تبدأ لجنة الخمسين لتعديل الدستور أعمالها غداً لصياغة منتج جديد يعبر عن ثورة 25 يناير، وذلك بعدما رفعت لجنة العشرة توصياتها فى الدستور، وستكون أولى الاجتماعات بمثابة الجلسات الإجرائية.
أكدت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن أعضاء لجنة الخمسين لتعديل الدستور ستعقد اجتماعاً مغلقاً، مساء اليوم، للتنسيق حول أعمال اللجنة غداً، والاتفاق بشكل مبدئى على رئيس اللجنة ونوابها واللائحة الداخلية.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع مدعو له كل من عمرو الشوبكى وحسين عبد الرزاق وعمرو موسى وسامح عاشور ومحمد عبد العزيز ومحمود بدر ومحمد سامى وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع وآخرين من أعضاء لجنة الخمسين.
وأضافت المصادر، أن اجتماع اليوم سيبحث محاولة التوفيق فى وجهات النظر حول اسم رئيس اللجنة، والمرشح له كل من سامح عاشور وعمرو موسى، لافتاً إلى أن كلا منهما مصمم على الترشح للمنصب وسيحاول أعضاء اللجنة إثناء الآخر عن الترشح.
وأوضحت المصادر أن العدد الأكبر حتى الآن يميل لـ"عاشور" رئيسا للجنة باعتباره رجل قانون ونقيب المحامين ورئيس نقابة الدفاع عن الرأى ونائب رئيس الاتحاد الدولى للمحامين سابقا، مؤكداً أن "موسى" قامة سياسية كبيرة ولها علاقات دبلوماسية فى كل أرجاء العالم، لكن اللجنة تحتاج لرئيس متخصص فى شأن القانون.
وأكد محمد سامى، رئيس حزب الكرامة وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن اللجنة ستبدأ أعمالها غداً، الأحد، متمنياً النجاح فى مهام عملها المنشود، لافتاً أن جلسة غد ستبحث إعداد اللائحة الداخلية والاتفاق على رئيس اللجنة ونوابه.
وأشار سامى إلى أنه سيتم بحث كيفية عمل حوار مجتمعى، والتواصل مع أهالى محافظات الصعيد، كما سيتم تشكيل لجان فنية مصاحبة للجنة الخمسين يرأسها شخصيات دستورية تتمتع باختصاصات نوعيه.
وأضاف سامى، أنه يتمنى أن يتم التوافق على مواد الدستور بشكل شبه جماعى، وألا نحتاج إلى التصويت بنسبة 75% قائلا، "سنعمل على الوصول لدستور معبر عن ثورة 25 يناير، وعلى الجميع عدم الالتفاف لأى أجندات سياسية مسبقة".
بدوره دعا كمال الهلباوى، ممثل التيار الإسلامى بلجنة الخمسين لتعديل الدستور، أعضاء لجنة الخمسين إلى العمل بجد ونشاط، تنفيذاً للقرار الجمهورى الذى حدد أعمال اللجنة، حتى تصل إلى دستور يلبى مطالب الشعب.
وأضاف الهلباوى، أن أعضاء اللجنة مصرون على الوصول إلى دستور يؤسس لدولة مدنية، ويحقق التقدم والازدهار والوحدة المجتمعية، ويحقق الحرية والمساواة والعدالة بين كافة المواطنين.
فيما قالت مها أبو بكر، عضو لجنة تعديل الدستور وعضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، إن اختيارها فى لجنة الخمسين كان حلما يراودها، خاصة بعد انتصار مصر فى ثورتها، وأصبحنا نكتب دستورا جديدا يعبر عن دولتنا المدنية وأهدافنا الثورية، مشيرة إلى أن هذا الدستور سيقودنا نحو دولة مدنية ديمقراطية حديثة ولن نقبل غير ذلك.
وأضافت أبوبكر، أن حملة "اكتب دستورك" التى تتبناها تمرد ستجعل كل المصريين يشاركون فى كتابة دستورهم، وسيجمعون هذه الأوراق ليعرفوا ماذا يريد الشعب فى الدستور القادم، كما أكدت أنهم سيناقشون المواد وسيكون اختيارها بشكل موضوعى بعيدا عن التصويت أو الأغلبية فى أغلب الأحوال.
واستطردت أنهم سيضعون ديباجة تتحدث عن ثورة 25 يناير وموجتها الثانية فى الثلاثين من يونيه، لأن هذا الدستور جاء بعد هذه الثورة وموجتها الثانية، ولابد من التأكيد على ذلك، كما أشارت إلى أن شباب جبهة الإنقاذ أرسلوا بعض المواد التى يريدون وضعها فى الدستور، وستعمل على توصيلها كتوصيات من شباب الإنقاذ، حيث إنها فى غاية الأهمية، على حد وصفها.
من جانبه، أكد حسن شاهين، المتحدث باسم حملة تمرد، إن الحملة ستبدأ تفعيل مبادرة "اكتب دستورك" بالتزامن مع بدء أعمال اللجنة، حيث ستنظم غدا ورش عمل تعقد بين شباب تمرد وفقهاء دستوريين وقانونيين لمعرفة الآراء المطلوبة فى الدستور الجديد.
وأضاف شاهين، أن أول المؤتمرات الشعبية لمبادرة "اكتب دستورك" سيكون يوم الأربعاء المقبل فى الإسكندرية لتنطلق بعد ذلك سلسلة مؤتمرات تطوف المحافظات، موضحاً أن الهدف من كل ذلك هو عمل مسودة تجمع مختلف مقترحات الشعب المصرى لدستورهم الجديد، على أن يتم تسليمها بشكل دورى لكل من محمد عبد العزيز ومحمود بدر أعضاء اللجنة من داخل الحملة لتمثيلها والتعبير عنها.
غداً.. أولى جلسات لجنة "الخمسين" لتعديل الدستور.. أعضاء اللجنة يجتمعون اليوم لحسم رئاستها.. و"عاشور" الأقرب للفوز بالمنصب.. و"تمرد" تبدأ فى تفعيل مبادرة "اكتب دستورك" لجمع مقترحات المصريين
السبت، 07 سبتمبر 2013 01:08 م