قال وزير الخارجية الإيرانى الجديد، محمد جواد ظريف، خلال زيارة للعراق اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ستشعل حريقا فى الشرق الأوسط أذا هاجمت سوريا محذرا القوى الغربية من دعاة الحروب.
وبعد مرور أكثر من عامين على بداية الصراع فى سوريا يحاول الرئيس الأمريكى باراك أوباما حشد التأييد لتوجيه ضربات جوية محدودة لسوريا، ردا على هجوم بأسلحة كيماوية تقول واشنطن إن حكومة الرئيس السورى بشار الأسد نفذته.
ورأت الحكومة، التى يقودها الشيعة فى بغداد، أن تلتزم موقفا حياديا تجاه الصراع وتعارض أى تدخل عسكرى غربى فى سوريا معربة عن خشيتها من أن يزيد ذلك من زعزعة استقرار العراق.
وقال ظريف، فى مؤتمر صحفى فى أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه منصبه "نحن قلقون بشأن دعاة الحروب فى هذه المنطقة.. أولئك المصابون بقصر النظرة الذين يدقون طبول الحرب يشعلون نارا ستحرق الجميع".
وكان فى استقبال ظريف نظيره العراقى هوشيار زيبارى، ومن المتوقع أن يلتقى أيضا برئيس الوزراء نورى المالكى فى وقت لاحق اليوم.
ويدور الصراع فى سوريا بين مقاتلى المعارضة وأغلبهم من السنة ممن تدعمهم دول خلجية عربية وبعض القوى الغربية وقوات الأسد وهو من الطائفة العلوية.
ويتعرض التوازن الطائفى الهش فى العراق لضغط حاد من الحرب الأهلية فى سوريا المجاورة، الأمر الذى أعطى المقاتلين السنة دفعة قوية وصاروا ينفذون هجمات أكثر وعلى نطاق لم يشهده العراق منذ سنوات.
وعبر متشددون سنة وشيعة من العراق إلى سوريا للقتال إلى جانب طرفى الصراع السورى، مما يعقد من موقف الحكومة الرسمى المحايد.
وقال ظريف فى المؤتمر الصحفى "التدخل (فى سوريا) سيؤثر على الدول المجاورة بشكل مباشر على الأرجح بما فيها العراق التى ستتأثر فيما يتعلق بالأمن والقضايا الإنسانية".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأسبوع الماضى، أن الولايات المتحدة رصدت توجيها من مسئول إيرانى كبير لمتشددين شيعة فى العراق بمهاجمة المصالح الأمريكية فى بغداد فى حال شن هجوم.
ونفى على رضا مير يوسفى، المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، أمس السبت، هذه المزاعم وقال إنها عارية عن الصحة.
ونقل تليفزيون برس عن "مير يوسفى" قوله "علينا أن نتذكر أن اعتماد مسئولين أمريكيين مجهولين على مثل هذه التقارير المخابراتية سيؤدى إلى كارثة أخرى شبيهة بمأساة العراق".
إيران: أمريكا تخاطر بإشعال حريق فى المنطقة أذا هاجمت سوريا
الأحد، 08 سبتمبر 2013 05:55 م