تابعت "اليوم السابع" معاناة أسر الشهداء الذين قتلوا غدراً على يد أعضاء جماعة الإخوان بقسم كرداسة والذين شوهت جثثهم بمياة النار بعد قتلهم وفصل رأس أحدهم عن جسده، وحاورت والدة المجند الشهيد "هشام إبراهيم بيومى"، من مركز قها محافظة القليوبية، والذى نجى من القتل بعد اقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل مأمور القسم وبعض الضباط به، وحاول إنقاذ نفسه إلا أن أعضاء الجماعة تخلصوا منه نهائياً، ولم يتركوه حتى خرجت روحه وتوفى بداخل القسم وقطعوا رأس أحد زملائه ووضعوها على رجليه، وقاموا بتشويه جسده بمياه النار، والذى كان يعول أبيه وأمه وزوجة أخيه المتوفى وأولاده، لم يهتم المسئولين بشأنه كالشهداء الذين قتلوا بسيناء ولم يقدموا له واجب العزاء أو إرضاء أهله بمواساتهم والتخفيف عنهم وتعويضهم عن ما كان يقوم به تجاه أهله، من تحمله مسئولية مصاريف المنزل ودفع إيجار الشقة التى تأويهم من عناء الإقامة.
وقالت "فتحية أحمد"، والدة الشهيد المجند "هشام إبراهيم بيومى"، الذى قتل بقسم كرداسة على يد جماعة الإخوان، إنه قبل الحادث بنصف ساعة اتصل بى وكان يجرى وصوته متغير وأبلغنى بأن أعضاء الجماعة يحرقون القسم ويقتحمونه ويقتلون من بداخله وطلب منى الدعاء حتى ينجو من أيديهم، ثم بعدها انقطع الاتصال وعندما حاولنا الاتصال به وجدنا الهاتف غير متاح فانتابنى القلق الشديد أنا ووالده العجوز وأخيه، وبعدها بدقائق أبلغنى جارى بأنه رأى ابنى هشام فى التليفزيون مع مأمورقسم كرداسة وبعض الضباط تم قتلهم على يد أعضاء الإخوان، فأقبلت على التليفزيون وشاهدت الواقعة وسقطت على الأرض فى حالة إغماء.
وقال "حمادة إبراهيم"، أخو الشهيد هشام، بعد الواقعة مباشرة ذهبنا لقسم كرداسة فوجدناه محترقا تماما فأبلغونا الأهالى بأن الجثث تم نقلها لمستشفى الهرم بواسطة سيارات الإسعاف، فذهبنا للمستشفى فوجدنا جثة هشام بالمستشفى فطلبوا منا تحرير محضر بالواقعة فذهبنا لمديرية الأمن فوجهونا لقسم شرطة الطالبية، وقمنا بتحرير محضر ثم عرضنا على النيابة التى طالبت بتشريح الجثة فتم نقلها لمشرحة زينهم، مشيراً إلى أنه عندما ذهبنا للمشرحة وجدنا عددا لا يحصى من الجثث بالمشرحة فتعطلنا ثلاثة أيام حتى تسلمنا جثة هشام، وذلك بعد دفع مصاريف لبعض العاملين حتى يسرع فى إنهاء الإجراءات ونستلم الجثة.
واتهمت والدة الشهيد أعضاء جماعة الإخوان بقتل ابنها وزملائه حتى وصلت بهم مرحلة الإجرام بأنهم قطعوا رأس أحد زملائه ووضعوها على رجل ابنى.
وطالبت الحكومة بالقصاص من هؤلاء القتلة بمثل ما فعلوه مع ابنها ومع زملائه وتكريمه بوضع اسمه على مدرسة أو شارع، موضحة أن ابنها كان يعول البيت ويدفع إيجار الشقة التى يقيمون بها، والذى يقدر بـ400 جنيه، خاصة أن والده تجاوز الـ78 عاما ومريض وكان متبقى له مدة أسبوع وينهى مدة خدمته العسكرية، فنناشد محافظ القليوبية بإعطائنا شقة حتى ترحمنا من الإيجار غير القادرين على دفعه بعد وفاة ابننا، وذكر "حمادة"، أخو الشهيد، إننا نطالب الحكومة بأن تعاقب هؤلاء القتلة بالمثل وليس بالسجن، موضحا بأنهم تربية سجون وهذا لم يكن عقابا لهم فأهالى الشهداء الأبرياء جروحهم تزداد كل يوم وتنتظر عقاب هؤلاء، فالسجن يعد رحمة لهم وليس عقابا يشفى غليل أهالى الشهداء.
ونوه بأن المسئولين لم يقدموا لنا أى نوع من الشكر أو الاهتمام حتى العزاء لم يقدموه لنا كنوع من التقدير، منتقداً محافظ القليوبية الذى صرف مبلغ 10 آلاف جنيه للأمناء الذين استشهدوا فى كمين بسوس، كونهم عاملين بالمحافظة، ولم يقدم لابننا هشام حتى العزاء، والذى يعد ابن المحافظة وليس عاملاً بها.
وأشارت والدة هشام أن ابنها الشهيد أخذ منها فى آخر أجازة له مبلغ كنت أنوى شراء بعض احتياجات المنزل، وقال لى سانزل والشهادة بيدى وسأشترى كل ما تريدينه.
والدة المجند شهيد قسم كرداسة: الإخوان قتلوا ابنى وشوهوا جثته بماء النار.. الجماعة تربية سجون والقصاص هو عقابهم وليس السجن.. الشهيد كان يعول البيت وذهب ليستلم شهادة إنهاء الخدمة ولكنه قتل
السبت، 07 سبتمبر 2013 09:01 ص