رصدت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية حملة انتقادات لاذعة يواجهها الرئيس باراك أوباما فى الإعلام العربى. وقالت، فى تعليق على موقعها الإلكترونى السبت "إذا كان أوباما غير راض عن تغطية الصحافة الأمريكية للأحداث التى يتعاطى معها، فما أجدره بأن يلق نظرة على صورته فى الإعلام العربى"، وأشارت إلى حجم النقد اللاذع الذى تعرض له أوباما فى منطقة الشرق الأوسط بعد قراره طرح الملف السورى أمام الكونجرس.
وحاولت المجلة تصنيف الانتقادات التى يواجهها أوباما فى إعلام الشرق الأوسط قائلة "هناك من يتحدثون عن نظرية المؤامرة وأن ما يحدث ليس إلا خطة لدعم إسرائيل، وهنالك آخرون يتحدثون عن مطامع أمريكية للسيطرة على المنطقة".
وقالت "بوليتيكو" إن التغطية الانتقادية لأعمال أوباما على هذا النحو فى العالم العربى، حتى فى تلك الدول التى تؤيد التدخل الأمريكى فى سوريا، تضر بصورته ونفوذه وبالتالى النفوذ الأمريكى بالمنطقة.
وأوردت المجلة الأمريكية فقرة ضمن مقالة نقدية حادة نشرتها حديثا صحيفة الشرق الأوسط اللندنية للكاتب طارق الحميد قال فيها "إنه من غير المدهش أن يستمر الأسد فى ارتكاب جرائمه ضد سوريا والسوريين، ذلك أن الأسد إنما يستمد قوته من ضعف أوباما".
وأشارت "بوليتيكو" إلى اختلاف الإعلام العربى عن نظيره الأمريكى فى أولوياته؛ فقالت إنه بينما يركز الإعلام الأمريكى على "الخطوط الحمراء" التى رسمها أوباما فيما يتعلق باستخدام الكيماوى كمبرر للتدخل العسكرى، فإن الإعلام العربى أظهر قليلا من الاهتمام بهذا المنطق الأمريكى فى تبرير التدخل العسكرى".
وأضافت المجلة قائلة إنه حسب الخبراء فإن كثيرين من القائمين على الإعلام العربى يرون أن الخط الأحمر المنطقى قد تم تجاوزه منذ فترة طويلة عندما لقى آلاف المدنيين مصرعهم ولو بأسلحة تقليدية.
واختتمت المجلة تعليقها بقول محمد النووى، الأستاذ بجامعة الملكة شارلوت الأمريكية "إن المعركة الأصعب للولايات المتحدة بعد التدخل العسكرى ستكون العلاقات العامة".
"بوليتيكو" الأمريكية: أوباما يواجه انتقادات لاذعة فى الإعلام العربى
السبت، 07 سبتمبر 2013 07:01 م