوة".

واكتظت ساحة القديس بطرس بعشرات الآلاف ليل السبت للصلاة من أجل السلام في سوريا لمدة أربع ساعات، تلبية لنداء البابا فرنسيس لإطلاق صيحة من الشعوب من أجل السلام تردد صداها بين المسيحيين وغير المسيحيين على السواء فى سوريا وفى صلوات ليلية حول العالم.

وقدر الفاتيكان أن نحو 100 ألف شخص شاركوا فى تلك الفعاليات بالفاتيكان، ما يجعله أحد أكبر الاحتشاد فى الغرب المناهض لخطوة عسكرية أمريكية ضد الحكومة السورية فى أعقاب هجوم بالأسلحة الكيماوية قرب دمشق فى 21 أغسطس.

وقضى فرنسيس معظم ليلة السبت فى صلاة صامتة، لكن خلال عظته أصدر مناشدة قلبية من أجل السلام، مندداً بمن "استولت عليهم الهيمنة والسلطة".

وأعلن فرنسيس عن يوم للصوم والصلاة في الأول من سبتمبر، معرباً عن انزعاجه من تصاعد التهديدات الأمريكية بضرب سوريا عقب هجوم بالأسلحة الكيماوية هناك.

ومنذ ذلك الحين صعد الفاتيكان من رسالته من أجل السلام، واستدعى سفراء لحضور جلسة إفادة لوزير خارجية الفاتيكان هذا الأسبوع.

وقدم فرنسيس مناشدة مباشرة للقوى العالمية في لقاء مجموعة العشرين فى روسيا، وحثهم على التخلى عن "المسعى غير ذى الجدوى" القائم على حل عسكرى فى سوريا والعمل بدلا من ذلك على التوصل لتسوية عبر التفاوض.

وأكد مسئولو الفاتيكان على أن فعاليات السبت كانت دينية وليست سياسية.

إلا أن هذا التجمع اتخذ سمة حشد مناهض للحرب، إذ حمل المحتجون أعلام سوريا ولافتات في الساحة تقول "لا تهاجموا سوريا" و"أوباما ليس لديك حلم.. لديك كابوس".

وبعد بدء الفعاليات الليلية بقليل اختفت الإعلام واللافتات، واتخذ التجمع نبرة دينية، وانضم زعماء من عدة طوائف مسيحية وغير مسيحية إلى الكرادلة والساسة وأشخاص عاديين من أجل أداء صلاة مسائية وتأمل وترانيم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة