صالح المسعودى يكتب: الخلاف والاختلاف

السبت، 07 سبتمبر 2013 05:10 م
صالح المسعودى يكتب: الخلاف والاختلاف مظاهرات للإخوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نتشدق جميعا بأن كل واحد منا يقدر ظروف الآخر ويحترم الرأى الآخر، ويا حبذا لو أضفنا بعض التوابل لكلامنا بأن (الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية) لا يا أخى العزيز أنت تغالط نفسك ومصاب (بشيزوفرينيا)، هذه هى الحقيقة المرة التى تهرب منها لابد أن تعترف بالخطأ حتى بنفع معك العلاج.

فنحن عندما نختلف فى الرأى نتحول فعلا إلى أعداء أو قريب من هذا الوصف فكل واحد فينا يعتقد بل ويجزم أنه يمتلك الحق الحصرى فلا يوجد فينا ولا بيننا من يريد أن يعترف بأنه من الممكن ان يخطئ أو أن يعترف أنه جانبه الصواب فى هذا الأمر أو كان عليه أن يعالج الأمر بشكل آخر.

لا لا لا ليس هذا فى قاموسنا الحياتى وبتجربة بسيطة أذهب واستقل سيارة أجرة لتفاجأ بجهبذ فى السياسة وله رؤية وإستراتيجية، ويجيد تحليل الأحداث (من وجهة نظره طبعا) وآه ثم آه لو خالفته الرأى، فإما يلحق بك تهمة جاهزة مما توارثنا حتى يشوه صورتك قبل أن تبدأ بشرح وجهة نظرك أو ترتفع الأصوات، وربما الأيدى، هذا بالطبع الجانب السياسى أما الحديث الدينى فحدث ولا حرج فإنك تجد كل من اطلع على معلومة من (النت) وربما تكون مغلوطة أو مدسوسة أو لربما قرأ كتابا لزيد من الناس تجده تحول المسكين لعلامه جديد بل يتطور معه الأمر بأن ينتقد مسلك بعض الائمة العظماء فى أمر ما (انتنصارا لرؤية أو رأى من قرأ له).

كل ما ذكرت هو عينة بسيطة مما تواجه يوميا فى الشوارع والأزقة والمكاتب وغيرها من أماكن تلاقى الناس. وجلست أفكر فى كل ما يحدث فى مصر ومدى الخلاف المستحكم بين الجميع فلا وجود لمتنازل عن رأيه ولا يوجد من يحاول أن يتذكر روح السياسة (التى هى فى الأساس فن الحلول الوسط)، ووجدت أن هناك بعض الأسباب التربوية فى التربية من بداية السلم الطفولى فهل فكر أحدنا فى جمع أبنائه، ولو كل فترة واختلق نقاش بينه وبينهم ليبدأ فى تعديل السلوكيات الانفرادية.

وأيضا للأسف أسلوب التربية فى مدارسنا يعتمد على الأسلوب التنافسى وكيفية بث أن فلانا يتفوق على فلان، ولم نكتشف حتى الآن أن هناك أسلوبا أو أساليب أخرى مثل الورش العملية والمجموعات وكيفية أن يفكر المجموع تفكير تكاملى يكون لكل فرد فى المجموعة رأى مؤثر يؤخذ به ويكمله رأى الآخر، ليتعود الجميع على احترام رأى الأغلبية أو المجموع.

وقد يعتقد البعض أنى خلطت الأمور، وأنى تطرقت لأمور هامشية وتركت صلب الموضوع، لكنى أقول هذا لأن علينا أن نبدأ من الآن لو كنا نبحث عن جيل ينهض بهذا البلد الذى يستحق منا الكثير، وأننا لابد أن نتعلم من أخطائنا لأن الصورة الحالية التى تظهر هذا الكم من الخلاف والاختلاف توجب علينا أن نبحث عن البدائل لتفكيرنا فقد مللنا النخبة المتشدقة بالوطنية، والتى انحصرت على القنوات الفضائية.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مروه عزت

لك منى كل الاحترام ومقاله جميله

عدد الردود 0

بواسطة:

صالح المسعودي

وافر الاحترام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة