مصر تمر بمرحلة حرجة من أدق مراحلها فى تاريخها المعاصر وتواجهه تحديات صعبة تنذر بنتائج خطيرة، وصار الوطن على المحك، لماذا التناحر والتطاحن بين القوى الشعبية لماذا لا نتأثر بالمشاهد الدموية الموجودة داخل الميادين والشوراع هل فقدنا المشاعر الإنسانية والعاطفية التى يتميز بها المصريين عن باقية شعوب العالم !
أين هيبة الدولة ؟! نرى البلطجية هم المتحكمون فى الشارع ولهم الكلمة العليا حتى على الشرطة، لماذا لا ننحى مصالحنا الأنانية جانبا فى سبيل مصلحة الوطن الذى نعيش على أرضه.
تعالوا نجتمع على كلمة سواء بيننا مهما اختلفت الرؤى والأفكار السياسية لننح خلافاتنا السياسية سعيا للمصالحة الوطنية أن الشعب المصرى على مر التاريخ معروف عن انه لحمة وطنية فلا مسلم ولا مسيحى ولا ليبرالى ولا إخوانى ولا سلفى أننا نعيش تحت راية الدولة المصرية.
لابد أن ننشر الحب والسلام بين أبناء الوطن، لماذا فقد الخطاب الدينى مسارة المعتدل أين سماحة الإسلام ؟
لماذا الاقتتال فى الشوارع لمصلحة من يدور؟ لابد للجميع أن يفتحوا صفحة بيضاء ويلتفوا من أجل إنقاذ الوطن من حرب أهلية، وصل الأمر أن الأخ يكره أخاه والجار يكره جاره بسبب الخلافات السياسية.
إن أردتم المصالحة الوطنية.. انسوا الخلافات والانقسام حتى تتحقق الوحدة بين أبناء الوطن يجب على الجميع أن يضعوا مصلحة الوطن أولا فوق أى اعتبار.
فالانقسام أدى إلى تردى الأوضاع الاقتصادية وتراجع السياحة وارتفاع الأسعار وتوقف عجلة الإنتاج مما يعود سلبا على المواطن، إن سفينة الوطن لا تحتمل أى ثقب جديد وأن سلمت سلم الوطن كله فالمصيبة لن تفرق بين مؤيد ومعارض وأن نجنب البلاد غوائل الظواهر السلبية العابثة التى تضر بالوطن... إذا كنا نريد بناء الوطن فلنكف عن الصراعات وننسحب من الميادين ونلتقى على كلمة سواء بالحوار والمصارحة، فمصر فى حاجة ماسة أكثر من أى وقت مضى إلى وحدة الصف التى تضم جميع القوى السياسية الفاعلة فى المجتمع، إن هذه المصالحة لا تتحقق الا بإخلاص النية ونبل المقصد والتجرد عن الأهواء الله هو الهادى إلى سواء السبيل.
جمال المتولى جمعة يكتب: المصالحة الوطنية هى الحل
السبت، 07 سبتمبر 2013 11:04 ص