الصحف الأمريكية: الإسلاميون المتطرفون يستفيدون من سياسة أوباما فى الشرق الأوسط.. مسئول بواشنطن: الضربة الأمريكية لن تغير التوازن العسكرى فى سوريا بشكل جذرى
السبت، 07 سبتمبر 2013 12:16 م
إعداد ريم عبد الحميد
نيويورك تايمز:
مسئول بواشنطن: الضربة الأمريكية لن تغير التوازن العسكرى فى سوريا بشكل جذرى
نقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية قوله إن الضربة العسكرية التى تخطط الولايات المتحدة لتوجيهها على سوريا لم تغير بشكل جذرى التوازن العسكرى فى البلاد، ومن المرجح أن تبعها حرب إنهاك واستنزاف طويلة بين السوريين المتصارعين.
وقال المسئول الذى يسافر مع الوزير جون كيرى للمشاركة فى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى حول الشرق الأوسط، إنه لا يتوقع تغييرا ضخما فى اليوم التالى "للضربة" على أرض الواقع.
وأشار المسئول الذى رفض الكشف عن هويته أنه حرب الاستنزاف ستستمر، وسيستمر تراجع قوة النظام، لكنه لا يتوقع انفراجة على أرض الواقع.
وجاءت تصريحات المسئول وسط جدل فى واشنطن حول مدى الضرر الذى يمكن أن تسببه الهجمة التى تقودها أمريكا لو وافق الكونجرس على العمل العسكرى، وإلى أى مدى يجب أن تهدف إلى إذلال القوات العسكرية الموالية للرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى ردع أى هجمات كيماوية فى المستقبل.
وأكد المسئول أن واشنطن أوضحت للمعارضة السورية أن أى عمل عسكرى قد تقوم به واشنطن ردا على الهجوم الكيماوى سيكون محدودا ومركزا فقط على الردع، مشيرا إلى أن بعض أطراف المعارضة تريد أن تقدم أمريكا على ما هو أكثر من ذلك، ومن ثم فإنهم سيصابون بخيبة أمل.
جوجل تشفر بيانات مستخدميها للحد من مراقبة المخابرات الأمريكية
قالت الصحيفة إن عملاق البحث الإلكترونى "جوجل" فى سباق من أجل تشفير سيول المعلومات التى تتدفق ببيت مراكز البيانات الخاصة بها حول العالم فى محاولة لإحباط"التطفل" من قبل وكالة الأمن القومى الأمريكية ووكالات المخابرات الأجنبية، حسبما قال مسئولو الشركة أمس الجمعة.
ورأت الصحيفة أن الخطوة التى قامت بها جوجل من بين أكثر المؤشرات الملموسة على أن المعلومات الأخيرة التى كشفت عن محاولة رقابة شاملة من جانب المخابرات الأمريكية، قد أثارت رد فعل عنيف داخل صناعة التكنولوجيا الأمريكية التى طالما توددت إليها الحكومة الأمريكية كشريك محتمل فى برامج التجسس.
وتم الإسراع فى مبادرة التشفير التى طرحتها جوجل، والتى تمت الموافقة عليها مبدئيا العام الماضى، فى ظل سعى عملاق التكنولوجيا الحثيث من أجل الحفاظ على سمعتها كوكيل موثوق به للمعلومات الخاصة بالمستخدمين بعد الجدل الذى أثاره برنامج "المنشور" الخاص بوكالة الأمن القومى الأمريكية، أحد أجهزة المخابرات فى الولايات المتحدة، والذى كشفت عنه صحيفتا "واشنطن بوست" و"الجارديان" فى يونيو الماضى. ويحصل البرنامج على البيانات من شركات التكنولوجيا الأمريكية ومن بينها جوجل، تحت سلطات قانونية مختلفة.
ورغم ذلك، تقول الصحيفة إن تشفير المعلومات المتدفقة بين مراكز البيانات لن يجعل من المستحيل على وكالات الاستخبارات التجسس على المستخدمين الأفراد لخدمات جوجل، كما أنه لن يكون له تأثير على الشروط القانونية الخاصة بامتثال الشركة لأوامر المحكمة أو طلبات الأمن القومى "الصالحة" للحصول على البيانات.
إلا أن مسئولى الشركة وخبراء الأمن المستقلين قالوا إن الاستخدام الواسع بشكل متزايد لتقنية التشفير يجعل المراقبة الشاملة أكثر صعوبة، سواء لو كانت من قبل الحكومات أو الهاكرز المتطورين الآخرين. ويصف إريك جروس، نائب رئيس الهندسة الأمنية فى جوجل، الأمر بأنه سباق تسلح، قائلا إن الوكالات الحكومية من بين أكثر اللاعبين مهرة فى هذه اللعبة.
ويقول الخبراء إنه إلى جانب الولايات المتحدة، هناك محاولات تسلل حكومية متطورة
تنطلق من الصين وإسرائيل وبريطانيا.
وتسعى وكالة الأمن القومى للتغلب على التشفير من خلال عدة وسائل منها الحصول على مفاتيح التشفير لفك شفرة الاتصالات، من خلال استخدام أجهزة كمبيوتر عملاقة لفك الشفرات، ومن خلال التأثير على معايير التشفير لجعلها سهلة للاختراق من قبل الهجمات الخارجية، حسبما ذكرت الجارديان أمس.
الإسلاميون المتطرفون يستفيدون من سياسة أوباما فى الشرق الأوسط
قالت الصحيفة إن السياسة الخارجية التى ينتهجها الرئيس الأمريكى باراك أوباما وقراراته فى مصر وليبيا، ورغبته الحالية لبدء حرب فى سوريا، تدعم مصالح الإسلاميين المتطرفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر وليبيا وسوريا كانت ثلاثة من الدول القليلة التى ظلت حكوماتها علمانية فى الشرق الأوسط، قبل "التدخلات الأمريكية"، وبسبب تداعيات إجراءات أوباما، فإن الدول الثلاثة سيحكمها قريبا المتطرفين الإسلاميين المستبدين.
وأضافت الصحيفة أن الإخوان المسلمين وهى جماعة قوية جدا فى الشرق الأوسط هى طرف مستمر فى المعارك من أجل السيطرة على ليبيا ومصر والآن سوريا. فالجامعة التى أشار إليها الرئيس أوباما والسيناتور جون ماكين وآخرين على أنها معتدلة، شعارها الرسمى هو "الله غايتنا والقرآن شريعتنا، والنبى قائدنا، والجهاد طريقنا، والموت فى سبيل الله أسمى تطلعاتنا".
ودون أى اعتبار لشكل الحكم الذى سيأتى بعد ذلك، دعا أوباما ونجح فى الإطاحة بقادة مصر وليبيا، فى إشارة إلى مبارك والقذافى، اللتين كانتا من أقوى القوى العلمانية فى الشرق الأوسط.
وكان أوباما يعرف أن مبارك والقذافى وكذلك الأسد الآن فى سوريا لا يهتمون لرفاهية مواطنيهم، وتصرف بناء على هذا فى مصر وليبيا، ويدعو إلى الشىء نفسه الآن فى سوريا. لكن مصر وليبيان أسوأ حالا الآن عما كان عليه الحال قبل التدخل الأمريكى. والوضع فى سوريا مطابق تقريبا لما هو عليه فى سوريا.، فيما عدا أن المجتمع الدولى ضد الدخول فى حرب ضد سوريا.
ورغم أن مبارك حافظ على السلام مع إسرائيل، إلا أن أوباما دعا إلى تغيير نظامه مما أدى إلى تنحيه وتولى الإخوان المسلمين من بعده، وفعل أوباما ذلك رغم علمه بأن الإخوان كانوا ينون لخرق معاهدة السلام لو وصلوا إلى السلطة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:
مسئول بواشنطن: الضربة الأمريكية لن تغير التوازن العسكرى فى سوريا بشكل جذرى
نقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية قوله إن الضربة العسكرية التى تخطط الولايات المتحدة لتوجيهها على سوريا لم تغير بشكل جذرى التوازن العسكرى فى البلاد، ومن المرجح أن تبعها حرب إنهاك واستنزاف طويلة بين السوريين المتصارعين.
وقال المسئول الذى يسافر مع الوزير جون كيرى للمشاركة فى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى حول الشرق الأوسط، إنه لا يتوقع تغييرا ضخما فى اليوم التالى "للضربة" على أرض الواقع.
وأشار المسئول الذى رفض الكشف عن هويته أنه حرب الاستنزاف ستستمر، وسيستمر تراجع قوة النظام، لكنه لا يتوقع انفراجة على أرض الواقع.
وجاءت تصريحات المسئول وسط جدل فى واشنطن حول مدى الضرر الذى يمكن أن تسببه الهجمة التى تقودها أمريكا لو وافق الكونجرس على العمل العسكرى، وإلى أى مدى يجب أن تهدف إلى إذلال القوات العسكرية الموالية للرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى ردع أى هجمات كيماوية فى المستقبل.
وأكد المسئول أن واشنطن أوضحت للمعارضة السورية أن أى عمل عسكرى قد تقوم به واشنطن ردا على الهجوم الكيماوى سيكون محدودا ومركزا فقط على الردع، مشيرا إلى أن بعض أطراف المعارضة تريد أن تقدم أمريكا على ما هو أكثر من ذلك، ومن ثم فإنهم سيصابون بخيبة أمل.
جوجل تشفر بيانات مستخدميها للحد من مراقبة المخابرات الأمريكية
قالت الصحيفة إن عملاق البحث الإلكترونى "جوجل" فى سباق من أجل تشفير سيول المعلومات التى تتدفق ببيت مراكز البيانات الخاصة بها حول العالم فى محاولة لإحباط"التطفل" من قبل وكالة الأمن القومى الأمريكية ووكالات المخابرات الأجنبية، حسبما قال مسئولو الشركة أمس الجمعة.
ورأت الصحيفة أن الخطوة التى قامت بها جوجل من بين أكثر المؤشرات الملموسة على أن المعلومات الأخيرة التى كشفت عن محاولة رقابة شاملة من جانب المخابرات الأمريكية، قد أثارت رد فعل عنيف داخل صناعة التكنولوجيا الأمريكية التى طالما توددت إليها الحكومة الأمريكية كشريك محتمل فى برامج التجسس.
وتم الإسراع فى مبادرة التشفير التى طرحتها جوجل، والتى تمت الموافقة عليها مبدئيا العام الماضى، فى ظل سعى عملاق التكنولوجيا الحثيث من أجل الحفاظ على سمعتها كوكيل موثوق به للمعلومات الخاصة بالمستخدمين بعد الجدل الذى أثاره برنامج "المنشور" الخاص بوكالة الأمن القومى الأمريكية، أحد أجهزة المخابرات فى الولايات المتحدة، والذى كشفت عنه صحيفتا "واشنطن بوست" و"الجارديان" فى يونيو الماضى. ويحصل البرنامج على البيانات من شركات التكنولوجيا الأمريكية ومن بينها جوجل، تحت سلطات قانونية مختلفة.
ورغم ذلك، تقول الصحيفة إن تشفير المعلومات المتدفقة بين مراكز البيانات لن يجعل من المستحيل على وكالات الاستخبارات التجسس على المستخدمين الأفراد لخدمات جوجل، كما أنه لن يكون له تأثير على الشروط القانونية الخاصة بامتثال الشركة لأوامر المحكمة أو طلبات الأمن القومى "الصالحة" للحصول على البيانات.
إلا أن مسئولى الشركة وخبراء الأمن المستقلين قالوا إن الاستخدام الواسع بشكل متزايد لتقنية التشفير يجعل المراقبة الشاملة أكثر صعوبة، سواء لو كانت من قبل الحكومات أو الهاكرز المتطورين الآخرين. ويصف إريك جروس، نائب رئيس الهندسة الأمنية فى جوجل، الأمر بأنه سباق تسلح، قائلا إن الوكالات الحكومية من بين أكثر اللاعبين مهرة فى هذه اللعبة.
ويقول الخبراء إنه إلى جانب الولايات المتحدة، هناك محاولات تسلل حكومية متطورة
تنطلق من الصين وإسرائيل وبريطانيا.
وتسعى وكالة الأمن القومى للتغلب على التشفير من خلال عدة وسائل منها الحصول على مفاتيح التشفير لفك شفرة الاتصالات، من خلال استخدام أجهزة كمبيوتر عملاقة لفك الشفرات، ومن خلال التأثير على معايير التشفير لجعلها سهلة للاختراق من قبل الهجمات الخارجية، حسبما ذكرت الجارديان أمس.
الإسلاميون المتطرفون يستفيدون من سياسة أوباما فى الشرق الأوسط
قالت الصحيفة إن السياسة الخارجية التى ينتهجها الرئيس الأمريكى باراك أوباما وقراراته فى مصر وليبيا، ورغبته الحالية لبدء حرب فى سوريا، تدعم مصالح الإسلاميين المتطرفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر وليبيا وسوريا كانت ثلاثة من الدول القليلة التى ظلت حكوماتها علمانية فى الشرق الأوسط، قبل "التدخلات الأمريكية"، وبسبب تداعيات إجراءات أوباما، فإن الدول الثلاثة سيحكمها قريبا المتطرفين الإسلاميين المستبدين.
وأضافت الصحيفة أن الإخوان المسلمين وهى جماعة قوية جدا فى الشرق الأوسط هى طرف مستمر فى المعارك من أجل السيطرة على ليبيا ومصر والآن سوريا. فالجامعة التى أشار إليها الرئيس أوباما والسيناتور جون ماكين وآخرين على أنها معتدلة، شعارها الرسمى هو "الله غايتنا والقرآن شريعتنا، والنبى قائدنا، والجهاد طريقنا، والموت فى سبيل الله أسمى تطلعاتنا".
ودون أى اعتبار لشكل الحكم الذى سيأتى بعد ذلك، دعا أوباما ونجح فى الإطاحة بقادة مصر وليبيا، فى إشارة إلى مبارك والقذافى، اللتين كانتا من أقوى القوى العلمانية فى الشرق الأوسط.
وكان أوباما يعرف أن مبارك والقذافى وكذلك الأسد الآن فى سوريا لا يهتمون لرفاهية مواطنيهم، وتصرف بناء على هذا فى مصر وليبيا، ويدعو إلى الشىء نفسه الآن فى سوريا. لكن مصر وليبيان أسوأ حالا الآن عما كان عليه الحال قبل التدخل الأمريكى. والوضع فى سوريا مطابق تقريبا لما هو عليه فى سوريا.، فيما عدا أن المجتمع الدولى ضد الدخول فى حرب ضد سوريا.
ورغم أن مبارك حافظ على السلام مع إسرائيل، إلا أن أوباما دعا إلى تغيير نظامه مما أدى إلى تنحيه وتولى الإخوان المسلمين من بعده، وفعل أوباما ذلك رغم علمه بأن الإخوان كانوا ينون لخرق معاهدة السلام لو وصلوا إلى السلطة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة